الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

9 قتلي في اليوم العاشر لـ انتفاضة الرهبان

9 قتلي في اليوم العاشر لـ انتفاضة الرهبان
28 سبتمبر 2007 02:28
قتل 9 من المتظاهرين في بورما وأصيب 11 على الأقل أمس في صدامات عنيفة استخدمت فيها الشرطة الرصاص الحي لتفرقة عشرات الالاف أنضموا إلى ''انتفاضة الرهبان'' ضد الحكم العسكري في البلاد المتواصل منذ 10 أيام، بعد مداهمة الشرطة أديرة الرهبان البوذيين في محاولة لإنهاء الاضطرابات التي تشهدها بورما (ميانمار) بعد رفع الحكم العسكري أسعار الوقود بنسبة 500% في منتصف أغسطس الماضي· في الوقت الذي طالبت فيه واشنطن المجلس العسكري الحاكم في بورما بوضع حد فوري للعنف ضد المتظاهرين· وذكر التلفزيون الحكومي في بورما أن تسعة متظاهرين قتلوا وجرح 11 بينهم إمراة في رانجون، كما أصيب في الاشتباكات 31 من عناصر الأمن، وذكر التلفزيون أن المحتجين حاولوا الاستيلاء على أسلحة من الشرطة بالقوة مما ادى إلى اطلاق طلقات تحذيرية، ومن بين القتلى مصور ياباني يبلغ من العمر 52 عاماً دخل بورما بتأشيرة سياحية· ونزلت قوات الأمن بكثافة غير مسبوقة إلى شوارع رانجون وحول المعابد البوذية وخاصة معبد شويداجون الشهير الذي يتجمع به الرهبان منذ بدء مسيراتهم في 18 سبتمبر الحالي· وأطلقت قوات الأمن الرصاص الحي للمرة الأولى لتفريق آلاف المتظاهرين الذين تجمعوا في شوارع العاصمة رانجون بدون الرهبان في منطقة معبد سولي وتحدياً لقرار حظر التجمعات· وذكر شهود عيان أن العشرات من المتظاهرين أصيبوا، واعتقلت الشرطة المئات من المتظاهرين وأمرتهم بالعودة لمنازلهم أو التعرض لإطلاق النار· وجاءت التظاهرات الحاشدة بعد نفاذ صبر القيادة العسكرية لبورما، وقيام قوات الشرطة باقتحام 6 أديرة بوذية أمس الأول واعتقال أكثر من 200 راهب بوذي، واعتقال أيضاً اثنين من قيادات ''الجمعية الوطنية الديمقراطية'' المعارضة التي تقودها اونج سان سوكي، ووفقا لشهود عيان فإن الشرطة قامت بضرب الرهبان البوذيين واخذوهم في سيارات غطتها أقمشة لمنع الرؤية، ووفقا لمنظمة ''العفو الدولية'' فإن السلطات في بورما اعتقلت أكثر من 300 شخص من بينهم 4 من أعضاء ''الجمعية الوطنية الديمقراطية'' وسياسي مستقل وفنانان معروفان· واحتشد المتظاهرون لأول مرة بدون رهبان في مجموعات متفرقة شمال معبد ''سولي'' ورددوا صيحات استهجان وصفقوا بأيديهم في مظهر للازدراء من القوات الحكومية التي تطوق المعبد، فيما لم يظهر رهبان بوذيون اليوم بعد مداهمة الشرطة الأديرة، فإن المتظاهرين أصروا على استكمال المسيرات رغم المتاريس التي وضعت في المناطق الحيوية بالعاصمة والمدن الكبرى· يذكر أن رهبان بورما (والتي حول النظام العسكري اسمها إلى ميانمار في 1989 دون أن يقر الاسم اي مجلس تشريعي في البلاد) والذي يبلغ عددهم نحو 400 ألف راهب لديهم تاريخ طويل من النشاط السياسي، حيث لعبوا دوراً أساسياً في الكفاح من اجل الاستقلال عن بريطانيا في ،1947 ودورهم في المظاهرات المناهضة للحكم العسكري في 1988 والتي انتهت بحمام دم· وتواصلت ردود الفعل العالمية الغاضبة من قمع التظاهرات في بورما، ودعا رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون الحكم العسكري في بورما إلى وقف العنف وسحب قواته المنتشرة لقمع حركة الاحتجاجات· وطالب براون المجتمع الدولي بالتحدث بصوت واحد· وشددت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس على ضرورة أن تمنح السلطات في بورما فوراً تأشيرة الدخول للموفد الخاص للأمم المتحدة وان تمكنه من لقاء زعيمة المعارضة اونج سان سوكي الحائزة على جائزة نوبل للسلام التي تخضع للإقامة الجبرية· من جانبه، أعتبر سفير الصين لدى الأمم المتحدة أن فرض عقوبات على بورما لن يكون مجدياً، فيما نصحت بكين النظام العسكري في البلاد ''بعدم المبالغة في الرد'' على التظاهرات السلمية في رانجون· في الوقت الذي طالب فيه مساعد وزيرة الخارجية الأميركية للشؤون الآسيوية كريستوفر هيل بكين باستعمال نفوذها على النظام في بورما لوقف عمليات قمع المتظاهرين· على صعيد آخر، نفت مجموعة ''توتال'' النفطية الفرنسية أمس وجود استثمارات لها في بورما، وقالت الشركة إنها لم تستثمر هناك منذ 10 سنوات، وذلك رداً على طلب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي من الشركات الفرنسية وخاصة ''توتال'' تجميد استثماراتها في هذه البلاد·
المصدر: رانجون
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©