السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الرئيس التنفيذي لـ «فينترسهال»: التعاون وثيق مع الإمارات وخطط لتوظيف مواطنين

الرئيس التنفيذي لـ «فينترسهال»: التعاون وثيق مع الإمارات وخطط لتوظيف مواطنين
10 ابريل 2016 21:53
ناصر الجابري (كاسل) أكد ماريو ميهرن الرئيس التنفيذي لشركة «فينترسهال» الألمانية، خلال حوار خاص لـ «الاتحاد»، أن الأعمال الحالية في حقل الغاز الحامض والمكثفات «الشويهات»، تسير وفقاً للجدول المخطط له، نافياً وجود أي تأجيل في الأعمال بسبب انخفاض أسعار النفط. وأشار إلى أن الشركة الألمانية قامت بعملية حفر أولية في الحقل، بينما قامت شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك»، بـ 5 عمليات حفر، وتعمل الشركة حالياً على تقييم البيانات الزلزالية، واصفاً العلاقة بين الشركتين «بالممتازة»، وتدعو إلى السرور والفخر بمستويات التعاون القائمة. وأوضح ماريو ميهرن «قمنا في نوفمبر 2015 بتوقيع اتفاقية مع «أدنوك»، تنص على تعزيز التعاون في مجال الكيميائيات على الرغم من انخفاض أسعار النفط، ونحن نعمل مع أبوظبي حول كيفية استخراج النفط في حقولها، بوسائل آمنة، وتقنيات حديثة»، مشيراً إلى أن الشركة تقوم بتحليل الدراسات، ونتائج الأبحاث التي قامت بها خلال الحفر الأوّلي، ورصد الأوضاع الزلزالية لمعرفة أفضل الطرق الفعالة للاستخراج، وتكاليف كل من الاستخراج، والإنتاج. ولفت إلى أن نتائج التقييم ستكون متاحة خلال نهاية الشهر الجاري، وبناء عليها ستعمل «فينترسهال» بما تمتلكه من إمكانيات في حقل «الشويهات»، كاشفاً أنه لا توجد أية مفاجآت سلبية إلى الآن للتقييم الجاري. وحول أعمال الحفر الحالية، أشار إلى أن العمل جارٍ حالياً في الحفر بالمياه البحرية الضحلة، بالتعاون مع شركة الحفر الوطنية، وفي نهاية العام الجاري سننتهي من عمليات الاستكشاف، ثم سنقوم بعملية حفر بهدف معرفة صفات، وسعة الحقل، وكيفية تطويره في المُستقبل، وحول الحقل البحري «إس إتش 7»، فسيتم وفقاً لنتائج الاستكشاف معرفة الحاجة إلى عملية حفر جديدة. التعاون البحثي وحول التعاون في المجال البحثي بين الشركة الألمانية، ومراكز الأبحاث في الإمارات، قال إن هناك تعاوناً بين «فينترسهال» و«أدنوك» من جهة، وتعاوناً آخر بين «أدنوك» والشركة الأم «باسف». وأوضح أن التعاون يتمثل في استفادة الإمارات من خبرات «فينترسهال» الطويلة في التعامل مع الحقول الصعبة من ناحية الاستخراج، ويعد التعامل معها معقداً وخطيراً، كما تنقل «باسف» خبراتها في المجال الكيميائي، بينما نستفيد من «أدنوك» في معرفتها الدقيقة لصفات مواقع الاستخراج، والبيانات التي تتاح لنا، وبالتالي هو مثال جيد للتعاون القائم، والاستفادة المشتركة من جميع الأطراف. وأكد أن «مشروع التعاون البحثي مع أدنوك، ومشروع الشويهات، يعدان من المشاريع المستدامة، والمستقبلية، وهو تعاون ممتاز نطمح لتوسيعه مستقبلاً»، مشيراً إلى أنه من جهة أخرى «تطمح فينترسهال لاستخراج الغاز من حقل الشويهات بعد النتائج الملموسة للأبحاث، فالشركة هي شركة استخراج للنفط والغاز، وليست شركة أبحاث فقط، واخترنا أن يكون مقرنا الأساسي في الشرق الأوسط بأبوظبي نظراً لعمق الشراكة الاستراتيجية بيننا». توظيف الكفاءات الإماراتية وحول توظيف الكفاءات الإماراتية في مجال النفط والغاز، قال الرئيس التنفيذي لفينترسهال إن «هذا سيحدث مستقبلاً، أما ما يجري حالياً فهو توظيف إماراتيين بمقر الشركة الأساسي في أبوظبي»، موضحاً «لدينا تعاون وثيق مع المعهد البترولي وعدد من الجامعات، ونستضيفهم باستمرار في ألمانيا لنتمكن من تقييم مستوياتهم، وتوظيفهم لاحقاً»، مؤكداً أن «التعاون الوثيق بمجال التوظيف، سيتعزز مع الانتقال إلى مرحلة الإنتاج في الشويهات». وحول الخبرات المواطنة، قال إن «فينترسهال تعتمد على استشارات عدد من الكفاءات الإماراتية في أدنوك، ويعمل عدد من موظفينا في أدنوك بأبوظبي حالياً للاستفادة من الخبرات الإماراتية»، مؤكداً «هناك استفادة مشتركة بين الجانبين، وتعلم متبادل يصب في مصلحة الفائدة العامة». الأمن والسلامة وفيما يخص معايير الأمن والسلامة، أشار ميهرن إلى أن «أدنوك» وضعت الأمان، والسلامة كأولوية، ويحظى جميع العمّال بكل مقومات العمل الآمن في المشروع، ويعرف عن الإمارات أنها تطبق المعايير العالمية في حقوق العمالة، وتتضمن بنود كل العقود الموقعة الإشارة إلى هذا الجانب. وأضاف «تتعاون أدنوك معنا في حقل الشويهات نظراً لخبرتنا في التعامل مع حقول الغاز الحامض الموجودة لدينا في ألمانيا، سواء في مرحلة الدراسات أو مرحلة الإنتاج، و«فينترسهال» قامت بالاستكشاف، والاستخراج من أكبر الحقول البيئية بألمانيا، وتعتبر الشويهات منطقة حساسة بيئياً، وسنعمل على عدم إلحاق الضرر بالبيئة العامة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©