الزفين يطالب بتشديد العقوبة على مرتكبي المخالفات المرورية

أكد العميد محمد سيف الزفين مدير إدارة المرور في دبي أن مشروع قانون المرور الجديد والمرفوع الى الجهات المعنية بالدولة يتضمن العديد من الإجراءات الصارمة منها احتساب النقاط السوداء على المخالفين، والتي تؤدي في حالة تكرار المخالفات إلى سحب الرخصة والسيارات من الأشخاص المستهترين· وطالب الزفين خلال الندوة الرمضانية التي نظمتها جمعية الفجيرة الثقافية والاجتماعية بقاعة ''مودة'' في مربح بالفجيرة بضرورة رفع قيمة الغرامات المالية على المخالفين والتشديد على السائقين الذين لا يلتزمون بقواعد السير والذين يعرضون أرواحهم والآخرين للخطر، موضحاً أن شوارع دبي شهدت خلال العام الحالي أكثر من 210 وفيات بينهم 32 مواطناً، مقارنة مع العام الماضي، حيث بلغ عدد الوفيات 312 حالة وفاة بينهم 23 مواطناً· وقال إن السرعة وعدم الانتباه وراء وقوع الكثير من الحوادث بالدولة، إضافة الى العبور الخاطئ من قبل المشاة والتحويلات غير الصحيحة، وتهور بعض الشباب في القيادة وكلها أسباب بحاجة الى معالجة من خلال سن قوانين جديدة تردع المستهترين وتضع حداً للحوادث التي تشهدها شوارع الدولة· وأضاف الزفين أن بعض الشوارع بحاجة الى أعمال صيانة وتوسعة وإعادة تصميم· وطالب بتحديد طرق خاصة بالشاحنات، ودعا الى جهود مشتركة بين كافة الجهات المعنية بالدولة، موضحاً أن هناك فرقاً كبيراً في تحديد مستوى السرعة في الطرق الخارجية للإمارات، وهذا يعني غياب التنسيق بين هذه الجهات· وأوضح أن نظام احتساب النقاط السوداء الذي تم تطبيقه في دبي خلال المرحلة الماضية فشل لأن التطبيق على فئة قليلة من المخالفين لا تتجاوز 10 في المائة وهم المخالفون حضورياً، أما فئة المخالفين غيابياً والذين يشكلون نسبة 90 في المائة فلم يطبق عليهم نظام احتساب النقاط السوداء، لذلك تمت مراعاة ذلك في مشروع القانون الجديد، بحيث يتم احتساب النقاط السوداء على جميع المخالفين وبدون استثناء، مؤكداً أنه في حالة تطبيق مثل هذه الإجراءات مع تشديد العقوبات وزيادة قيمة الغرامات على المخالفين فسوف تشهد حوادث المرور تراجعاً ملحوظاً· وقد تداخل العديد من رجال المرور والشرطة والمهتمين وتحدثوا عن المخاطر المستمرة التي تسببها حوادث المرور وطالب الجميع بضرورة سن قوانين جديدة وإجراءات صارمة لوقف المستهترين وتكثيف برامج وأعمال التوعية من خلال أجهزة الإعلام المتعددة لاسيما بعد أن أصبحت الإمارات من بين أكثر الدول شهودا للحوادث في العالم، مع أهمية التركيز على نشر الثقافة المرورية للمواطنين والمقيمين·