بورصة الدوحة تواصل ارتفاعاتها والمؤشر يتخطى 8000 نقطة

مع إعلان عدد كبير من الشركات المدرجة في بورصة الدوحة للاوراق المالية عن مواعيد الإفصاح عن نتائج أعمالها خلال الربع الثالث من العام الحالي واصلت السوق القطرية مسيرة الصعود التي كانت بدأتها خلال تعاملات الاسبوع قبل الماضي· وبعد أسبوع من الارتفاع المتواصل ـ باستثناء جلسة الاثنين ـ نجح المؤشر العام بدعم من الزيادة الكبيرة في معدلات السيولة في اضافة 131,04 نقطة ليستقر عند مستوى 8003,95 نقطة ليتخطى حاجز الـ 8000 نقطة لأول مرة هذا العام· ومع افتتاح أولى جلسات التداول يوم الأحد عززت البورصة من مكاسبها السابقة نتيجة استمرار الانعكاسات الايجابية لقرار مجلس إدارة بنك قطر الوطني زيادة رأس المال على مرحلتين إضافة إلى توزيع 5 ريالات أرباحاً نقدية وسهم لكل خمسة أسهم لعام ،2007 فضلا عن إعلان البنك التجاري القطري عن حصوله على موافقة مصرف الإمارات المركزي ومصرف قطر المركزي من حيث المبدأ على استحواذ البنك التجاري على حصة استراتيجية من أسهم البنك العربي المتحد، تصل إلى 40% من أسهم البنك· وبدعم من كافة قطاعات السوق، وعلى رأسها قطاع الصناعة، تخطى المؤشر حاجز الـ 7900 نقطة بعد ان استطاع ان يضيف الى رصيده بواقع 46,26 نقطة وبنسبة صعود بلغت 0,59% ليستقر في نهاية التعاملات عند مستوى 7919,17 نقطة· ويوم الاثنين وبعد اربع جلسات من الارتفاع المتواصل شهدت السوق عمليات جني أرباح قام بها عدد من المضاربين، فضلا عن بعض التصحيحات التي تركزت على أسهم قطاعي البنوك والصناعة ليخسر السوق في نهاية التعاملات 60,53 نقطة وبنسبة تراجع بلغت 0,76% ليستقر المؤشر عند مستوى 7858,64 نقطة· واعتبر عادل جميل، محلل مالي، ان ما حدث من تراجع في تلك الجلسة دليل على مرونة السوق، مشيرا الى ان البورصة أصبحت أكثر استجابة للمتغيرات الاقتصادية· وكان اللافت في تلك الجلسة هو تزامن الانخفاض الكبير في الاسعار مع التراجع الملحوظ في أحجام وقيم التداول نظرا لهبوط معدلات السيولة المتداولة في البورصة لدرجة انها لم تتجاوز 202,8 مليون ريالا، بعد ان كانت قد اقتربت من نحو 350 مليون ريالا في جلسة الاحد، حيث قام المستثمرون بالتداول على ملكية 5,3 مليون سهم تم تنفيذها خلال 3354 صفقة· ومع بدء تعاملات يوم الثلاثاء كان هناك عدة اسباب دفعت البورصة الى استعادة ذاكرة الارتفاع سريعا· السبب الاول هو التحسن النسبي لمعدل السيولة، أما السبب الثاني فهو نفي شركة صناعات قطر للخبر الذي تداولته بعض الصحف حول تأجيل بيع سندات لها بسبب الأزمة الائتمانية مؤكدة الموضوع برمته ما زال محل دراسة· أما السبب الأخير فهو قيام بنك قطر الوطني بزيادة حصته في بنك الإسكان والتجارة الأردني عن طريق شرائه 23 مليون سهم بقيمة 138 مليون دينار أردني لترتفع مساهمته بالبنك لتصل إلى 30,14%· ونتيجة للعوامل السابقة وبدعم من الارتفاع النسبي في أحجام وقيم التداول نجح المؤشر في إنهاء تعاملاته على ربح قدره 16,85 نقطة وبنسبة صعود بلغت 0,21 % ليستقر المؤشر عند مستوى 7875,31 نقطة· وتزامن ذلك مع ارتفاع ملحوظ في قيم وأحجام التداول حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 7,6 مليون سهم بلغت قيمتها 297,5 مليون ريال وقد تم تنفيذها من خلال 3956 صفقة · ومع التحسن الملحوظ في أحجام السيولة يوم الأربعاء وتوالي تحديد الشركات لمواعيد انعقاد جمعياتها العمومية للإعلان عن نتائج أعمالها خلال الربع الثالث من