الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

(ستورم) يعزز تقنيات التشغيل بشاشات لمسية

(ستورم) يعزز تقنيات التشغيل بشاشات لمسية
20 ابريل 2009 00:49
ليس من قبيل الصدفة أن تعمد شركة (ريسيرتش إن موشن) الكندية التي تنتج سلسلة (بلاك بيري) إلى إطلاق اسم (ستورم) أو (العاصفة) على النسخة الجديدة من الجهاز المحمول التي تعمل بتقنية الشاشة اللمسية، بل إن الأمر مقصود وفقاً لما يقوله أصحاب القرار فيها، وحيث يعني أنه الجهاز الذي سيعصف بأمجاد وشهرة الجهاز النظير (آبل آي فون) الذي طارت شهرته في العالم وحصد الكثير من عوائد أسواق أجهزة الاتصالات اليدوية. ويتميز (ستورم) الذي أطلق في الأسواق العالمية بالفعل، بشاشته اللمسية الواسعة التي تشبه شاشة (آي فون) من حيث المساحة، وهي مصنوعة من زجاج خاص يدعى (سوربريس) يمكنه تخزين الشحنات الكهربائية الساكنة وتفريغها عند لمسه برؤوس الأصابع. وتعد إضافة الشاشة اللمسية للجهاز أهم تطور طرأ عليه منذ إطلاق نسخته الأولى عام 1999. ولا يشك الخبراء الذين عمدوا لاختبار (ستورم) في أنه يمثّل مفاجأة جديدة لأسواق الأجهزة اللاسلكية اليدوية لتشغيل الوسائط الإعلامية المتعددة. يبلغ البعد القطري لشاشة (ستورم) 3.25 بوصة (8.3 سنتمتر) ويمكنها عرض الصور بوضوح يبلغ (360 في 480) بيكسيل، وهي قادرة على استظهار 65536 لوناً. ولا يتطلب توجيه الأوامر اللمسية استخدام القلم المغناطيسي على الإطلاق لأن اللمس برؤوس الأصابع يكفي لتشغيل كافة وظائف الجهاز. وفاز (ستورم) أيضاً بكاميرة رقمية يمكنها التقاط الصور بوضوح يبلغ 3.2 ميجابيكسيل، ويتضمن تقنية لتسجيل صور الفيديو واستظهار الخرائط المفصلة لنظام تحديد الموقع (جي بي إس). والجهاز مصمم بحيث يحقق التصفح السريع لمواقع الإنترنت وإرسال الرسائل النصّية فضلاً عن تشغيل بقية وظائف الهاتف الموبايل الذكي. وحظي التصميم الهيكلي للجهاز (بلاك بيري ستورم) بعناية خاصة من قبل المهندسين الذين اختاروا لها الأبعاد (112.5 في 62.2 في 13.95) ميليمتر للطول والعرض والسمك على الترتيب. وهو حجم مناسب جداً لمقاييس قبضة يد الإنسان البالغ العادي. وبالرغم من ضخامة عدد الوظائف التي يمكن للجهاز تشغيلها، إلا أنه خفيف الوزن حيث يبلغ وزنه 155 جراماً فقط. ويتلقى (ستورم) طاقة التشغيل الكهربائية من بطاريته المتطورة الموفّرة للطاقة بحيث يمكنها تخزين الطاقة الكهربائية لمدة 15 يوماً من دون استخدام الجهاز. وتصل مدة استخدام الجهاز بعملية الشحن الواحدة إلى 6 ساعات. وتشتمل الأجهزة الملحقة به على سماعة (بلوتوث في 2.0 مونو) توفر استخدام اليدين أثناء قيادة السيارة. ويأتي (ستورم) في وقت عصيب تحتشد فيه السوق بأجهزة الموبايل الجديدة ومنها مثلاً (تي- موبايل جي1) و(إل جي دير) و(سوني إكسبيريا 11) و(موتورولا كريف) وغيرها. وما هي إلا أيام معدودة على نزول (بلاك بيري ستورم) إلى الأسواق، حتى فاجأت شركتا موتورولا وكوداك الجميع بإطلاق الجهاز الجديد تماماً الذي يحمل إسم (زاين زد إن5) ZINE ZN5.. ويحمل جملة من الخصائص المتنوعة والوظائف المتعددة. ويعبّر ظهور (ستورم) عن توجّه قوي لشركات صناعة أجهزة الاتصالات اليدوية للتخلي عن لوحات المفاتيح