28 سبتمبر 2007 02:55
قتل جنديان دنماركيان في أفغانستان أمس الأول، واختطف 4 موظفين بـ''الصليب الأحمر، فيما اطلقت القوات الأميركية الرصاص على مدنيين بعد تعرض احد دورياتها الى هجوم انتحاري·
وأعلنت الشرطة الأفغانية أن مجهولين '' خطفوا موظفين أجنبيين في ''الصليب الأحمر'' أمس الأول أثناء مرورهما في سالار بمنطقة سيد عبد بولاية ورداك جنوب أفغانستان، وفي المقابل أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن أربعة من موظفيها هم اجنبيان وسائقان أفغانيان كانوا في طريق العودة من ورداك إلى كابول لم يصلوا إلى مقر عملهم، ويعد طريق ورداك - كابول من الطرق الخطرة في أفغانستان، ولم يفصح أي مصدر في ''الصليب الأحمر'' أو في الحكومة الأفغانية عن جنسية الموظفين الأجنبيين·
واعتبر مندوب ''الصليب الأحمر'' في كابول جريج موللر أن القضية ''على طريق الحل''، مشيراً إلى تفاؤله للوصول إلى حل قريب، ووفقاً لمتحدثة باسم ''الصليب الأحمر'' فإن الأربعة كانوا في مهمة لتسهيل الإفراج عن الالماني رودولف بليشميت الذي اختطف مع خمسة أفغان في منتصف يوليو الماضي، واعلنت ''طالبان'' أنها اختطفت الموظفين عن طريق الخطأ وستفرج عنهم قريبا ، وجاء ذلك بعد ساعات من نفي ''طالبان'' أن تكون اختطفت موظفي ''الصليب الحمر''، وقال المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد إنه ''ربما تكون منظمة إجرامية خطفت هؤلاء الأشخاص بهدف جني الأموال''، مؤكداً المتحدث أن ''طالبان'' تحترم عمل ''الصليب الأحمر''·
واعلنت القيادة المركزية للجيش الدنماركي أن جنديين دنماركيين قتلا في معركة مع مسلحين من حركة ''طالبان'' في إقليم هلمند بجنوب أفغانستان· وقال بيان الجيش الدنماركي إن الجنديين قتلا واصيب ثالث بجروح في ساقه وذراعه عندما هاجم مسلحون من ''طالبان'' مواقع عسكرية دنماركية عدة مرات على مدار ساعتين مساء أمس الأول، وللدنمارك نحو 400 جندي في أفغانستان وتعتزم زيادة العدد إلى 550 جندياً هذا الشهر· وبمقتل الجنديين يرتفع عددالعسكريين الدنماركيين الذين قتلوا في أفغانستان إلى ستة ويرتفع عدد الجنود الأجانب الذين قتلوا منذ بداية العام الحالي إلى 175 عسكرياً·
وتشهد هلمند مواجهات عنيفة بين القوات الدولية وحركة ''طالبان'' حيث قتل أكثر من 170 من عناصر ''طالبان'' خلال يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين بحسب بيانات القوة الدولية للمساعدة على إرساء الأمن في أفغانستان ''إيساف''·
وعلى صعيد آخر، قال الجيش الأميركي وشهود عيان إن جنديا أميركيا أطلق النار لتفريق جمع من المدنيين وأفراد من الشرطة بالقرب من مدينة جلال اباد الافغانية الواقعة في شرق البلاد بعد هجوم انتحاري فاشل بسيارة مفخخة على رتل عسكري أميركي، وهاجم ثلاثة مفجرين انتحاريين في مركبة رتلا من الجنود الأميركيين في قرية باتي كوت التي تبعد 15 كيلومترا شرقي جلال اباد لكن لم تقع اصابات بين الجنود·
وقال مراسل وكالة ''رويترز'' إن اثنين من المهاجمين قتلا على الفور في الانفجار، ونجا ثالثهم الذي كان يرتدي زي شرطي من الانفجار ليقتله الجنود الأميركيون برصاصهم، وقال مراسل رويترز نور محمد شيرزاي ''رأيت كل شيء·· رأيت هجوم التفجير الانتحاري، ''ورأيت سيارة اطفاء تندفع الى المنطقة بأقصى سرعة وعجز الكابح بشكل ما عن ايقافها واصطدمت بسيارة للشرطة وسيارات لقوات التحالف ثم بدأ الأميركيون اطلاق النار على الأشخاص وانبطح الجميع ارضا ثم فروا من المكان،'' وقال متحدث باسم قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة إن جنديا واحدا فقط هو الذي اطلق النار، واضاف الميجر جو كلوبل ''اطلق جندي اميركي عيارين وكانا بعيدين عن حشد الاشخاص ولم يكونا موجهين اليهم·'' وقال شيرزاي وصحفيون آخرون كانوا في الموقع ان اعيرة كثيرة اطلقت وان افرادا من الشرطة الافغانية كانوا من بين الفارين، واضاف ان افردا من الشرطة الأفغانية ''كانوا غاضبين للغاية لأن الأميركييين يطلقون النار وارادوا الرد لكن آخرين منعوهم·'' وقال مصور يدعى تقي الله تقي الذي يعمل لقناة ''تولو'' التلفزيونية الافغانية الخاصة ''اصابت رصاصة الارض بين ساقي بينما كنت أجري، بعض من (افراد) الشرطة الوطنية الافغانية ارادوا الرد باطلاق النار لكن آخرين قالوا إن هذا سيفاقم الموقف اكثر لذا امتنعوا·''
المصدر: كابول
عدد اليوم
