السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تجربة العمل الخاص

28 سبتمبر 2007 22:23
كان يعشق الحرية والتطور والتمدن، يعشق الأفكار التي تخدم المجتمع والفرد·· سعى ليثبت أولاً لنفسه وبعدها للمجتمع أن كلامه صحيح، فبعد أن انتظر فرصة الوظيفة في القطاع الحكومي قرر أن يشق طريقه في القطاع الخاص، لأنه للأسف لا يمتلك فيتامين (واو)· قبل بالوظيفة التي كانت تتطلب مؤهلات وشهادات وخبرات في القطاع الخاص، على الرغم من أن ما يتقاضاه منها شيء لا يذكر، بالمقارنة مع ما يمكن أن يتقاضاه في الوظيفة الحكومية، كان يحضر إلى عمله كل صباح بنشاط، ساعياً إلى أن يظهر أن ابن البلد له القدرة على إثبات نفسه في أي مكان وأي مجال·· فكر وعمل ودبر أمور عمله· مضت الأيام والشهور لموعد قطف ثمار جهده (ألا وهو الراتب) فجاءه الجواب بأن دخل الشركة المادي لا يسمح بهذا، صبر على هذا وذاك على أمل أن تتحسن الأوضاع بتحسن عمله وعمل زملائه·· ولكن دون جدوى· لم يفكر أصحاب الشركة بأن الموظف لم يأت كل صباح الى مقر عمله من فراغ، غير أنه يأمل في مردود للعمل الذي يقوم به·· بغض النظر عن تحقيق النفس والذات بالعمل· إذن كيف لنا أن نطالب الشباب بالتوجه للعمل في القطاع الخاص وهناك مقارنات كثيرة بينه وبين الحكومي؟ وكيف لنا أن نلومهم بالتكاسل عن العمل في هذا المجال والفرق واضح جداً ؟ فالعمل في القطاع الحكومي يضمن فيه الشخص راتبه، ويكون بين يديه آخر كل شهر، ويضمن إجازة سنوية، كما أن العمل في القطاع الحكومي يضمن للموظف راتب تقاعد يتقاضاه إذا كبر سنه·· فماذا بعد ذلك؟! وفاء المعمري
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©