الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أبو سفيان بن الحارث.. بطل حنين

28 سبتمبر 2007 23:09
هو أبوسفيان المغيرة بن الحارث بن عبدالمطلب -رضي الله عنه- ابن عم الرسول صلى الله عليه وسلم وأخوه في الرضاعة حيث أرضعته حليمة السعدية، وكان يحب الرسول ويحب مجالسته، ولكن تحول هذا الحب الى كراهية بعد بعثة الرسول، كما هجاه شعراً، وفي عام الفتح هداه الله حيث تلقى الرسول وهو في طريقه الى مكة فأعرض الرسول عنه بعد أن أهدر دمه من كثرة ما حمل سيفه ولسانه ضد الاسلام مقاتلا وهاجياً، لكنه استسمح النبي فرضي عنه وغفر له ما اقترفه في حقه، وخرج مع رسول الله فشهد فتح مكة وغزوة حنين· قال أبوسفيان: لما لقينا العدو بحنين اقتحمت عن فرسي وبيدي السيف صلتاً، والله يعلم أني أريد الموت دونه وهو ينظر اليّ فقال العباس: يا رسول الله هذا أخوك وابن عمك أبوسفيان بن الحارث فارض عنه· قال: ''قد فعلت''· ثم دعا له قائلا: ''يغفر الله له كل عداوة عادانيها''، ثم التفت الرسول الى أبي سفيان فقال: ''أخي لعمري''، فقبل أبوسفيان رجله في الركاب· كما كان له موقف أخر في نفس الغزوة يدل على حُسن إسلامه، فحين نصب المشركون للمسلمين كمينا خطيرا وانقضوا عليهم فجأة من حيث لا يحتسبون انقضاضا وبيلا أطار صواب الجيش المسلم فولى الأدبار وثبت الرسول مكانه ينادي: ''اليّ أيها الناس أنا النبي لا كذب أنا ابن عبدالمطلب''، وكانت هناك قلة لم تذهب المفاجأة بصوابها وكان منهم أبوسفيان وولده جعفر، ولقد كان أبوسفيان يأخذ بلجام فرس الرسول، وحين رأى ما رأى أدرك أن فرصته التي بحث عنها قد جاءت وهي أن يقضي نحبه شهيداً في سبيل الله وبين يدي رسوله· وراح يتشبث بمقود الفرس بيده اليسرى ويرسل السيف في نحور المشركين بيمينه، وعاد المسلمون الى مكان المعركة مرة ثانية حتى انتهت بنصرهم ونظر اليه الرسول ثم قال: ''أخي أبوسفيان بن الحارث''·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©