الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تركيا تطلب من السفير الأميركي عدم التدخل في شؤونها

9 فبراير 2013 00:09
أنقرة (وكالات) - طلبت تركيا من السفير الأميركي في أنقرة فرانسيس ريتشاردوني أمس الأول عدم التدخل في شؤونها الداخلية بعد توجيهه انتقادات حادة لنظامها القضائي، ما أثار خلافاً بينها وبين حليفتها الكبرى في حلف شمال الأطلسي الولايات المتحدة. ففي مقابلة مع وسائل إعلام تركية يوم الثلاثاء الماضي، انتقد ريتشاردوني «الشوائب» في الجهاز القضائي متحدثا عن «توقيفات مطولة قبل المحاكمة وعدم الوضوح ونقص الشفافية في الاتهامات الموجهة إلى المشتبه بهم، وسجن عدد كبير من العسكريين والشخصيات السياسية». وأضاف «لديكم قادتكم العسكريون الذين اؤتمنوا على حماية هذه البلاد قابعون خلف القضبان كأنهم ارهابيون، ونواب في البرلمان مسجونون منذ فترة طويلة واحيانا بتهم غير واضحة». وتابع «لديكم اساتذة جامعيون وطلاب احتجوا سلميا على زيادات رسوم التعليم خلف القضبان. عندما يؤدي جهاز قضائي الى هذه النتائج ويخلط بين هؤلاء الناس والإرهابيين، فمن الصعب على المحاكم الاميركية والاوروبية ان تماشيه». ورداً على ذلك قال نائب رئيس الوزراء التركي بكير بوزداغ لوكالة الاناضول التركية شبه الرسمية «يجب على السفراء الاهتمام بشؤونهم والامتناع عن اجراء تقييمات تشكل تدخلا في شؤون تركيا الداخلية والقضائية». وذكر نائب رئيس «حزب العدالة والتنمية» حسين شلق أن نائب وزير الخارجية التركي فريدون سينيرلي أوغلو ومسؤولين في وزارة الخارجية التركية استدعوا رتشاردوني عصر أمس الأول إلى مقر الوزارة ودعوه إلى عدم تكرار تصريحاته. غير أن متحدثاً باسم السفارة الأميركية قال إن اللقاء الذي استمر أكثر من ساعتين يندرج في اطار «اتصالات عادية ومتكررة» مع السلطات التركية. وقال مسؤول في السفارة ذاتها لوكالة «فرانس برس» بعد اللقاء «إن نائب الوزير أعرب عن خيبة أمل حكومته حيال ما اعتبرته تدخلاً في شؤون تركيا الداخلية، فيما لفت السفير، باحترام، إلى أهمية تقدم تركيا بالنسبة لحلفائها ودعا إلى قراءة النص الكامل لتصريحاته بدقة». ونقلت صحيفة «توداي زمان» التركية أمس عن مصادر دبلوماسية قولها إن المسؤولين الاتراك وريتشاردوني بحثوا سبل تعزيز التعاون ضد التهديدات الإرهابية المتصاعدة وقضايا إقليمية بينها الصراع الطويل في سوريا. وذكرت الصحيفة أن سلسلة من الخلافات تعكر صفو العلاقات الطيبة بين بين الولايات المتحدة وتركيا منذ تولي الرئيس الاميركي باراك أوباما سدة الحكم عام 2008، حيث هناك تفاهم بينهما بشأن معظم التحديات في مجال السياسة الخارجية ومصدرها الرئيسي الشرق الأوسط المضطرب. وأوضحت أن خبراء سياسيين يعتقدون بأن القضية الرئيسية هي اختلاف مواقف الدولتين بشأن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، حيث ترى الولايات المتحدة أنه يوفر «أفضل فرصة» للاستقرار حالياً، في حين تشتكي تركيا من احتكار حكومته، بقيادة الأحزاب، السلطة على حساب الطوائف العراقية الاخرى في البلاد خاصة السنة. وهناك نقطة خلاف أُخرى تتمثل في قيام استيراد تركيا النفط من اقليم كردستان شمالي العراق دون موافقة الحكومة العراقية المركزية في بغداد. وأضافت أن الإدارة الأميركية أبدت قلقها ازاء اتهام رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان لإسرائيل بممارسة إرهاب الدولة بعد قصفها أهدافاً في سوريا مؤخرا. وأشارت الى أن توتر علاقات تركيا وإسرائيل مصدر قلق مستمر لواشنطن. كما لم تحقق الولايات المتحدة توقعات تركيا في أزمة سوريا بتقديم دعم مفتوح للمعارضة السورية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©