الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

استعراض قضايا الاقتصاد واستكشاف المريخ وجــــــــامعة المستقبل

استعراض قضايا الاقتصاد واستكشاف المريخ وجــــــــامعة المستقبل
8 مارس 2017 02:20
منى الحمودي وهزاع أبوالريش وعمر الأحمد (أبوظبي) شهدت فعاليات الدورة الافتتاحية من «مجلس محمد بن زايد لأجيال المستقبل»، والتي تستمر لمدة يومين في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، عدداً من الجلسات العلمية التي شارك بها الوزراء وكبار المسؤولين وصناع القرار، الذين جلسوا وسط الشباب، بعيداً عن الصف الأول، حيث تضمن برنامج اليوم الأول جلسات عدة، منها: قوة الاقتصاد الإبداعي من تقديم سلطان سعود القاسمي مؤسس بارجيل للفنون، وجلسة العلم وتشكيل المستقبل من تقديم سارة أميري رئيسة مجلس علماء الإمارات، وقائد الفريق العلمي الإماراتي لاستكشاف المريخ، وجلسة التغذية واللياقة البدنية. بالإضافة لجلسة الثورة الرقمية ومستقبل المهارات، وجلسة مستقبل المدن نحو أوطان ذكية، وجلسة إدارة الأموال بذكاء، وجلسة تصميم جامعة المستقبل. وأكد الدكتور محمد الكويتي، مدير تنفيذي في الهيئة الوطنية للأمن الإلكتروني، أن المشاركة في مجلس محمد بن زايد لأجيال المستقبل تأتي من حرص وتوجيه الحكومة الرشيدة والإدارة في تنمية ونشر ثقافة الأمن الإلكتروني بأكبر قدر ممكن لشريحة الشباب الطلبة، فهي الشريحة القائمة على الحكومة الذكية والتوجه للحكومة في الوقت الحالي. فهي الشريحة التي تقوم بأخذ زمام الأمور مستقبلاً، وقيام هذه التقنيات الرئيسة على أيديها. ومن هذا يتم الحرص على أن نقوم بنشر أهم التهديدات والمخاطر والمحاذير اللازم اتباعها للوقوف ضد أي اختراقات وهجمات، والتي تم اختصارها في الجلسة في ثلاثة محاور رئيسة وهي الجرائم الإلكترونية، والإرهاب الإلكتروني، والحروب الإلكترونية. ولفت إلى أن الهدف هو توعية الشباب، ونشر ثقافة حول هذا الموضوع، واستخدامها وفق الضوابط والقوانين المنظمة، كما تم التطرق إلى كيفية اندماجهم في هذا المجال لدخولهم في التخصصات التقنية الهندسية والبرمجة والعلوم، والتي هي مهمة وتقوم عليها الحكومة الذكية. وتناولت الجلسة عدة محاور، من أهمها التعريف بالهيئة الوطنية للأمن الإلكتروني، والحكومة الذكية، والحياة على الشبكة الإلكترونية، وأخيراً المخاطر والتهديدات وقانون الجرائم الإلكترونية،حيث بينت الجلسة الدور الذي تلعبه الهيئة في إيجاد بيئة آمنة إلكترونياً لدعم مسيرة التقدم في دولة الإمارات، وبناء جيل قادر على أن يكون خط الدفاع الأول والأخير لحماية الفضاء الإلكتروني للوطن، والتزامها بحماية البنية الأساسية والحيوية لدولتنا من الأخطار الإلكترونية، باستعمال أحدث التكنولوجيا ووضع استراتيجيات وسياسيات أمنية إلكترونية. وأوضحت الجلسة أبرز الأجهزة الإلكترونية المعرضة للتهديدات والاختراقات، ومنها أجهزة الحاسب الآلي، الأجهزة اللوحية، الهواتف الذكية والساعات الذكية، والتي قد تتعرض لمخاطر منها تطبيقات تحديد الموقع، التنمر الإلكتروني، الألعاب الإلكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي. كما تم عرض بعض الطرق التي تحد من مخاطر تطبيقات تحديد الموقع، والتي تتمثل في التأكد من برامج تحديد الموقع قبل تنزيلها