الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

استمرار النمو في أوروبا على الرغم من التوقعات الاقتصادية الباهتة

استمرار النمو في أوروبا على الرغم من التوقعات الاقتصادية الباهتة
28 سبتمبر 2007 22:33
على الرغم من وجود مؤشرات تدلل على تراجع المعنويات بشكل أكبر بشأن الاقتصاد في أنحاء أوروبا، فإن عددا من المؤشرات الاقتصادية الرئيسية يظهر أن اقتصاد المنطقة نجح حتى الآن في الصمود أمام تباطؤ الاقتصاد الأميركي وقوة اليورو الذي ارتفع إلى أعلى مستوى له على الإطلاق· ففي أعقاب ارتفاع أسعار النفط أيضا إلى مستويات قياسية، أشارت سلسلة من الدراسات الاقتصادية التي صدرت هذا الأسبوع إلى تزايد حالة عدم اليقين الاقتصادي في منطقة اليورو المؤلفة من 13 دولة في ظل ما شهدته أسواق المال العالمية مؤخرا من أزمة ائتمان بسبب سوق الإسكان الأميركية· وفي الوقت الذي تراجعت فيه معنويات المستهلكين والمستثمرين في كل من ألمانيا وبلجيكا وفرنسا وهولندا وإيطاليا، فإن عددا من المحللين أعرب عن ثقته بشكل حذر من أن اقتصاد منطقة اليورو سوف ينجو نسبيا من تباطؤ متوقع للاقتصاد الأميركي· وقال دانييل أنتونوكسي الخبير الاقتصادي في مؤسسة ''ميريل لينش'' المالية الأمريكية إن ''المعنويات الاقتصادية مستمرة في الزيادة'' مضيفا أن ''العوامل الأساسية للاقتصاد الأوروبي لا تزال قوية''· لكن اتجاه اقتصاديين إلى تعديل توقعاتهم بالانخفاض لاقتصاد منطقة اليورو، أدى إلى تزايد المخاوف من أن يتعرض نمو اقتصاد المنطقة إلى التراجع فعلا· ويسود إجماع بين خبراء الاقتصاد بأن اقتصاد منطقة اليورو سينمو بمعدل أقل قليلا من 2% في العام القادم وذلك في أعقاب أحدث جولة من اضطراب أسواق المال وارتفاع اليورو الذي يبدو أنه سيكون ارتفاعا بلا نهاية أمام الدولار· ومن المتوقع أن يبلغ نمو الاقتصاد في العام الجاري 5ر2%· وقال كلاوس ليبشر محافظ البنك المركزي النمساوي وعضو مجلس البنك المركزي الأوروبي هذا الأسبوع في فيينا إن ''الاقتصاد الأوروبي لا يزال في مرحلة طيبة'' لكنه أقر ''بوجود مخاطر نزولية بالتأكيد بالنسبة للاقتصاد''· وأظهرت دراسة صدرت أمس الاول أن ثقة المستهلكين الألمان تراجعت إلى أدنى مستوياتها في خمس سنوات على خلفية المخاوف بشأن توقعات نمو الاقتصاد العالمي التي انتشرت بفعل أزمة سوق الرهن العقاري عالي المخاطر في الولايات المتحدة· فيما كشفت دراسة رئيسية قبل ذلك بيوم واحد أن مؤشر مناخ الأعمال في ألمانيا تراجع في سبتمبر للشهر الرابع على التوالي· كما يأتي هذا بعد تراجع ثقة المستثمرين الألمان لأدنى مستوياتها خلال 9 أشهر وفقا لدراسة صدرت الأسبوع الماضي· ومن ناحية أخرى، قال مكتب الإحصاء الفرنسي إن مؤشره لثقة شركات التصنيع في ثاني أكبر اقتصاد في منطقة اليورو قد تراجع إلى أدنى مستوياته في 7 أشهر· كما تراجعت ثقة الشركات في إيطاليا ثالث أكبر اقتصاد في المنطقة لأدنى مستوى لها خلال عامين· وعلى الرغم من ذلك فإن الكثير من خبراء الاقتصاد يتوقعون أن تساهم زيادة الأجور هذا العام إضافة إلى الهبوط المستمر في معدل البطالة في أنحاء منطقة اليورو في حماية اقتصاد المنطقة من تباطؤ الاقتصاد الأميركي· وفي الوقت نفسه، فإن الطلب القوي من الاقتصادات الناشئة المزدهرة كالصين والشرق الأوسط وكذلك دول شرق ووسط أوروبا من المرجح أن يقوم بدور حائط الصد من التعرض بشدة لآثار تباطؤ الاقتصاد الأميركي· علاوة على ذلك فرغم الاضطراب الذي شهدته أسواق الأوراق المالية العالمية بسبب تزايد حالات العجز عن سداد قروض الرهن العقاري عالية المخاطر في الولايات المتحدة، فإن الأسهم الأوروبية نجحت في تعويض بعض خسائرها لتساهم في زيادة التفاؤل بشأن الاقتصاد· ووسط مؤشرات على عودة عنصر الاستقرار إلى البورصات العالمية فإن مؤشر