الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الكعبي: الدورة المقبلة لمعرض الفنون التشكيلية

الكعبي: الدورة المقبلة لمعرض الفنون التشكيلية
29 سبتمبر 2007 02:42
يختتم المعرض الوطني الرابع للفنون التشكيلية والمقتنيات فعالياته مساء اليوم، حيث شهد المعرض في دورته الرابعة نجاحاً كبيراً، إلى جانب العديد من الفعاليات والأجنحة المستحدثة لأول مرة· وقال سعادة اللواء محمد هلال سرور الكعبي نائب رئيس أركان القوات المسلحة رئيس مجلس إدارة نادي ضباط القوات المسلحة: ''شهد المعرض الذي يقام بناءً على توجيهات الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وبرعاية كريمة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان وزير شؤون الرئاسة، في هذه الدورة المزيد من النجاح والتطور، الذي لم يشهده المعرض من قبل، حيث استقطب جمهوراً منقطع النظير، كما قام بــــزيارته ســــمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، والشيخ عبد الله بن محمد بن خالد آل نهيان، إلى جانب لفيف من كبار المسؤولين والسفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي، وهذه الجماهيرية دفعتنا لاستحداث بعض الأجنحة الأخرى التي ستضيف مزيداً من التنوع والغنى، بإقامة خمسة أجنحة، سيخصص اثنان منها لفنانين من الدول العربية، بينما ستخصص الأجنحة الثلاثة الأخرى، لثلاثة فنانين من العالم الغربي، وبهذا نحقق الحوار بين الفنانين الإماراتيين والمقيمين، والفنانين القادمين من الخارج، والذين سيعرضون تجاربهم ربما للمرة الأولى في الدولة، مما يعزز عملية حوار الثقافات التي تكرسها جميع المؤسسات المحلية في الدولة''· صدى كبير وأشار الكعبي إلى أن هذه الدورة تحقق صدى كبيراً بين جمهور الفنانين، من خلال تكريم الفنان التشكيلي عبد القادر الريس لما في ذلك من تقدير لتجربته بشكل خاص، وتقدير للفن التشكيلي، وأثره على تطور الدولة بشكل عام· وكما ذكرنا، فإن الأجندة مملوءة بأسماء فنانين لتكريمهم، في الدورات المقبلة لما لهم من أثر كبير على تأسيس وتطوير الفن التشكيلي في الدولة، و ستشهد الدورة المقبلة، والتي ستكون الخامسة في تاريخ المعرض، تكريم الفنانة الدكتورة نجاة مكي، وتخصيص جناح لعرض أعمالها، وذلك تقديراً لقدرة هذه الفنانة التي كانت من أوائل الفنانات في الإمارات، اللواتي درسن الفن خارج الدولة، حيث حصلت على بكالوريوس الفنون الجميلة في العام 1982 من جامعة القاهرة· وسيواصل المعرض - كعادته - تقديم التجارب الجديدة للفنانين التشكيليين المحترفين منهم والهواة، والذين ينتمون إلى مجالات الفن المختلفة من رسم، ونحت، وتصوير، وخط عربي، وعبر مجالاتهم هذه استطاعوا تقديم صورة للإمارات بين الماضي والحاضر، إلى جانب تقديم تجاربهم الفنية الخاصة التي استندوا فيها إلى الأساليب الفنية الحديثة كالتجريدية والسريالية، وغيرها من اتجاهات· ونوه سعادة اللواء محمد هلال سرور الكعبي بالأجنحة المقامة قائلاً: ''حفل المعرض بكثير من الأجنحة هذا العام منها ما شارك في الدورات الماضية، مثل جناح المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - رحمه الله - مؤسس دولتنا الحديثة، وقائد اتحادها، وجناح مركز الوثائق والدراسات التابع لوزارة شؤون الرئاسة، وجناح المقتنيات، وجناح طلاب جامعة الإمارات، ومنها ما تم استحداثه في هذه الدورة، مثل جناح شركة (أدكو) التي عرضت صوراً قديمة لإمارة أبوظبي، وجناح جمعية الصحفيين، الذي لاقى إقبالاً كبيراً من قبل الإعلاميين، والجمهور''· تعزيز التواصل وأكد الكعبي أن المعرض عزز التواصل بيننا وبين الجهات التي حرصت على المشاركة في المعرض منذ دورته