العام الحالي استمرت السوق في أدائها الإيجابي مدعومة بعودة الثقة للمستثمرين خصوصا مع قدرة السوق على الثبات والصعود الى افاق بعيدة خلال الايام الماضية· وبدعم من سهم صناعات قطر، الذي قاد السوق منذ بداية الأسبوع وسط استكمال شركة قطر للأسمدة التابعة لشركة صناعات قطر المفاوضات مع شركة سنام بروجتي الايطالية بشأن تنفيذ مشروع التوسعة قافكو-5 الذي تخطط الشركة لإنشائه، نجح المؤشر في تعزيز مكاسبه التي حققها في الجلسات السابقة ليربح في نهاية التعاملات بواقع 14,72 نقطة وبنسبة صعود بلغت 0,22% ليستقر عند مستوى 7892,78 نقطة وليبتعد أكثر عن نقطة الدعم النفسي الجديدة والمتمثلة في حاجز الـ 7800 نقطة· وشهدت تعاملات الخميس طفرة غير مسبوقة لم تعهدها بورصة الدوحة للاوراق المالية منذ فترة طويل في معدل نمو السيولة المتداولة في السوق والتي بلغت نسبتها نحو 184 % مقارنة بالجلسة السابقة وتزامن ذلك مع ارتفاع خيالي في أحجام وقيم التداول حيث قام المستثمرون بالتعامل على ملكية 17,5 مليون بلغت قيمتها59,7 مليون ريال وتم تنفيذها من خلال 7290 صفقة· وعزا المحللون هذه الطفرة الى قيام المحافظ الاجنبية والمستثمرين الافراد الى ضخ المزيد من السيولة التي تركزت في جانب الشراء طمعا في الارباح المقرر الاعلان عنها بداية من الاسبوع الثاني من شهر اكتوبر ، الأمر الذي أدى الى صعود جماعي للاسهم· ونتيجة للارتفاع الكبير في معدل السيولة واتجاه معظمها الى جانب الطلب وبقيادة من قطاع الصناعة ودعم كبير من قطاع البنوك تمكن المؤشر من الارتفاع الافقي القوي ليتخطى حاجز الـ 8000 نقطة لاول مرة هذا العام ويستقر مع نهاية التداولات عند مستوى 8003,95 نقطة رابحا ماقيمته 111,17 نقطة وبنسبة صعود بلغت نسبته 1,41%· ونتيجة لهذا الاداء سجل مؤشر سوق الدوحة للاوراق المالية خلال تعاملات الاسبوع الماضي ارتفاعا بمقدار 131,04 نقطة وبنسبة صعود بلغت 1,66% مقارنة بالاسبوع قبل الماضي مغلقا تعاملاته عند مستوى8003,95 نقطة مقابل 7872,91 نقطة في الاسبوع قبل الماضي ارتفعت تبعا لذلك قيمة الاسهم المتداولة بنسبة 52,29 % لتصل الى 1,78 مليار ريال مقابل 1,17 مليون ريال في الاسبوع قبل الماضي، كما ارتفع عدد الاسهم المتداولة بنسبة 62,32% ليصل الى 48,6 مليون سهم مقابل 29,9 مليون سهم في الاسبوع قبل الماضي وارتفعت كذلك عدد العقود المنفذة بنسبة 24,93% ليصل إلى 24,759 ألف عقد مقابل 19,819 ألف عقد في الاسبوع قبل الماضي· وشهد الاسبوع الماضي ارتفاع القيمة السوقية لأسهم الشركات المدرجة بنسبة 2,41% لتصل الى 274,2 مليار ريال مقابل267,7 مليار ريال في نهاية الاسبوع قبل الماضي· واحتل قطاع البنوك المرتبة الاولى من حيث قيمة الاسهم المتداولة حيث بلغت حصته 44,5% تلاه قطاع الصناعة بنسبة 29,80%، وجاء قطاع الخدمات في المرتبة الثالثة بنسبة 23,86%، وأخيرا جاء قطاع التأمين بنسبة 2,29%، ومن حيث عدد الأسهم المتداولة احتل قطاع البنوك ايضا المرتبة الاولى بنسبة 62,15%، تلاه قطاع الخدمات بنسبة 24,95% ثم قطاع الصناعة بنسبة 11,84%، وأخيرا قطاع التأمين بنسبة 1,05%· وشهد الاسبوع الماضي ارتفاع أسعار 25 شركة من الشركات الثماني والثلاثين المدرجة في السوق فيما انخفضت أسعار 11 شركات وحافظت شركتان على إغلاقهما السابق وقادت صناعات قطر تعاملات الاسبوع بحصة بلغت نسبتها26,27%، من قيمة التداول الاجمالية تلاها مصرف الريان بنسبة 13,38%، وحلت شركة بروة العقارية ثالثا بنسبة 10,25%·