الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

ملتقى سياحة دبي ينظم محاضرة للسدحان حول الترويح الأسري

ملتقى سياحة دبي ينظم محاضرة للسدحان حول الترويح الأسري
29 سبتمبر 2007 02:39
ألقى الباحث الاجتماعي السعودي الدكتور عبد الله السدحان محاضره بعنوان ''الترويح الأسري'' في الخيمة الرمضانية المقامة في منطقة الطوار بالقصيص ضمن فعاليات الملتقى الرمضاني السادس لدائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي ليلة أمس الأول، وقدم الأمسية الثامنة خالد بن نصار· وقال إن المقصود بـ ''الترويح'' هو كل نشاط ممتع ومباح شرعا يمارسه الفرد اختياريا في وقت فراغه، أي تلك الساعات الخالية من أية نشاطات أساسية كالنوم والأكل والدراسة أو العمل· ونوه الى أن الأفراد في مراحل عمرية عدة وخصوصا الشباب بدول الخليج يواجهون فراغا يصل معدلاته ما بين 3 و6 ساعات يوميا في أيام الدراسة وبين 8 و 12 ساعة في أيام الإجازات، إلا أن الأمر الملفت يتمثل في أن هذه الدول تنشئ الكليات والمراكز من اجل 6 ساعات دراسية، لكنها في مسألة الترويح لا تقدم شيئا، إذ ما يزال الاهتمام به دون المستوى المطلوب· وحول مشروعية الترويح في الإسلام، يرى أنه مشروع وقد يكون واجبا، مستندا في ذلك إلى حديث حنظلة، وما أشار إليه الرسول (صلى الله عليه وسلم) من أن حياة المرء ساعة وساعة، أي ساعة للروحانية وأخرى للسعة والانبساط والترويح، كما أن الصحابة كانوا يتمازحون بقشر البطيخ ويمارسون الترويح، وقد أمرهم به النبي (صلى الله عليه وسلم)، لما فيه من توسعة للصدر وجلاء للهم ولتعلم الامم الأخرى أن في ديننا فسحة وأن في الترويح توددا إلى أفراد المجتمع وإعدادا للمؤمن القوي· أما بشأن الواقع الترويحي في الأسرة الخليجية، فيرى السدحان أن المنطقة لها خصوصيتها، فالترويح خليجيا تتناقص فيه الانشطة الحركية، كما أن عملية التفاعل غير موجودة، نظرا لتزايد الأنشطة الاستقبالية في ظل وجود التلفزيون والألعاب الالكترونية والكمبيوتر، علاوة على أن أغلب الانشطة الترويحية تتجه إلى الفردية بعد ان أصبح كل فرد يعيش عالمه الخاص، حتى لو اجتمعت الاسرة حوله؛ ما ادى إلى تناقص روح الجماعية رغم أن هذه الروح تعزز الجانب الاجتماعي في الإنسان لأنها تعوده على احترام الآخرين وحقوقهم وتعزز مفهوم الحرية وحدودها· وقال: إن الأسرة الخليجية التي تشجع أفرادها على الترويح لا تزيد نسبتها عن 33 بالمئة ولابد من التأكيد أن هناك فرقاً بين التشجيع والتصريف، فالأول قائم على وعي وإدراك كاملين باهمية الترويح، أما الثاني فهو موقف لحظي للخلاص من متطلبات الترويح بهدف تفرغ الأب والأم لشؤونهما الخاصة دون إزعاج أو ضوضاء· ونوه الى أن مشاركة الاسر الخليجية بعضها البعض في برامج الترويح ضعيفة، إذ لا تتعدى نسبة هذه المشاركة 13 بالمئة من الأسر، رغم ان هذه المشاركة تشعر الابناء بالتلاحم، كما ان لها فوائد اجتماعية وتربوية ونفسية لا تعد ولا تحصى، فالخسائر دائما أقل في الترويح الاسري الجماعي، كما أن المشاركة فيه بين أفراد الاسرة تجعل البيت بيئة جاذبة للأبناء خصوصا المراهقين وهذا بالطبع يحمي الأبناء من الانحراف، لأنه إذا لم يكن البيت بيئة جاذبة فسيتحول إلى بيئة طاردة لأماكن أخرى كالشارع وصحبة رفاق السوء، وكلما كانت الأسرة مترابطة كلما قل الانحراف، وهذا ما أكدته الابحاث التي أجريت على نزلاء مراكز الاحداث·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©