عبد المهدي: لسنا تابعين لإيران

أجرى نائب الرئيس العراقي عادل عبدالمهدي مباحثات مطولة مع الرئيس المصري حسني مبارك أمس بالقاهرة تناولت الحالة الأمنية في العراق والأوضاع السياسية وامكانية عودة البعثة الدبلوماسية المصرية بكامل هيئتها الى بغداد وعملية إعادة إعمار العراق ودور مصر الاقليمي المطلوب لعدم ترك أي فراغ يمكن أن يحدث في العراق ويؤدي الى تطورات غير ايجابية وضرورة احترام الحالة الدستورية في العراق وعملية المصالحة الوطنية واحترام وتأييد الحكومة العراقية· وقال عبدالمهدي إنه تلقى من الرئيس مبارك دعما للعراق بشكل كامل من أجل تعزيز وحدته واعادة إعماره والحفاظ على استقلاله وسيادته وعروبته· ونفى مايتردد بأن حكومة المالكي موالية لايران مؤكدا أن العراق أصبح منفتحا الآن على جميع دول العالم خاصة دول الجوار ويعمل على تحسين علاقاته بالدول العربية والآسيوية والأوروبية والأميركية مؤكدا استقلالية القرار العراقي· وحول قرار الكونجرس الأميركي بتقسيم العراق قال إن الامور المتعلقة بالعراق لا يبحثها او يقررها الا العراقيين وحدهم ولا يمكن أن يقررها طرف خارج العراق مشيرا الى انه سبق وتم طرح العديد من السيناريوهات حول مستقبل العراق ولكن ماسيأخذ به العراق هو مشروعه الخاص في ظل الدستور والحكومة والبرلمان والعملية السياسية الجارية · وأكد أن العراق موحد منذ الاف السنين ولديه القدرة على الحفاظ على وحدته وسلامة أراضيه وتكاملها ولايمكن أن يتصور احد تنفيذ سيناريو تقسيم العراق· وقال إن الهدف من جولته الحالية هو العمل على ''معالجة التعقيدات الاقليمية'' التي ترتبط بها الأوضاع في العراق ''والعمل على حلها مع دول الجوار من خلال التباحث مع الزعامات والقيادات السياسية للوصول الى تفاهمات''· وتابع إن ''هناك أجندات اقليمية ودولية وان العراق يستهدف الوصول الى وفاق حول هذه الأجندات لما فيه مصلحة الأمة العربية والإسلامية والعراق''· وفي وقت لاحق، وصل عبد المهدي إلى دمشق في زيارة تستغرق 3 أيام تهدف لإجراء مباحثات مع المسؤولين السوريين حول العلاقات الثنائية والأوضاع في العراق والمنطقة ومسألة اللاجئين العراقيين في ضوء قرار سوريا في نظام تأشيرة الدخول على العراقيين· وأعرب عبد المهدي الذي كان في استقباله نائب الرئيس السوري فاروق الشرع، في تصريح للصحفيين عقب وصوله إلى مطار دمشق الدولي عن تفاؤله إزاء تطور العلاقات مع سوريا من ''حسن إلى أحسن'' موضحا أن هذه العلاقات تعززت في مختلف المجالات· وأضاف أن جميع الملفات التي ترتبط بالعلاقات الثنائية ''تعالج بشكل جيد من خلال زيارات المسؤولين العراقيين'' الى سوريا·