الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

بيع حمامة «رديوس» بـ 12 ألف درهم بمزاد العبرة في رأس الخيمة

بيع حمامة «رديوس» بـ 12 ألف درهم بمزاد العبرة في رأس الخيمة
12 مارس 2010 23:24
يعتبر مزاد العبرة أمام كورنيش القواسم في رأس الخيمة، الذي يقام أول جمعة في بداية كل شهر، من أقدم المزادات لبيع الحمام في دولة الإمارات. ويجسد السوق تواصلاً مع تاريخ العرب الطويل في تعلقهم بطيور الحمام عامة والزاجل منه خاصة، فهم من أوائل الأمم التي عرفت أهميته وتربيته واهتمت بأنسابه ووضعت الكتب والدراسات في طبائعه وأمراضه وعلاجه. وقال منظم المزاد محمد غلوم عبدالله المعروف بـ”أبوحمدة”، إن المزاد بدأ قبل 20 عاماً وتوقف عدة سنوات، ثم استؤنف العمل فيه حتى الآن، حيث كانت بدايته تجمع الهواة من مختلف مناطق إمارة رأس الخيمة، أما الآن فأصبح يستقطب الهواة من مختلف إمارات ومدن ومناطق الدولة ودول مجلس التعاون الخليجي وبعض الدول الأوروبية، منوهاً بأنه يتم خلال المزاد عرض 500 حمامة من 70 نوعاً من أجودها “ الشامس وأبوفوطة ودمستك ولونج فيس الجاكوين والبخاري والأوزبك والكنج والكشكشي والحمام البلدي والزاجل” وغيرها من الأصناف المستأنسة المحلية والمهجة الأخرى.وأشار إلى أن إرساء سعر المزاد على الحمام المعروض يكون حسب نوعه وجودته وسلالته، حيث يبدأ المزاد بـ50 وحتى 400 درهم ومن ثم يتنافس الحضور على مدار 6 ساعات ليتراوح بيع الحبة أو الزوج حسب نوعه ما بين 12 ألف درهم و100درهم، حيث إن أغلى حمامة بيعت بـ12 ألف درهم من نوع بوفوطة رديوس لما تتميز به من لون نادر لريشها، كما أنه يكون لمنظمي المزاد نسبة 10% من قيمة بيع كل مزاد. وأوضح أنه يقوم بفحص الحمام مع شقيقه وليد قبل عرضه في المزاد للتأكد من تمتع الطيور بالصحة الجيدة ومعرفة نسبها وأصلها، وهل هي ذكر أم أنثى ومن ثم يفتح المزاد علي الفرد أو الزوج، كما يتم بيع الزوج مع فرخها، مؤكداً أن مزاد الحمام في رأس الخيمة يعتبر الأقوى والأغلى على مستوى الدولة، كما أن هناك تواصلاً مع المزادات التي تقام في الدولة، منوهاً بأن المزاد لا يقتصر على الحمام فحسب بل يمتد للعصافير والببغاوات “البيب متو” والقرود والكلاب والقطط. وأوضح أنه في كثير من الأحيان تقام على هامش المزاد منافسات سباق بين الحمام الزاجل الذي يطير إلى إحدى إمارات الدولة ومن ثم يعود لمنزله ويكون الفائز الأسرع عودة، ومنافسات أخرى حول الحمام الباكستاني الذي يرتفع إلى السماء ويفوز الأكثر ارتفاعاً. وأضاف محمد غلوم عبدالله أن الحمام الزاجل يعد أحد أنواع الحمام الذي كان يستخدم لنقل الرسائل في الماضي، وقد كشفت الدراسات العلمية الحديثة أن لديه القدرة على رسم خريطة المجال المغناطيسي للأرض والتي يستعين بها في معرفة طريق العودة إلى موطنه، وهو ما ينفي القول عن استخدام حاسة الشم لديه لتحديد مساره أثناء الطيران، كما أدخل الخلفاء العباسيون استخدام الحمام الزاجل في البريد لما يمتاز به من السرعة الفائقة، إضافة إلى انخفاض كلفة تربيته قياساً بالجياد والإبل ولتكاثره السريع وطيرانه دون حاجته إلى دليل أو مرشد ودقته في الوصول إلى أهدافه.
المصدر: رأس الخيمة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©