خلال مراجعة التعليقات، وعدم تشغيل تطبيقات تحديد المكان بشكل دائم، بل غلقها وتشغيلها عند الحاجة، والتأكد من المعلومات التي يقوم بنشرها البرنامج مثل العنوان، ومكان التواجد، وصور المستخدم، والتأكد من إعدادات الخصوصية في البرنامج. وذكرت نورة الرفيع، رئيس بالوكالة لوحدة الدراسات في مركز محمد بن راشد للفضاء، أن المشاركة في مجلس محمد بن زايد لأجيال المستقبل تتضمن ورشات عمل مختصة بعلوم وتقنية الفضاء، منها كيفية بناء وإطلاق المهمات الفضائية، ومقارنة بين كوكب الأرض وكوكب المريخ، حيث قدم فريق المركز من المهندسين والمتخصصين الورشة التي تناولوا فيها أوجه الشبه والاختلاف بين الكوكبين، وأسباب الاهتمام العالمي في دراسة المريخ، بالإضافة إلى كيفية الوصول إلى خلاصات علمية باستخدام بيانات ومعلومات من مهمات سابقة. وكذلك ورشات علمية أخرى عن تكوين النجوم والأقمار، والتي تطرقت إلى مراحل تكوين النجوم، ودورة حياتها ومصيرها النهائي، وذلك عبر أنشطة وتقنيات عملية مكنت المشاركين من التمييز بين النجوم المختلفة، وكيفية تصنيفها وتطويع هذه التقنيات على الأجهزة العلمية. وفي ورشة عمل أخرى حملت عنوان «بناء مهمة فضائية إلى المريخ»، أطلع مهندسو ومتخصصو المركز المشاركين على مراحل بناء مهمة فضائية بدءاً بتحديد الأسئلة العلمية، وحتى إطلاق الصاروخ، وذلك من خلال بناء مهمتهم الخاصة، وفي ورشة عمل تمحورت حول حياة الأقمار في الفضاء، قدم فريق عمل المركز حقائق ومعلومات عن القمر وكيف يتحول مع الوقت من كوكب إلى آخر في المجموعة الشمسية. كما استعرضوا عدداً من التجارب العلمية الحية على المنصة، وشارك الطلبة في عمل هذه التجارب، مع وجود نسخة أصلية من تربة المريخ، ويمكن للطلبة أخذ فكرة عن هذه التربة وكيفية تأثرها بالغلاف الجوي، ويسلط المركز خلال مشاركته على 18 مبادرة تعليمية وتثقيفية حول أبحاث وعلوم وتقنيات الفضاء. واعتبر يوسف حمد الشيباني، مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء، أن «مجلس محمد بن زايد لأجيال المستقبل» مبادرة مميزة تحمل رؤى طموحة تعكس الاهتمام بشباب الوطن، والثقة في قدرتهم على مواصلة مسيرة النجاحات للدولة، مشدداً على ضرورة توجيه الشباب إلى قطاعات ومجالات جديدة مستقبلية تخدم توجهات الدولة. من جانبها، أوضحت أمل الجابري، المديرة العامة لشركة «كوغنيت» أن مشاركتهم في المجلس هي من أجل إطلاع الطلبة على نظام «واتسون من آي بي إم»، والذي يمثل حقبة جديدة في الحوسبة، حيث تستخدم أنظمة الحوسبة المعرفية معالجة اللغة الطبيعية، وتعلم الآلة لكشف رؤى من كميات كبيرة من البيانات غير المنظمة، ويشكل نظام واتسون أول منصة تكنولوجيا معرفية مفتوحة، وهي تتعلم باستمرار التفاعلات السابقة، وتكتسب القيمة والمعرفة مع مرور الزمن، ويتوفر نظام واتسون، إلى جانب تقديمها من خلال التفاعل مع العملاء، للمبرمجين من خلال مجموعة من واجهات برمجة التطبيقات المعرفية التي يمكن استخدامها معاً لخلق تطبيقات واتسون. ولفتت أن تكنولوجيا نظام واتسون للحوسبة المعرفية للشركات في الشرق الأوسط، وشمال أفريقيا لمواجهة تحديات اقتصادية ومجتمعية مهمة، وتعد الشركة، التي تتخذ من أبوظبي مقراً لها، مشروعاً مشتركاً بين شركة المبادلة للتنمية، وآي بي إم. وأشارت إلى أن «كوغنيت» تقدم تكنولوجيا نظام واتسون الموجود في السحابة للعملاء في قطاعات متنوعة منها الرعاية الصحية، والتجارة بالتجزئة، والتعليم، والقطاع المصرفي والقطاع المالي، وتقوم المؤسسة أيضاً بترسيخ بيئة إقليمية موسّعة من الشركاء ورواد الأعمال والشركات الناشئة ومبرمجي التطبيقات الذين سيطبقون واتسون بأشكال مبتكرة في مختلف أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وافتتح حميد عبدالله الشمري، الرئيس التنفيذي لقطاع صناعة الطيران والخدمات الهندسية في شركة مبادلة للتنمية، جلسة «الثروة الرقمية ومهارات المستقبل»، بمشاركة صديقه الريبوت «سهيل» معرفاً عن نفسه أمام الحضور والجمهور وطلبة المدارس، مبيّناً أهمية الابتكار والإبداع، في حياة الناس. وتطرق خلال الجلسة لمحاور عدة تساهم في تشجيع الطلبة على الاجتهاد والمثابرة والابتكار، واهمها عدم الوقوف عند العثرات التي تواجههم، إذ إن عجلة الحياة يجب أن تدور وتتحرك، لتمضي مركبة العقل نحو عالم مشرق. ولفت إلى أنه سيكون سعيداً لو أن الشباب استطاعوا استيعاب أسلوب التكنولوجيا بشكلٍ دقيق ومدى تأثيرها على المجتمع المحلي والعالمي، وإبراز رغبتهم بتجهيز أنفسهم للتغيير. وذكر أن هذه الجلسات مسيرة عمل، ويجب مشاركة كل الجهات والطلبة لاكتساب المعرفة وتبادل الأفكار، والمقترحات، والاستفادة من هذه الجلسات الإبداعية والمعرفية. ويشارك مجلس الإمارات للشباب في مجلس محمد بن زايد لأجيال المستقبل، لتعريف طلبة الجامعات والزوار بدوره وما يقوم به من عمل بوضع استراتيجية للشباب بما يتوافق مع التوجهات المستقبلية للدولة، وتحديد التحديات التي تواجه الشباب واقتراح الحلول والبرامج المناسبة بشأنها. وقال خليفة الراشدي عضو مجلس الشباب: إن مشاركتنا في هذا الحدث الوطني تأتي لإبراز دور مجلس الإمارات للشباب، وعرض بعض إنجازاته الشبابية. وتابع: قام المجلس بـ13 مبادرة شبابية في عام 2016 وتم عرضها من خلال هذه المشاركة، لتثقيف الزوار والطلبة بإمكانيات الشباب والإنجازات التي يمكننا الاستفادة منها بعد ما يتم تشجيعهم ودعمهم والوقوف بجانبهم ومساندتهم لأن يقدموا ما لديهم من إمكانات وإبداعات تخدم مجتمعاتهم. إلى ذلك، قالت غادة نبيل مسؤول أول في الاتصال والعلاقات العامة في جمعية الإمارات للحياة الفطرية: إن هذه المشاركة فرصة جميلة لتعريف أجيال المستقبل عن دور الجمعية، وما تقوم به من إنجازات وطنية لخدمة المجتمع. حيث إن أجيال المستقبل هم الأمل لبناء هذا الصرح الشامخ الراسخ بجذوره الممتدة في الأعماق. وبالنسبة لمشاركة جمعية الإمارات للحياة الفطرية في المجلس، قالت: مشاركتنا تضيف للجمعية أشياء كثيرة وكبيرة في الوقت نفسه، بمجرد أن تسهل عملية التواصل مع الشباب المبدعة التي تحمل أفكاراً وعقولاً مبهرة، فما شاهدته اليوم من مشاركات طلابية وإبداعات مطروحة على أرض الواقع مسألة تبشر بخير، وان المستقبل زاهر وحافل بالإنجازات الوطنية التي تخدم الدولة، والمجتمعات الأخرى. بدوره، عبر سيف محمد السويدي، مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني عن سعادته في المشاركة بمجلس محمد بن زايد لأجيال المستقبل قائلاً: «يسعدنا أن نشارك في هذا الحدث المهم الذي يستقطب طلاب من مختلف الجامعات الإماراتية في الدولة، لتشجيعهم