مشرف يقدم أوراق ترشحه للانتخابات الرئاسية

قدم الرئيس الباكستاني برويز مشرف أمس اوراق ترشيحه للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 6 أكتوبر المقبل، فيما تأجلت جلسة النطق بالحكم في الطعن الذي قدمته المعارضة ضد ترشيح مشرف، في الوقت الذي أمرت فيه المحكمة العليا بالإفراج عن مئات من قادة المعارضة والعمال الذين اعتقلوا مؤخراً في ضربة قضائية جديدة لمشرف· وصرح رئيس الوزراء الباكستاني شوكت عزيز خلال تقديمه أوراق ترشيح مشرف بالنيابة إلى لجنة الانتخابات الرئاسية بأن ''مشرف هو مرشح حزب الرابطة الإسلامية وحلفاؤه، ونحن على ثقة كاملة من نجاحه''· وتسلمت اللجنة الانتخابية أوراق ترشيح مشرف من شوكت عزيز و16 وزيراً والأمين العام لحزب ''الرابطة الإسلامية'' الحاكم مشاهد حسين· وحث مشاهد حسين أحزاب المعارضة بالتحلي بالصبر· وقال إن مشرف تعهد بالتخلي عن زيه العسكري بعد إعادة انتخابه رئيساً للبلاد· وأوضح ''ليست هناك مسافة كبيرة بين الجنرال مشرف والسيد مشرف ونحن في طريقنا لكي نرى السيد مشرف في أبهى حلله الفاخرة''· ووفقاً لوزير الإعلام الباكستاني طارق عظيم فإن أوراق ترشيح مشرف حملت أسمه فقط دون رتبته العسكرية· وتسلمت اللجنة الانتخابية الباكستانية أوراق ترشيح نحو 35 مرشحاً· وقدم القاضي المتقاعد وجيه الدين أحمد أوراق ترشيحه برفقة مئات المحامين· وقال القاضي، الذي استقال من المحكمة العليا بعد رفض أداء القسم أمام مشرف : ''إن هدفي الوحيد هو مقاومة الديكتاتورية بالنيابة عن كل الأمة الباكستانية''· كذلك قدم نائب رئيس حزب بنظير بوتو ''الشعب الباكستاني'' مخدوم أمين فهيم اوراق ترشيحه في مؤشر على انهيار المحادثات بين مشرف وبوتو التي من المقرر أن تعود إلى باكستان في 18 أكتوبر المقبل· ومن ناحية آخرى، انتشر آلاف من عناصر الأمن الباكستاني في العاصمة إسلام آباد لمنع مظاهرة للمعارضة، لكن القاضي افتخار تشودري رئيس المحكمة العليا أمر الشرطة برفع المتاريس الموضوعة على الطرق المؤدية إلى إسلام آباد· ووفقاً لشهود عيان فإن الأحياء التي توجد بها مقار الرئاسة والبرلمان والمحكمة العليا واللجنة الانتخابية وضعت تحت حراسة مشددة وانتشر فيها مئات من عناصر الشرطة· وانتشرت تعزيزات الشرطة كذلك عند مداخل العاصمة· ولم يتمكن العديد من العمال والموظفين من دخول إسلام آباد للتوجه إلى أماكن عملهم·