أسامة أحمد (الشارقة)
أكد راشد عبد الرحمن، نجم الشعب والجزيرة والمنتخب السابق، أن كرة الإمارات بحاجة إلى جيل جديد بفكر «غير» في المرحلة المقبلة، حتى تحقق منتخباتنا طموحاتها، بعد التراجع الكبير في كرتنا ونتائج «الرباعي» العين والجزيرة والوحدة والوصل في دوري أبطال آسيا، وقال: حان الوقت لتقييم «الزين» و«الشين» في اللعبة، لأن المرحلة الجديدة تتطلب أفكاراً جديدة، من أجل التطوير ودفع عجلتها إلى الأمام لاستعادة أراضيها المفقودة.
وأضاف: السؤال الذي ظل يطرح نفسه: لماذا التجارب تأخذ عندنا فترات طويلة للتطبيق وتحويلها إلى أرض الواقع، بعكس ما يحدث في بقية الدول، ويجب أن لا تتعدى فترة التجارب عاماً وليس 5 أعوام، حتى نضع أي تجربة على ميزان التحليل والتقييم في كيفية تحقيق أهدافها التي تنعكس إيجاباً على كرة الإمارات التي تحتاج إلى وقفة، مع تحليل كامل لما يحدث في أروقتها.
وأضاف: توجد مواهب في ملاعبنا، وهي بحاجة لمن يأخذ بيدها، ويضعها على الطريق الصحيح لاستلام الراية من بعض لاعبي الجيل الحالي الذين أدوا ما عليهم، ويستحقون التقدير على ما قدموه مع «الأبيض» خلال المرحلة الماضية، لأن ضخ دماء جديدة في جسد الكرة الإمارات أصبح مطلباً مهماً إذا أردنا إعادة بريق منتخباتنا المختلفة، وتساءل: إلى متى تدفع كرتنا فاتورة استهلاك الجيل الحالي؟ مما كان له المردود السلبي على نتائجنا، وهذا أضر كثيراً بمسيرة منتخباتنا وأنديتنا، باعتماد «الأبيض» على لاعب نجم واحد، ووضع بقية اللاعبين على «الهامش»!
ووجه راشد عبد الرحمن رسالة إلى زاكيروني مدرب «الأبيض»، مؤكداً أن نصف لاعبي المنتخب لا يصلحون للمرحلة المقبلة، ويجب منح بعض اللاعبين راحة، والبحث عن وجوه جديدة، لاستهلاك اللاعبين ليس في مصلحة اللاعبين أنفسهم والأندية والمنتخب، وتراجع مستوى بعض نجوم «الأبيض» أصبح واضحاً للعيان، والكل يعرف ذلك، والمتضرر أنديتنا ومنتخبنا الوطني.
وقال: إن كرتنا في ظل هذا الوضع بحاجة إلى إعادة صياغة من اتحاد الكرة، لتطويرها وتوفير عوامل النجاح لها، حتى تحصد أنديتنا النتائج الإيجابية.
وأضاف: نتمنى تكوين لجنة فنية من قدامى اللاعبين، وأن تكون عضوية اللجنة من الأعضاء الذين سابق لهم ممارسة اللعبة، حتى يكون عضو «الفنية» مؤهلاً لمناقشة مدرب المنتخب في كل التفاصيل الخاصة بـ «الأبيض» والأطروحات الخاصة بمسألة التطوير ودفع عجلته إلى الأمام وفق الاستراتيجية الموضوعة والنهج المرسوم من الجهاز الفني.
وحول الفريق الأكثر حظوظاً للفوز بدرع الدوري، أكد راشد عبدالرحمن أنه «الزعيم» العيناوي، لأنه يملك النفس الطويل، والبديل الجاهز القادر على سد النقص في الفريق وخسارته أمام «الملك» لن تهزه لأنه يملك مقومات التعويض والعودة، وقال: مباراة العين والوحدة في الجولة المقبلة تحدد معالم وجهة الدرع، وحظوظ الفريق العيناوي أقوى للوصول إلى منصة التتويج، مع كل الاحترام للوحداوية، مع التأكيد أن «البنفسج» لا تهزه خسارة.
وأشار إلى أن الشارقة خدم نفسه أولاً بالفوز على العين، وخدم الفرق الأخرى التي تنافس على الصدارة، مبيناً، أنه مخطئ من يعتقد عودة شخصية «ملك الزمن الجميل»، والجيل الذهبي للكرة الشرقاوية، مشيراً إلى أنه يستبعد عودة الشارقة والوصل والنصر إلى منصات التتويج في دوري الخليج العربي لـ 5 سنوات مقبلة.
وأثنى راشد على نتائج الشارقة في عهد العنبري الذي يستحق أن نرفع له «القبعة» وسيكون في المستقبل من مدربي النخبة، خصوصاً أنه من الكفاءات الوطنية الجيدة. وحول منافسة الوصل على الدرع، قال بالحرف الواحد: «ليما وكايو لا يكفيان يا إمبراطور»، وأن «الأصفر» من دون هذا الثنائي الأجنبي ليست له شخصية، ويصعب في ظل هذا الوضع أن يحقق بطولة الدوري، نظراً لغياب البديل الجاهز والنفس الطويل.
وقال: إن 90% من قوة «الأصفر» في ليما وكايو، وهذا خطأ، خصوصاً أنهما يغطيان على أخطاء الدفاع والحارس، مما ينعكس على شخصية الفريق.
عدد اليوم