على الإبداع، وتمكينهم في أن يصبحوا أفراداً ناجحين في المجتمع لتحقيق الأهداف الموضوعة للدولة». ويشارك «كيوب سات» في مجلس محمد بن زايد لأجيال المستقبل، وذلك بدعم من شركة «الياه سات»، وهي عبارة عن قمر صناعي مصغّر قدمه طلاب الماجستير تخصص نظم وتقنيات الفضاء بمعهد مصدر في إطار دراساتهم، للمساهمة في تطوير قطاع الفضاء بدولة الإمارات ودعم أهداف بعثة الدولة إلى كوكب المريخ. وشارك في بناء المشروع نحو 20 طالباً من جميع التخصصات الهندسية، بعد اختياره من بين عدة دراسات طلابية قاربت 100 مشروع شبيه على مستوى الجامعات العالمية. وأوضح أحمد الحمادي، طالب في معهد مصدر، أن مثل هذه المشاركات أضافت له الكثير، ومنها كيفية إدارة مشروع مثل بناء قمر اصطناعي، من اختيار الفكرة المناسبة للمشروع إلى تصميم المشروع، ثم بنائه وإطلاقه مشيراً إلى أنه سيتم إطلاق المشروع الحالي «كيوب سات» في النصف الثاني من سنة 2018. ومن ضمن المشاريع الطلابية المشاركة في المعرض مشروع «الصيدلية السريعة»، وهو مشروع يساهم بالاستفادة من الوقت وتقليل فترة البحث عن الدواء المطلوب من قبل المراجع. وقالت مريم أنور سنة رابعة تخصص هندسة إلكترونية من كلية التقنية بالشارقة، الصيدلية السريعة مشروع مشترك ما بين طالبات قسم الـ(IT) وقسم الهندسة، ويهدف المشروع لتقليل الوقت الذي يقضيه المريض بانتظار الأدوية المصروفة له من دون أي تأخير. وأضافت أمل الجسمي طالبة في كلية التقنية أن جهاز «الصيدلية السريعة» متصل عبر برنامج من خلال «الآي باد» يسهل عملية البحث عن الدواء المطلوب واستخراجه لتقليل الوقت في عملية البحث. ويتضمن البرنامج سجلات المريض، وبياناته، ومراجعاته وكل ما يحتاج إليه الطبيب، والمريض في الوقت نفسه. سلطان بن طحنون: نطمح للريادة دائماً أبوظبي (وام) زار معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، أمس، المعرض التفاعلي المصاحب لفعاليات الدورة السنوية الأولى من مجلس محمد بن زايد لأجيال المستقبل، والذي انطلق صباح أمس في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، ويستمر يومين، بحضور 24 متحدثاً من الوزراء والخبراء والمتخصصين. قدم معاليه، خلال لقاء له مع وكالة أنباء الإمارات «وام»، الشكر والعرفان لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والذي تعقد فعاليات المؤتمر تحت رعايته على هذه المبادرة التي قدمت من خلالها أفكار وبرامج ومشاريع كثيرة عرضها طلاب الجامعات والمؤسسات التعليمية من أجل التوصل إلى حلول مبتكرة من خلال الوسائل التي ستساعد في تجنب الكثير من المشاكل ووضع حلول وأفكار واقتراحات بناءة صديقة للبيئة تتوافق مع المستقبل والتطور التكنولوجي. وأشار، خلال جولة في أجنحة المعرض المصاحب، إلى أن مجلس محمد بن زايد لأجيال المستقبل يقدم منصة مثالية للشباب الإماراتي، من خلال تسليطه الضوء على أهم الأهداف الاستراتيجية للدولة، والدور الحيوي الذي تلعبه أجيال المستقبل في تشكيل اقتصاد دولة الإمارات لمرحلة ما بعد النفط، ويعد فرصة ثمينة للطلاب لإطلاعهم على أحدث الابتكارات والتقنيات المستخدمة في الحياة العملية مع التسارع الكبير في الابتكارات والتقنيات الحديثة. وقال معاليه: «نطمح في الإمارات لأن نكون في الريادة، ولا يتحقق ذلك