مراكز خدمة العملاء.. توفير للوقت والجهد

تشهد المرحلة الحالية تطورات متسارعة على مختلف الصعد ومواكبة للنقلة الحضارية التي تشهدها دولة الإمارات وتحولها ضمن استراتيجيتها الحالية إلى حكومة الكترونية والتي قطعت فيه شوطاً كبيراً حيث بدأت مواكبة لهذه التطورات تنتشر مراكز لخدمة الجمهور لتوفر أكبر عدد ممكن من الخدمات في مكان واحد، بهدف تسهيل إجراءات المعاملات على الجمهور لتحقيق اكبر قدر من الجودة واختصار الوقت والجهد، للوقوف على رأي الجمهور في أداء هذه المراكز قامت ''الاتحاد'' بجولة في مركز خدمة العملاء بدائرة البلديات والزراعة بالعين· في البداية يقول ناصر الهرمودي مدير مركز خدمة العملاء في دائرة البلديات والزراعة في مدينة العين إن الهدف من استحداث هذا المركز نابع من جمع أكبر عدد ممكن من المؤسسات الخدمية التي تقدم خدمات مرتبطة بإنجاز معاملات البلدية تحت سقف واحد، فالهدف الرئيس هو كسب رضاء الجمهور واختصار الوقت بإنجاز أكبر عدد ممكن من المعاملات في اليوم الواحد، وأوضح أن الفائدة المترتبة على ذلك تشمل جميع المشاركين بالمركز سواء البلدية أو الجهات الأخرى من خارج البلدية· كما استحدث مركز خدمة العملاء فكرة الموظف الشامل وهي فكرة تقوم على تقليص عدد الموظفين في المركز واختصار الوقت بتوزيع العمل بشكل متساو بين الموظفين ·ويرى عبيد سالم الشامسي الموظف بمركز خدمة العملاء أن آلية العمل أصبحت منتظمة أكثر، وأصبح كل موظف يعرف واجباته ويسير وفق نظام واضح، وهذا ما نتج عنه سرعة إنجاز العمل مقارنة بالماضي· في حين أبدى الجمهور راحة تامة من استحداث مركز خدمة العملاء، يقول محمد عوض بن طويرش: حين ينجز العمل تحت سقف واحد ومن دون الحاجة إلى أن يتنقل الشخص من مكتب لآخر ومن مؤسسة لأخرى · أما عبد العزيز أحمد يقيم المركز بأنه ناجح مقارنة مع الماضي، حيث إن إنجاز المعاملات أصبح أيسر وفي متناول الجميع، لولا بعض الأخطاء التي يقع فيها الموظفون وتترتب تبعاتها على صاحب المعاملة· ويقيم نادر الدرعي بحكم طبيعة عمله كمندوب ويتردد على البلدية بصفة شبه يومية أن خط سير المعاملة أصبح أفضل بكثير وحقق نجاحا باهرا· ويرى أحمد محمد انه لا وجود للتفرقة بين المراجعين وهذا بحد ذاته نجاح كبير، كما أن آلية سير العمل أصبحت مرنة واتسمت بالكثير من السرعة والكفاءة· ويقول عبد الرحيم عز الدين: المركز ناجح لولا قلة عدد الموظفين من بعض القطاعات الخارجية ونتمنى أن تخصص للمركز مساحة أكبر قليلا ليضم أكثر من موظف لكل جهة· ويؤكد جمعة سالم الكعبي أن أداء الموظفين تحسن للأفضل، حيث إن آلية تخليص المعاملة أصبحت على قدر كبير من الكفاءة والسرعة ونطمح إلى الأفضل·