الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

تدشين أكبر مرصد فلكي متحرك في المنطقة

تدشين أكبر مرصد فلكي متحرك في المنطقة
16 فبراير 2014 13:26
أبوظبي (الاتحاد) - دشن اللواء الدكتور أحمد ناصر الريسي، مدير عام العمليات المركزية في شرطة أبوظبي، بحضور عدد من الضباط، مرصد الإمارات الفلكي المتحرك، والذي يعدّ أحدث وأكبر مرصد فلكي متكامل في المنطقة، ويجري حالياً إدراجه ضمن شبكة التلسكوبات الروبوتية التابعة للاتحاد الدولي للفلك لإجراء الأرصاد والبحوث الفلكية. وأشاد اللواء الدكتور الريسي بهذه المبادرة الخلاقة، بوصفها إضافة جديدة وإنجازاً مميزاً يحسب بصفة خاصة لشرطة أبوظبي، ودولة الإمارات على وجه العموم، كما يعكس روح الانتماء والحس الوطني لأبناء دولة الإمارات، ورغبتهم الملحة في تسجيل المزيد من الإنجازات العلمية الرائدة محلياً ودولياً، والتي تعزز من مكانة الإمارات باعتبارها من الدول التي تهتم بشؤون البحث العلمي. ودعا إلى الاستمرار في نشر الثقافة الفلكية والعلمية بين مختلف شرائح المجتمع، مؤكداً دعم القيادة الشرطية العليا لمثل هذه الإنجازات، وتشجيع هذا النوع من المبادرات التي تعكس رغبة شباب الإمارات في التطلع إلى الريادة في جميع المجالات. وتضمن برنامج التدشين عرضاً تسجيلياً لمراحل تطور المرصد من عام 2000 حتى عام 2014، كما تم تدشين التلسكوب بطريقة مبتكرة، وقام اللواء الريسي بتشغيله وتوجيهه نحو أهداف فلكية. من جانبه، ذكر نزار سلام، رئيس مرصد الإمارات الفلكي المتحرك، وممثل دولة الإمارات في منظمة «فلكيين بلا حدود» وعضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك؛ أن تصميم التلسكوب (CDK) يعتبر الأول من نوعه؛ ومن أحدث التصميمات مقارنة بجميع التلسكوبات الفلكية الأخرى، حيث تم تصنيعه في الولايات المتحدة الأميركية، واستغرقت عملية التصنيع نحو 8 أشهر وفقاً لأعلى المعايير والمواصفات الفنية المطلوبة بعد توقيع عقد الشراء بين رئيس مرصد الإمارات الفلكي المتحرك والشركة المصنعة (بلين ويف) خلال انعقاد الجمعية العمومية للاتحاد الدولي للفلك في بيجن 2012. وأضاف: تم تصنيع المرصد من ألياف الكربون؛ وبقطر مرآة يبلغ 610 ملم ويبلغ طول البعد البؤري 3962 (ثلاثة آلاف وتسعمئة واثنان وستون) ملم، ويبلغ مجال حقل الرؤية 70 ملم، ما يمكن من إجراء عمليات تصوير فلكية للأجرام السماوية التي تشغل مساحة كبيرة في السماء باستخدام الكاميرات الفلكية المتخصصة، ومقارنة بالعين المجردة يعد التلسكوب أقوى من عين الإنسان في تجميع الضوء بنحو 8000 آلاف مرة، ما يجعله قادراً على الوصول إلى النجوم بمقدار لمعان خافت جداً يبلغ 16 حتى في حالة وجود تلوث ضوئي باستخدام الفلاتر المناسبة. وذكر أن التلسكوب تم وضعه على قاعدة تدار بشكل آلي بالكامل تعقب النجوم بدقة بالغة وحمل ما يزن 350 (ثلاثمئة وخمسون) باوند من المعدات البصرية والتحكم بها من خلال برامج فلكية وعبر شبكات الكمبيوتر. ولفت إلى تصميم التلسكوب الفريد، والذي يجمع مزيجاً من المرايا والعدسات؛ ويتم استخدامه لأغراض الرصد العام باستخدام العدسات العينية والتصوير الفلكي بواسطة المرشحات اللونية RGB أو المرشحات ضيقة النطاقNarrowband كنطاق الهيدروجين والأكسجين، وهو ما يعني القدرة على إجراء تصوير فلكي حتى من داخل المدن المتأثرة بالتلوث الضوئي الكثيف . كما أن التلسكوب مزود بوحدة تحكم آلية لضبط تركيز الصورة ومستشعر للحرارة يعمل على تبريد المرايا من خلال 7 مراوح؛ تعمل بشكل تلقائي ومانع للرطوبة. وقال: سيتم استخدام التلسكوب في أغراض البحث العلمي كاكتشاف وتصوير النجوم المتفجرة سوبرنوفا، ودراسة عبور الكواكب من أمام نجوم خارج المجموعة الشمسية واكتشاف المذنبات والكويكبات؛ علماً بأن التصوير سيتم في درجة حرارة تقل عن درجة الحرارة الخارجية المحيطة بالتلسكوب بسالب (-70) درجة مئوية؛ وهذا يعني أنه سيتم بدرجة حرارة تصل في كل أيام الصيف إلى ما دون الصفر، ويضمن ذلك التقاط صور بجودة عالية. يذكر أن غرفة المرصد تم تصميمها بسقف كهربائي متحرك، ونظام تبريد مانع للرطوبة ومحطة أرصاد جوية وتحتوي أيضاً على غرفة تحكم أولية وغرفة تحكم ثانوية رئيسية تتيح التحكم الآلي بالتلسكوب عبر شبكة الإنترنت؛ وعبر موقع مرصد الإمارات الفلكي المتحرك. ويعتبر التلسكوب أكبر تلسكوب فلكي في الخليج؛ يتم توجيهه لخدمة الجمهور حيث سيتم استخدامه لرصد الظواهر والأحداث الفلكية، والتعاون مع جميع الجهات التعليمية والهيئات المهتمة بالأنشطة العلمية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©