داو جونز ستوكس يستقر حاليا عند مستوى مرتفع بحوالي 5ر5% عن مستواه قبل 12 شهرا· وقال معهد ''جي إف كي'' لأبحاث السوق ومقره نورنبرج تعليقا على مؤشره لثقة المستهلكين في المستقبل لشهر أكتوبر إن ''المستهلكين يتابعون بعصبية الأحداث في الولايات المتحدة''· ويظهر هبوط أكتوبر أن المستهلكين ''يتوقعون تباطؤا في الازدهار الاقتصادي في ألمانيا بسبب قوة اليورو وارتفاع أسعار الطاقة وضعف الاقتصاد الأميركي''· لكن المعهد قال إنه يتوقع أن تظل معنويات المستهلكين إيجابية ، الأمر الذي يقدم دليلا على أن التباطؤ الاقتصادي الذي يواجه ألمانيا لن يكون كبيرا للغاية· إضافة إلى ذلك، فإن ثقة المستهلكين في إيطاليا ارتفعت على غير المتوقع في سبتمبر وتم تعديلها بالارتفاع لشهر أغسطس· كما أن دراسة استطلعت آراء رجال الصناعة الفرنسيين وأجراها مكتب الإحصاء الوطني في باريس كشفت أن ثقة الشركات في فرنسا ظلت كما هي دون تغيير في سبتمبر لكنها جاءت أفضل من توقعات المحللين· لكن المسألة التي لم يتم حسمها بعد هي: تقييم البنك المركزي الأوروبي للظروف الاقتصادية الحالية لمنطقة اليورو بعد أن اضطر إلى التخلي عن خططه لرفع أسعار الفائدة هذا الشهر كجزء من جهود تعزيز الثقة في كل من الاقتصاد والسوق في منطقة اليورو· لكن معظم المحللين يرون أن البنك لم يتخل تماما عن رفع أسعار الفائدة وقد يبدأ حتى في رفعها في نهاية هذا العام إذا ما تلاشت مؤشرات الاضطرابات التي شهدتها الأسواق مؤخرا· أعلى نسبة تضخم في منطقة اليورو خلال عام بروكسل-ا ف ب:أفادت تقديرات أولية نشرها مكتب الاحصاءات الاوروبي (يوروستات) امس بأن أسعار الاستهلاك في منطقة اليورو ارتفعت بنسبة 2,1% في سبتمبر وفق الوتيرة السنوية، وهي أعلى نسبة تضخم منذ عام· وهي المرة الاولى منذ أغسطس 2006 التي يتجاوز فيها ارتفاع أسعار الاستهلاك الهدف الذي حدده البنك المركزي الاوروبي والرامي الى نسبة تضخم أدنى ولكن قريبة من اثنين بالمئة· وبلغت نسبة التضخم في منطقة اليورو الشهر الماضي 1,7% وفق الوتيرة السنوية، وهو أدنى مستوى منذ اكتوبر 2006 لكن الاقتصاديين كانوا يتوقعون ارتفاعا جديدا في التضخم اعتبارا من سبتمبر· صندوق النقد يبدأ محادثات في تركيا أنقرة - رويترز: قال مكتب محمد شيمشك وزير الاقتصاد التركي في بيان امس ''إن فريقاً من صندوق النقد الدولي سيبدأ محادثات في تركيا يوم الرابع من اكتوبر المقبل في أحدث مراجعة لبرنامج قرض''· وسيرأس لورينزو جورجياني رئيس بعثة الصندوق لتركيا الفريق· وستبدأ المحادثات في اسطنبول يوم الرابع من اكتوبر وتستكمل في انقرة من الثامن من الشهر نفسه· وستتركز المحادثات على وضع الاقتصاد الجزئي والتوقعات وأداء المالية العامة في عام 2007 والإصلاحات الهيكلية والسياسة النقدية والمستويات المستهدفة للمالية العامة في عام ·2008 ولدى تركيا اتفاق قرض قيمته عشرة مليارات دولار مع الصندوق وأصبحت أكبر مقترض من الصندوق بعد أزمتها الاقتصادية عام ·2001 وانتعش الاقتصاد التركي منذ ذلك الحين فانخفض معدل التضخم إلى أقل من عشرة بالمائة· وتولى شيمشيك وهو اقتصادي سابق في ميريل لينش وزارة الاقتصاد خلفاً لعلي باباكان بعد الانتخابات التي جرت في يوليو الماضي التي اعيد فيها انتخاب حزب العدالة والتنمية· ورفض البيان تقارير إعلامية عن أن شيمشيك أجرى محادثات مع مسؤولي الصندوق بشأن برنامج جديد خلال زيارة قام بها للولايات المتحدة وان مثل هذا البرنامج سيستند إلى مستوى احتياطيات البلاد· وقال البيان ''هذه التقارير لا تعكس الحقيقة بأي شكل''، وأضاف ''مع اقتراب نهاية هذا البرنامج (في مايو ايار 2008) سيجري تقييم مسألة كيف تستمر العلاقة مع الصندوق وسيعلن ذلك بشكل ملائم''·
المصدر: برلين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©