الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

البرازيل تفتح أبوابها أمام المستثمرين في الاستكشافات النفطية

البرازيل تفتح أبوابها أمام المستثمرين في الاستكشافات النفطية
28 سبتمبر 2007 22:41
عمدت البرازيل إلى فتح الباب على مصراعيه مجدداً أمام شركات النفط العالمية في جولة جديدة من منح التراخيص والتي تهدف إلى البناء فوق نجاحاتها الأخيرة في توسعة الانتاج والاحتياطيات· وكما ورد في صحيفة الفاينانشيال تايمز مؤخرآً فإن البرازيل أصبحت تتطلع لأن تصبح أحد المصدرين بالكامل للنفط عبر رفع سعتها الانتاجية من مستوى 1,8 مليون برميل يومياً الآن إلى 2,7 مليون برميل يومياً بحلول العام ،2012 وتأتي هذه الزيادة في انتاج النفط البرازيلي في الوقت الذي تزداد فيه المخاوف بشأن عما إذا كانت صناعة النفط والغاز في فنزويلا المزود الأكبر للنفط في حوض الأطلنطي وللولايات المتحدة الأميركية، ستتمكن من تجاوز مشكلات سياسة حكومته العدائية والمعاناة من النقص المريع في الاستثمارات· علماً بأن التقديرات تشــــير إلى أن الانتــــــاج الفـــنزويلي يتراوح الآن ما بين 2,4 مليون برميل و3 ملايين برميل يومياً· وأشار نيلسون نايسيسو، المدير العام لمؤسسة إيه ان بي المنظمة لقطاع الهيدروكربونات في البرازيل عند مخاطبته للمدراء التنفيذيين في كبرى الشركات النفطية في لندن إلى أن دولته وفرت مناخا عمليا مفعما بالاستقرار وبشكل يناسب جميع أنواع التطويرات الطويلة الأمد قائلاً: ''إننا واثقون من أن هذه الاستثمارات سوف تنضج في مياه ونار هادئة''· ويذكر أن جولة التراخيص في هذا العام والتي من المقرر أن يتم تنفيذها في نوفمبر المقبل، تعتبر التاسعة من نوعها منذ العام ،1999 حيث تعرض الحكومة مساحة من الأراضي قدرها 98 ألف كيلومتر مربع مقسمة إلى 313 منطقة امتياز· وذكر نايسيسو ان حصة تبلغ 40 في المئة من هذه الامتيازات الجديدة تتواجد في أراض ذات احتمالات مؤكدة· إذ يقول نايسسيسو: ''هنالك كمية من المعلومات الجيدة وقدر هائل من العائدات المضمونة''· ومضى يشير إلى أن الحكومة علقت العمل بخطة تحدد عدد التراخيص الممنوحة لكل شركة وكانت هذه الخطة التي عمل بها في جولات التراخيص السابقة قد لقيت معارضة شديدة من النقابات العمالية مما أدى إلى التخلي عنها في هذه الجولة· وإلى ذلك فقد ظل التنفيذيون في الصناعة يعتبرون البرازيل منطقة بكر هائلة لم يتم استكشافها بعد، فضمن مساحة قدرها 7,5 كيلومتر مربع تمثل 29 طبقة رسوبية يعتقد بأنها تزخر بامكانيات النفط والغاز، لم يتم اخضاع سوى 4 في المئة من هذه المساحة إلى عمليات الامتياز والاستكشاف والانتاج· وتتوقع شركة وود ماكنيزي، المتخصصة في تحليللات الطاقة، أن يرتفع انتاج شركة النفط المستقلة في الدولة إلى معدل 9 في المئة من اجمالي الانتاج البرازيلي بحلول العام 2011 مقارنة بنسبة لا تزيد على 3 في المئة حالياً· وعلى الرغم من هذا التفاؤل، الا أن المحللين والتنفيذيين في الصناعة طفقوا يحذرون من بعض العوائق والمشكلات ابتداءً من التكاليف العالية للاستكشاف والتطوير ونهاية بالسجل السيئ للبرازيل فيما يخص الاجراءات واللوائح التنظيمية· ويشير ماثيد شو، المحلل في شركة وود ماكنيزي إلى أن النجاح الذي حققته الدولة في عمليات الاستكشاف مازال ابعد من المستوى المأمول، لأن معظم الاحتياطي البرازيلي يتواجد في المناطق البحرية ويحتاج بذلك إلى مقدارات تقنية عالية وباهظة التكلفة· أما نايسيسو فقد ذكر من جانبه بأن ولاية ريو دي جانيرو التي تتمتع بوجود 80 في المئة من النفط البحري البرازيلي في داخل مياهها قد عمدت إلى توفير اعفاء ضريبي على الاستثمارات النفطية من أجل تشجيع قدوم المستثمرين·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©