الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

13 مليار دولار مبيعات الصكوك في منطقة الخليج

13 مليار دولار مبيعات الصكوك في منطقة الخليج
28 سبتمبر 2007 22:37
قالت موديز انفستورز سرفيس إن مبيعات السندات الإسلامية في دول الخليج العربية تجاوزت مثيلتها في ماليزيا للمرة الأولى حيث ارتفعت إلى 13,2 مليار دولار حتى الآن هذا العام وسط منافسة بين المنطقتين على الريادة في صناعة التمويل الإسلامي· وبنهاية أغسطس شكلت إصدارات الحكومات والشركات في الإمارات والبحرين ودول الخليج العربية الأربع الأخرى المنتجة للنفط 55 في المئة من الإجمالي العالمي للسندات المتوافقة مع الشريعة الإسلامية· وبالمقارنة باعت ماليزيا ما قيمته 9,7 مليار دولار حسبما صرح لرويترز فيصل حجازي محلل الشرق الأوسط والتمويل الإسلامي لدى موديز· وقال حجازي ''الشرق الأوسط ولاسيما الخليج يتقدم بسرعة باتجاه الريادة العالمية في مجال أدوات الصكوك والمنتجات المتوافقة مع الشريعة·'' ولطالما قادت ماليزيا التي يقطنها 26 مليون نسمة معظمهم مسلمون صناعة التمويل الإسلامي العالمية على صعيد حجم الاصدارات واللوائح والتقنين· وبحسب ستاندرد اند بورز بلغ إجمالي قيمة ما لم يستحق بعد من اصدارات السندات الإسلامية أو ما يعرف أيضا بالصكوك أكثر من 80 مليار دولار بنهاية يونيو وأكثر من ثلثيها غير مدرج· وغالبا ما تكون الصكوك بضمان موجودات تصرف توزيعا نقديا أو ريعا لحائزيها لكنها مازالت تسعر بوجه عام استنادا إلى أسعار فائدة قياسية مثل سعر الفائدة بين البنوك في لندن (ليبور)· ويحرم الإسلام الفوائد التي ينزلها منزلة الربا· ورغم تراجع ماليزيا على مستوى مبيعات الصكوك إلا أنها لا تزال في المقدمة على صعيد إجمالي المبيعات· وتقول موديز إن أكثر من 60 في المئة من السندات الإسلامية المستحقة في العالم مسعر بالرنجيت الماليزي بنهاية يوليو تموز· وقال حجازي ''السلطات الرقابية الماليزية تعالج بدأب··· مسائل للحفاظ على ريادتهم·'' وتتطلع ماليزيا والبحرين ودبي إلى أن تصبح مراكز للتمويل الإسلامي· وتقول البحرين إن بنكها المركزي كان أول من طور الصكوك وباعها في العالم بينما تقول بورصة دبي العالمية إنها تدرج صكوكا بأكثر من 13 مليار دولار· وفي العام الماضي باعت مجموعة نخيل للتنمية العقارية صكوكا بقيمة 3,52 مليار دولار في أضخم اصدار لسندات إسلامية على الاطلاق· وقال حجازي ''أحد العوامل التي تقيد نمو اصدارات الصكوك في ماليزيا بدرجة كبيرة وتحول دون استحواذها على قاعدة مستثمرين عالمية هو حقيقة أن معظم الاصدارات خارج ماليزيا مسعرة بالرنجيت الماليزي بسبب حوافز ضريبية·'' وفي حين أن سوق الصكوك الماليزية محلية بالأساس نجد أن المستثمرين الأجانب اشتروا في الآونة الأخيرة ما يصل إلى 80 في المئة من اصدارات الخليج التي تسعر بالدولار غالبا· وتنامت اصدارات الصكوك العالمية في العام المنصرم وسط تزايد الطلب من مسلمين يسعون إلى استثمارات متوافقة مع الشريعة ومع سعي المستثمرين الغربيين والآسيويين للاستفادة من اقتصادات الخليج المزدهرة بفضل ارتفاع أسعار النفط إلى أربعة أمثالها في الأعوام الستة الأخيرة· كذلك يحجم المستثمرون الخليجيون عن شراء المزيد من الصكوك الماليزية بسبب التصور السائد بأن المبادئ التي تحكمها ليست بنفس صرامتها في الخليج· وقال حجازي ''بعض أنواع الصكوك مقبول على نطاق واسع في ماليزيا لكن ليس بالضرورة في نظم تشريعية أخرى نظرا لاختلاف المذاهب الفقهية·''
المصدر: المنامة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©