الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عالم ديمقراطية التقنية الحديثة

28 سبتمبر 2007 02:54
أتاحت شبكات سرية من معارضين يقومون بمهام التغطية الإخبارية في بورما التي تخضع للحكم العسكري تقديم تغطية للعالم لا سابق لها لأكبر احتجاجات مناهضة للمجلس العسكري في عقدين· في ظل منع الصحفيين الأجانب من دخول البلد الذي يعد من أكثر البلدان انعزالا في العالم تأتي معظم التغطية الإعلامية الدولية من مراسلين منفيين في دول مثل تايلاند والهند ومصادرهم السرية داخل البلاد· وتضمن التقنية الحديثة من أحدث وصلات الانترنت والقمر الصناعي إلى كاميرات الهواتف المحمولة عرض صور المسيرات الحاشدة التي يشارك فيها رهبان ومدنيون ورد فعل قوات الامن إزاءها على شاشات التلفزيون في جميع أنحاء العالم خلال ساعات· وبالمقارنة مع آخر تمرد كبير في بورما ''ميانمار'' عام 1988 يبدو التناقض صارخاً· ففي ذلك الوقت قتل زهاء ثلاثة آلاف شخص عندما فتح الجنود النار على الحشود لكن الأخبار ناهيك عن الصور ولقطات الفيديو لم تصل للعالم إلا بعد أيام· وقال دومينيك فولدر وهو صحفي بريطاني كان يقيم في العاصمة التايلاندية بانكوك خلال التمرد في ميانمار عام 1988 ''إنه كالفرق بين الليل والنهار· ''الآن جميع المواطنين أصبحوا صحفيين يتحركون ومعهم جميع أنواع الاجهزة لجمع المعلومات من الهواتف إلى آلات الفيديو التي لم يكن بإمكانك استخدامها عام ''·1988 وأضاف أنه في ذلك الوقت كانت جميع المعلومات ترسل عبر جهاز تلكس في فندق ستراند بيانجون وخط تليفون واحد أجريت منه في يوم واحد نحو 90 في المائة من جميع المكالمات الدولية حسبما أفاد جواسيس للحكومة الذين توجهوا إلى الفندق في اليومت التالي لمعرفة السبب وراء ذلك· وفي الوقت الذي أطلق فيه الجنود أعيرة تحذيرية صوب الحشود في رانجون كان ''مواطنون صحفيون'' بين الحشود التي تسير عبر وسط المدينة يبعثون خواطرهم وصورهم وصور الفيديو التي يلتقطونها إلى وسائل إعلام دولية مثل هيئة الإذاعة البريطانية وشبكة ''سي·إن·إن'' الإخبارية·
المصدر: بانكوك
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©