الفلسطينيون يتوحدون ضد العدوان في بيت حانون

توحد الفلسطينيون بكافة فصائلهم، وأجمعوا على التصدي لتناقضهم الوحيد وعدوهم الاكيد الاحتلال الاسرائيلي، وظهر ذلك في استبسال المقاومة في التصدي للاجتياح الغاشم في بيت حانون شمال قطاع غزة، وكذلك إدانة القيادات السياسية للعدوان الاسرائيلي ليظهر الفلسطينيون بكلمات موحدة ولو بشكل مؤقت· فقد أدان الناطق الرسمي باسم الرئاسة، الجرائم الاسرائيلية المتواصلة ضد ابناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ووصف عمليات القصف والاغتيال والقتل المستهدف والعشوائي التي ينفذها جيش الاحتلال بأنها ''جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية''· وطالب الناطق ''كافة الفصائل الفلسطينية، بالامتثال للمصالح العليا للشعب الفلسطيني، وذلك من خلال تثبيت التهدئة حرصاً على دماء وارواح ابناء شعبنا الذي يصر البعض على اختطافه والتعامل معه كرهينة لأجندات، تخدم مصالح الانقلاب الدموي الذي نفذته مليشيات حركة ''حماس'' ضد الشرعية ''· وطالب الدكتور محمد المدهون، رئيس ديوان اسماعيل هنية رئيس الوزراء المقال، الدول العربية والمجتمع الدولي وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي، وكل مؤسسات حقوق الإنسان ومنظمات الصليب الأحمر، بالضغط على الاحتلال لوقف هذا العدوان الذي لا ينتهي ضد ابناء الشعب الفلسطيني · واكد الدكتور محمد الاغا وزير الزراعة في الحكومة المقالة، أن التصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة، حلقة من حلقات الحصار المفروض على سكانه من أجل تركيعهم وإخضاعهم للشروط والاملاءات الاسرائيلية والاميركية· ودعا سامي أبو زهري المتحدث باسم حركة ''حماس'' الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى مراجعة جدية لمواقفه مما يجري من عدوان إسرائيلي على غزة بات معه الجميع أمام اختبار اسمه ''الوطن''، وانتقد في تصريحات صحافية موقف السلطة الفلسطينية مما يجري حتى الآن، واتهمها بالتواطؤ مع إسرائيل· وقال الشيخ خالد البطش القيادي في حركة ''الجهاد الإسلامي'': إن التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة يرتبط بالخطة التي وضعت من أجل ضرب القطاع، ومحاصرة الشعب الفلسطيني وابتزازه سياسياً لدفعه للاستسلام قبيل لقاء واشنطن· وطالب عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، مسؤول فرعها في قطاع غزة الدكتور رباح مهنا، الرئيس محمود عباس بالتوقف عن لقاء أولمرت أوأي أطراف اسرائيلية أخرى، مؤكداً أنه ''من غير المعقول أن يصافح الرئيس الفلسطيني أوأي فلسطيني عدونا ويداه مملوءتان بالدم الفلسطيني، لأن ذلك سيبدو وكأنه موافقة على ما ترتكبه دولة الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني من جرائم''· كما أدان تيسير خالد، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين· وأكد رمزي رباح عضو المكتب السياسي للجبهة الديموقرطية أن عوامل استمرار انتفاضة الأقصى موجودة ما بقي الاحتلال·