الأولى، كجناح مركز الوثائق والبحوث، وما لاقته الأجنحة من إقبال دفع بعض الجهات والمؤسسات، لتقديم طلبات للمشاركة بالمعرض في دورته القادمة، وهذا ما سيجعله مقترناً بالتجديد عاماً بعد آخر''· وعن النجاح الذي حققه المعرض على المستوى الخارجي، قال سعادة اللواء الكعبي: ''بناء على السمعة التي حققها المعرض على المستوى الخارجي، حصلنا بعد الافتتاح على لوحة قديمة تعود إلى العام 1901 كانت قد أهديت إلى السلطان عبد الحميد الثاني، وتم عرضها في ركن خاص بشكل يليق باللوحات والمقتنيات القديمة، وذلك كي يتمكن الجمهور رؤيتها، وتقدير أهميتها التاريخية''· وأشار الكعبي إلى اكتمال الدورة الرمضانية سنوياً بإقامة هذا المعرض، وذلك إيماناً بأهمية تعدد الأدوار، من منطلق الحرص على الاهتمام بالجوانب الثقافية، إضافة إلى الجانبين الرياضي، والاجتماعي للنادي، مما يجعلنا نتحمل المسؤولية في مشروع يرسخ أبوظبي عاصمة للثقافة العربية، كما نرسخ لمعرض يحقق وجوده الدولي إلى جانب ما يحققه على الصعيد المحلي· تعاون الجهات وعن تنظيم المعرض الذي تم هذا العام بطريقة جعلته يواصل نجاحه التراكمي، قال خالد الحمادي المنسق العام للمعرض: ''إن المعرض وما حفل به من نجاح وتجديد، جاء نتيجة لما حرصنا على تحقيقه منذ الدورة الأولى، وفقاً لإستراتيجية النادي بإقامة أكبر دورة رمضانية، واليوم إذ ننظر بالمقارنة بين ما تحققه الدورة الرابعة، وما تم تحقيقه في الدورات السابقة، نرى زيادة في عدد المشاركين، واللوحات المعروضة التي وصلت إلى 1200 عمل فني تعود إلى 350 فناناً وفنانة، وجاء هذا نتيجة لتعاوننا مع جمعية الإمارات للفنون التشكيلية، وجامعة الإمارات، والمشاركات الفردية وغيرها من جهات''· دور مشرف قال الفنان التشكيلي والمصمم الإماراتي محمد الاستاد: ''جميل، بل أكثر من رائع هذا الاهتمام من نادي ضباط القوات المسلحة بالفنون التشكيلية، والتصوير الفوتوغرافي وبالرغم من أن الجهة المنظمة جهة عسكرية، إلا أنها قامت بدور مشرف في خدمة المجتمع الثقافي والفني والاهتمام بالمبدعين والمبدعات والموهوبين والموهوبات من أبناء الوطن وممن سكن أرضه، جهد جبار تشكر عليه اللجنة المنظمة، فقد استطاعت هذه اللجنة أن تجمع أكبر عدد من فناني الدولة والمصورين تحت سقف واحد، وأصبح المعرض السنوي لقاء حميماً يجمعهم جميعاً في مناسبة جميلة في شهر فضيل''· وأضاف الاستاد: ''ان في هذا المعرض وهو الرابع، الكل لاحظ التقدم والتطور من الناحية التنظيمية، ففي هذه المرة أُتيحت الفرصة لكل المشاركين، حيث تمت إضافة قاعات جديدة، كما تم عمل الورشات الفنية المصاحبة للمعرض والتي من خلالها يكتسب الموهوبون بعض التقنيات والأساليب الفنية، وقد شاركت بثلاثة أعمال فنية عبارة عن لوحتين منفذتين بالألوان الزيتية، والثالثة بألوان الأكريليك، وتتناول المناظر الطبيعية لمدينتي خورفكان وأبوظبي، كما شاركت ولأول مرة في معرض التصوير الفوتوغرافي بعملين لمدينة خورفكان''· ورشة في التصوير الفوتوغرافي أقام محمد المرزوقي - مصور فوتوغرافي ومدير نادي الإمارات للتصوير - خلال المعرض عدة ورشات تصوير فوتوغرافي في تصوير الاستوديو والتلوين على الصور الفوتوغرافية، وقال المرزوقي: ''إن المعرض جمع عدداً كبيراً من المصورين على مستوى الدولة وخارجها بين مصور محترف ومصور صحفي ومصور هاو، فقد تباينت الصور من حيث الشكل والمضمون بين الجمالية والاحترافية والمهنية الصحفية''، ونظراً للنجاحات التي حققها المعرض في دوراته، فأنا أتوقع أن يشهد المعرض القادم إقبالاً كثيفاً من حيث المشاركين وجمهور الزوار''·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©