التيار الصدري يتحرك لسحب الثقة من الحكومة

ذكرت القيادية البارزة في ''التيار الصدري'' أسماء الموسوي أمس أن ''الكتلة الصدرية'' في البرلمان العراقي تجري حالياً حراكاً سياسياً من أجل سحب الثقة من حكومة نوري المالكي استناداً إلى الدستور العراقي· وصرحت لوكالة الأنباء الألمانـــــــية (د·ب·أ) بأن ما يتعـــــــرض له التيار من عمليات مسلحة خلال حقبة المالكي ''أشد ألماً مما تعرض له خلال معارك النجف في حقبة رئيس الحكومة الأسبق إياد علاوي عام ·''2004 وقالت أسماء الموسوي: ''من المؤسف أن الحكومة التي منحناها الثقة والدعم الجماهيري والنصح تقوم اليوم بأوسع عمليات استهداف وقتل واعتقال ضد أتباع الخط الصدري والعملية العسكرية في البصرة لها دواع سياسية وليست لمطاردة المجرمين كما يدعون''· وأضافت ''نحن ندعم الحكومة في حال تنفيذها خطط لحفظ الأمن والاستقرار وسيادة القانون في البصرة وأي مكان آخر وملاحقة المجـــــرمين· لكن أن تحول الدولـــــــــة كامل جهـــــــدها العســــــكري لمحاربة التيار الصــــــــدري في مناطق متعددة من البــــــلاد لدواع سياسية، فهذا مرفوض رفضاً قاطعاً ولذلك دعونا إلى العصيان المدني للتعبير عن استنكارنا وسخطنا لما يتعرض له الخط الصدري من انتهاكات''· وتابعت ''إن القوات العسكرية تقوم حالياً بقصف المنازل والأحياء وهناك عدد كبير من القتلى الأبرياء في البصرة''· واستطردت قائلة ''إن حكومة المالكي ضعيفة جداً وتتعرض للابتزاز من أطراف أخرى وحاولنا إعطاءها القوة والثقة لكنها غير قادرة على النهوض بواقعها وليس أدل على ذلك من أن المالكي غير قادر على تنفيذ حكم الإعدام بحق المدانين المجرمين في قضية الأنفال وأن آلافاً من أتباع الخط الصدري وطلبة العلم والشيوخ الآن في سجون الحكومة العراقية والقوات الأميركية ولم يفرج عن أي منهم في إطار قانون العفو العام أو حتى النظر في التهم الموجهة إليهم''· لكن أسماء الموسوي شددت على أن التيار متمسك بقرار زعيمه مقتدى الصدر تمديد تجميد أنشطة ''جيش المهدي'' لمدة 6 أشهر أخرى· كما أكد المتحدث باسم الصدر في النجف لواء سميسم لوكالة ''رويترز'' أن الهدنة ''مازالت مستمرة''