التي تشغل مساحة واسعة من الأجهزة بعد أن أثبتت تقنية تنشيط الشاشات بطريقة اللمس برأس الإصبع أو بالقلم المغناطيسي أنها طريقة عملية للتشغيل. وكانت تقنية الشاشات اللمسية حققت نجاحاً كبيراً في أجهزة الكمبيوتر التي تستخدم في الدكاكين والمطاعم وورشات العمل، إلا أنها بدأت الآن باقتحام الأجهزة اليدوية مثل (الموبايل) و(آي فون) و(بلاك بيري). ويذكر في هذا الصدد أن أجهزة (بلاك بيري) التي تم تسويقها قبل ظهور (ستورم)، كانت تحظى بإعجاب مستخدميها بسبب الطريقة الناجحة لتوزيع الحروف والأرقام والعلامات على لوحة المفاتيح والتي تجعل استخدام الجهاز غاية في السهولة. وفي إطار استكمال هذه الخصائص المتفردة، أعلنت مصادر الشركة في مؤتمر صحفي نظم في مدينة نيويورك في 14 نوفمبر الماضي، عن إطلاق نسخة جديدة من الجهاز تتضمن خاصية توجيه أوامر الطباعة والملاحة بضغطات خفيفة برأس الإصبع فوق الأيقونات الظاهرة على زجاج الشاشة مثلما يحدث عند استخدام جهاز (آي فون). وتباع النسخة الجديدة من (بلاك بيري ستورم) في الولايات المتحدة بسعر 250 دولاراً وبعقد مدته سنتان. ويتضمن السعر عرضاً مجانياً بقيمة 50 دولاراً لإجراء اتصالات عن طريق البريد الإلكتروني مما يخفض سعر الجهاز إلى 199 دولاراً. وقالت مصادر الشركة إن الجهاز الجديد لا يختلف أبداً من حيث سهولة التشغيل عن أي جهاز بلاك بيري آخر بالرغم من غياب لوحة المفاتيح. ويؤكد بعض الخبراء أن تقنيات تنشيط شاشات الكومبيوتر باللمس دون استخدام الفأرة ولوحة المفاتيح أصبحت على أبواب تطور سريع، بسبب ما تنطوي عليه من فوائد تطبيقية إيجابية وخاصة في مجال البيع والشراء والتعريف بالمنتوجات. وتعمل الشاشة اللمسية بعدة طرق، من أكثرها انتشاراً (شاشة المقاومة الكهربائية) المغطاة بطبقة رقيقة من مادة معدنية موصلة للتيار الكهربائي، ولكن توصيلها يتغير بضغط الإصبع مما يؤدي إلى تغير شدة التيار الكهربائي في نقطة التلامس. ويتحول هذا التغير إلى إشارة ترسل إلى المعالج المصغر فيفهم المقصود منها ويقوم بفتح الأيقونة التي تم لمسها. وهذا يعني أن هذه التقنية تقوم مقام الفأرة تماماً. ومن عيوب هذه التقنية ضعف قدرة الطبقة المعدنية الموصلة المثبتة على الشاشة على الصمود أمام أضعف المؤثرات الميكانيكية إذ تفسد بمجرد حكّها بالظفر أو بآلة حادة كقطعة نقود أو قلم جاف، وذلك بالرغم من أنها لا تتأثر بالغبار أو الماء. ويعمل (ستورم) بتقنية متطورة للتنشيط تدعى (اللمس السعوي) capacitive touch حيث تطلى الشاشة بمادة تختزن الشحنات الكهربائية؛ وعند لمسها بالإصبع فقط في نقطة ما، فإنها تجمّع شحنة كهربائية ساكنة أكبر في تلك النقطة، وتنتشر في أطراف الشاشة دارات كهربائية متخصصة بقياس الشحنة في كافة النقاط وإرسال المعلومات لمعالج مصغّر في الكومبيوتر. وتختلف هذه التقنية عن غيرها في أن لمس الشاشة يجب أن يتم بالإصبع فقط حتى تنشط النقطة الملموسة فيما يمكن أن يتم اللمس برأس القلم في التقنيات الأخرى. وفي هذه التقنية، لاتتأثر الشاشة بالعوامل الخارجية. • nytimes.com • و featuresblogs.chicagotribune.com • و blackberry.com
المصدر: دنيا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©