إلا من خلال الاهتمام بالتعليم بجميع مراحله ونشر ثقافة الابتكارات الهادفة بين الشباب والشابات والتي تخدم ليس المجتمع الإماراتي فحسب، بل المجتمع الإنساني بأسره». تحدي تصميم جامعة المستقبل أبوظبي (وام) نظم مجلس الإمارات للشباب تحدي تصميم جامعة المستقبل ضمن فعاليات مجلس محمد بن زايد لأجيال المستقبل بحضور معالي الدكتور أحمد بن عبد الله حميد بالهول الفلاسي وزير دولة لشؤون التعليم العالي ومعالي شما بنت سهيل بن فارس المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب والمسؤولين المعنيين بالتعليم الجامعي. وشارك في تحدي تصميم جامعة المستقبل أكثر من 100 طالب وطالبة من جامعات الإمارات كافة لطرح أفكارهم لتصميم جامعة المستقبل وفق تصوراتهم، وتناقش الطلبة ضمن 21 فريقاً فيما بينهم للخروج بأفضل الأفكار المميزة لجامعة المستقبل. واستمع معالي د. أحمد بالهول الفلاسي وزير الدولة لشؤون التعليم العالي ومعالي شما بنت سهيل فارس المزروعي وزيرة الدولة لشؤون الشباب لأفكار الطلبة، وشاركا بآرائهما ونقاشاتهما لتصميم جامعة المستقبل وفق الأفكار التي طرحها الطلبة المشاركون. وفي ختام التحدي، أعرب معاليه عن بالغ سعادته لوجوده مع نخبة من الطلبة المتميزين، وأكد أن مثل هذه الأفكار تمثل نواة لبناء مستقبل أفضل في مجال التعليم، كما عقب معاليه على بعض الأفكار التي طرحها الطلاب مثل أهمية البحوث العلمية، خصوصاً أن دولة الإمارات تتجه بشكل كبير نحو الاقتصاد المعرفي. وأوضحت معالي شما بنت سهيل فارس المزروعي أن تحدي تصميم جامعة المستقبل جمع أكثر من 100 طالب وطالبة من جامعات الدولة كافة قاموا بطرح أفضل الأفكار التي يمكن تطبيقها لتصميم جامعة المستقبل؛ بهدف منافسة هذه الجامعة جامعات العالم من ناحية البرامج التعليمية، وأدوات التعليم وطرق التدريس وغيرها. الزيودي: الاستدامة ليست أمراً جديداً في الإمارات أبوظبي (الاتحاد) أكد معالي الدكتور ثاني الزيودي خلال الجلسة النقاشية، التي عقدت تحت عنوان «التغير المناخي والبيئة: فرص متاحة للازدهار»، على أن الاستدامة ليست أمراً جديداً في دولة الإمارات، فقد مارسها أجدادنا لسنوات طويلة، مشيراً إلى الاهتمام المبكر الذي أولاه القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، لقضية البيئة والاستدامة، وإلى إرثه في الاستخدام الأمثل والمستدام للموارد القليلة المتاحة لضمان بقاء تلك الموارد للأجيال اللاحقة. وقال الزيودي: تشكّل التغييرات المناخية أحد أهم التحديات التي يواجهها العالم، وتنطوي عليها تداعيات اقتصادية واجتماعية وبيئية تفوق في تأثيراتها كافة التحديات الأخرى، ودعا الشباب إلى التعهد بأن يكونوا رواداً في تحمّل المسؤولية أمام المجتمع المحلي والدولي في تحقيق الاستدامة والحد من تداعيات التغير المناخي، وأن يأخذوا زمام المبادرة لخلق مستقبل أفضل لدولة الإمارات من خلال بذل كل ما في وسعهم لمواجهة التحديات الملحة في عصرنا الحالي. وأكّد أنه من واجب الجميع معالجة التحديات البيئية كقضية واحدة، والنظر إليها كفرص للاستثمار الذكي في المشاريع المستدامة الواعدة بمستقبل اقتصاد مزدهر على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية كافة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©