الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

القاهرة تطالب الأطراف الدولية بعدم التحيز

القاهرة تطالب الأطراف الدولية بعدم التحيز
10 فبراير 2011 00:06
عواصم (وكالات) - أكد المبعوث الخاص للرئيس الروسي للشرق الأوسط ألكسندر سلطانوف أن بلاده لم ولن تتدخل في الشؤون الداخلية لمصر، وقال بعد لقائه الرئيس المصري حسني مبارك امس في القاهرة “لا نريد في روسيا أن نقدم أي توصية أو وصفات لأن بلادنا تثق في حكمة الشعب المصري وحكمة كل المصريين وكل القيادات المصرية، وكذلك في حكمة الحكومة المصرية”. في وقت دعت وزارة الخارجية المصرية أمس جميع الأطراف الدولية إلى النظر للأحداث في مصر بموضوعية ودون تحيز. وقال المبعوث الروسي “إن مصر ستنجح في نهاية المطاف في تجاوز الأزمة الحالية في إطار الإجراءات الشرعية والحوار والتوافق، لأن ذلك هو الطريقة الوحيدة التي من شأنها الرد على متطلبات الشعب المصري”. وأشار إلى أن الرئيس الروسي وحكومته يتابعان باهتمام بالغ التطورات على الساحة المصرية. وأكد سلطانوف عقب اللقاء الذي حضره وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أن اهتمام بلاده بالأحداث في مصر سببه طبيعة دور مصر المحوري والمهم لمصر في منطقة الشرق الأوسط، وأن ما يحدث فيها سيؤثر على جميع أوضاع المنطقة اضافة الى أن مصر تعد شريكا استراتيجيا لروسيا، ومعربا عن تمنياته لكل المصريين بتجاوز هذه المرحلة الصعبة ووقوف روسيا إلى جانب الشعب المصري. واقترحت روسيا أمس الأول أن يقوم مجلس الأمن الدولي بأول زيارة للشرق الأوسط منذ 32 عاماً لمحاولة استئناف عملية السلام وتقييم الاضطرابات في مصر ودول أخرى بالمنطقة. وقال السفير الروسي في الأمم المتحدة فيتالي تشوركين إن على سفراء الدول الـ15 زيارة غزة وإسرائيل وسوريا ومصر ولبنان، مشيراً إلى أن مجلس الأمن لم يقم بأي زيارة إلى الشرق الأوسط منذ 1979. وأضاف “إننا نقدم هذا الاقتراح الآن لأننا قلقون من الوضع في الشرق الأوسط. وكما نعلم، فإن كل جهود استئناف المحادثات الإسرائيلية الفلسطينية وصلت إلى طريق مسدود والوضع في المنطقة هش جداً”. وبينما قال تشوركين إن سفراء مجلس الأمن بحثوا تفاصيل القيام بمهمة محتملة، مشيراً إلى وجود بعض القلق لكن بدون اعتراضات جذرية. قال دبلوماسيون في مجلس الأمن إنه لم يتضح ما إذا كانت أميركا ستدعم قيام المجلس بزيارة للشرق الأوسط في الوقت الراهن. وقال دبلوماسي اشترط عدم نشر اسمه “إن عدداً من أعضاء المجلس تساءلوا عما إذا كان ضرر مثل هذه الزيارة سيكون أكبر من نفعها”، وأضاف “أن اجتماع مجلس الأمن انتهى بالاتفاق على الرجوع إلى العواصم لمواصلة المشاورات بشأن هذه القضية”. من جانبه، قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في مؤتمر صحفي أمس الأول إن الشعب المصري محبط وينتظر إصلاحات جريئة. وكرر دعوته لمرحلة انتقالية قائلاً إنه “من الأفضل أن تبدأ مبكراً”، وأضاف أن كيفية تحقيقها يعود إلى الشعب المصري. وطالب الأمين العام للأمم المتحدة جميع الأطراف إلى تحاشي العنف في التعامل مع التظاهرات وضمان حرية التعبير والإعلام. وطالب المسؤولين المصريين وقادة الدول الأخرى في العالم بالاستماع إلى مطالب الشعب المصري وتطلعاته المشروعة”. الى ذلك، دعت السفيرة منحة باخوم مدير إدارة الإعلام بوزارة الخارجية المصرية جميع الأطراف الدولية للنظر إلى الأحداث في مصر بنظرة موضوعية غير متحيزة. وشددت على ضرورة أن تدرك هذه الأطراف أن هناك خطوات جادة يجري اتخاذها من أجل الإصلاح ولا يجب التقليل من أهميتها أو التهوين من شأنها. ودعت كافة المؤسسات المالية والاقتصادية الدولية إلى تكثيف تعاونها مع الحكومة المصرية من أجل التغلب على الآثار الاقتصادية اللازمة. السعودية: لا وساطة لدى ألمانيا بشأن مبارك الرياض (د ب أ) - نفى مصدر سعودي أن تكون الزيارة التي بدأها امس وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل لألمانيا من أجل التوسط لدى برلين فيما أطلق عليه «الخروج الآمن» للرئيس المصري حسني مبارك للعلاج في ألمانيا. وقالت المصادر التي فضلت عدم الكشف عن هويتها إن زيارة الفيصل إلى ألمانيا مقررة منذ فترة بدليل أنه سيقوم خلال الزيارة بافتتاح المقر الجديد للسفارة السعودية في ألمانيا. وأشارت إلى أن الفيصل سيؤكد للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل موقف بلاده من الأحداث التي تجري في مصر وضرورة قيام الاتحاد الأوروبي بمجهودات لحفظ الاستقرار والأمن هناك والحفاظ على الشرعية الدولية المتمثلة في إبقاء مبارك رئيسا حتى إجراء انتخابات حرة في نوفمبر المقبل. ونفت الحكومة الألمانية بشدة ما تردد حول وجود خطط لإقامة مبارك في مستشفى ألماني خلال الفترة المقبلة. وقال المتحدث باسم الحكومة شتيفن زايبرت في برلين «لم تتلق الحكومة الألمانية طلبا رسميا أو غير رسمي، ليس هذا فحسب بل لم يوجد أيضا أي عرض رسمي أو غير رسمي من قبل برلين».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©