الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

بدائل الأطعمة «الصحية» تحارب أمراض العصر

بدائل الأطعمة «الصحية» تحارب أمراض العصر
11 فبراير 2012
يتطابق مفهوم الطعام الجيد مع مفهوم الصحة أو الحالة الجسدية الجيدة، حيث يقول أحد الأمثال القديمة “أنت ما تأكل”، وهو ينطبق اليوم على حياة الناس أكثر من أي وقت مضى، بسبب انتشار أمراض العصر خاصة أمراض السمنة. ويرى خبراء تغذية أن المرء إذا التزم بالقواعد الأساسية في تناوله الطعام، وهي التنويع والاعتدال والموازنة، متبعاً نظاماً غذائياً يومياً متناسباً مع إرشادات الهرم الغذائي، سيمكنه ذلك من تناول أطعمته المحببة التي يرغب فيها دون قلق، أو إحساس بالذنب، وسيتعلم كذلك كيفية استخدم الطعام لتقليل خطر الإصابة بالعديد من الأمراض الشائعة. تتحول خيارات الطعام الصحي إلى سلاح ضد أمراض العصر، بدلاً من أن يكون الطعام اليوم منبعاً أو سبباً رئيسياً للأمراض والعلل، شريطة أن يصاحب ذلك تغيير شامل في أسلوب التسوق، واختيار نوعية الأغذية التي يتم شراؤها، إضافة إلى اعتماد نمط حياة صحي لا يغفل أهمية ممارسة الرياضة. وفي سبيل التركيز على ضرورة اختيار نوعية طعام جيدة، لا تدخل فيها العناصر المكررة أو المواد المصنعة بكثرة، ينصح الخبراء عموماً بالتسوق من المحال التي تقدم خيارات متنوعة من الأطعمة وليس من المحال المتخصصة، رغم إمكانية أن يعثر المرء على محل متخصص، مثل جزّار أو خباز يقدم تشكيلة أفضل من المنتجات العضوية، وفيما تتوافر بعض الأطعمة فقط في محال الأطعمة الصحية، يمكن العثور على معظم الأنواع الأخرى في المخازن الكبرى، ولا مفر من أن لكل نوع من المحال مزاياه وسيئاته. والواقع أن كل إنسان بحاجة لتناول أكثر أربعين غذاء مختلفاً كي يتمتع بصحة سليمة، حيث إن نوعاً واحداً من الطعام لن يفي بالغرض، فإذا كان المرء يريد شراء بديل صحي للأطعمة الشائعة، أو يريد الحصول معلومات عن القيمة الغذائية للطعام، يحتمل أن يجد المساعدة داخل مخازن الأطعمة الصحية أكثر من “السوبر ماركت”. وتالياً الأفكار التي من شأنها أن تساعد المرء على اختيار نوعية طعام جيدة خلال التسوق في الأماكن الاعتيادية مع تحديد مجموعات الطعام الأساسية: ? خيارات الشراء العامة: يحتوي “السوبر ماركت” على مجموعة كبيرة من الأنواع، تتيح للمرء شراء كل احتياجاته من مكان واحد، وتحتوي مخازن الأطعمة الصحية على تشكيلة أفضل من الحبوب الكاملة والمنتجات العضوية، إضافة إلى البذور والمكسرات. ? منتجات الحليب: يحتوي “السوبر ماركت” عموماً على مجموعة كبيرة من مشتقات الحليب القياسية، وتحتوي مخازن الأطعمة الصحية على منتجات حليب غير مستخرجة من الأبقار، وإنما من الماعز والغنم، مثل الحليب والجبنة، إضافة إلى منتجات الصويا. ? الخضراوات والفاكهة: مع ازدياد مساحات وأحجام “السوبر ماركت”، باتت تقدم المزيد من الأنواع الطازجة، ويمكن أن تحتوي مخازن الأطعمة الصحية على منتجات عضوية غير متوافرة في “السوبر ماركت”. ? البدائل الخالية من القمح: تأتي في نطاق المأكولات البديلة لمرضى حساسية القمح لكونها خالية من (الجلوتين)، وقد يتوافر في “السوبر ماركت” خيار محدود من المنتجات الخالية من القمح مثل المعكرونة والدقيق، وتعتبر مخازن الأطعمة الصحية المكان الأمثل عادة لشراء الذرة أو الأرز أو المعكرونة الخالية من القمح. ? اللحوم والأسماك: يقدم “السوبر ماركت” عادة مجموعة كبيرة من اللحوم والأسماك، المجمدة والطازجة نادراً ما يمكن للمرء العثور على هذه المنتجات في مخازن الأطعمة الصحية، وإذا توافرت تبقى إمكانية الاختيار محدودة جداً. ? الفول والحبوب: يحتوي “السوبر ماركت” عادة على أنواع عادية غير عضوية، بينما توفر مخازن الأطعمة الصحية عادة مجموعة كبيرة من الفول والحبوب، وتكون عضوية في معظمها. ? حبوب الفطور: يقدم “السوبر ماركت” عادة مجموعة واسعة من حبوب الفطور، لكنها تحتوي في معظمها على الكثير من السكر أو الملح، بينما تكون الحبوب الموجودة في مخازن الأطعمة الصحية في معظمها قليلة السكر، كما يمكن العثور فيها على حبوب الفطور الخالية من القمح. ? المنتجات قليلة السكر: يمكن أن يقدم “السوبر ماركت” بعض المنتجات القليلة السكر، لكنها بدائل اصطناعية جداً، ويحتمل أن يجد المرء في مخازن الأطعمة الصحية منتجات قليلة السكر محتوية على بدائل صحية مثل عصير الفاكهة والعسل. ? المنتجات كاملة الحبوب: يسهل العثور على بعض أنواع الحبوب الكاملة مثل الأرز البني في “السوبر ماركت”، لكن إمكانية الاختيار تبقى محدودة يسهل عادة العثور على بعض الأنواع، مثل القمح الكامل مئة بالمئة، وخبز الجاودار في مخازن الأطعمة الصحية (حبوب الجاودار تشتهر في السويد والدنمرك وفنلندا والنرويج) وخبز الجاودار أسمر اللون ويحتوي على ليف أكثر من أي نوع أخر من الخبز. ? بدائل للسكر: إن السكر سواء كان أبيض أو بنيا، لا يحتوي على أي قيمة غذائية، كما أن بدائل السكر الاصطناعية ثبت أنها تسبب أضرار جانبية جسيمة. ? العسل: يعد من بدائل السكر المفيدة، حيث ينطلق سكر العسل غير المكرر في الدورة الدموية ببطء أكثر من السكر العادي، وقد يحتوي أيضاً على كميات صغيرة من الفيتامينات والمعادن. ? دبس الخرّوب: يعتبر بديل جيد للسكر في الجاتوه والبسكويت، وهو مصدر جيد للفيتامينات مثل (باء 1) و(باء 2) و(باء 3) والحديد والكالسيوم والبوتاسيوم. ? شراب القيقب المركز: يعتبر القيقب (Maple Syrup)، من المكونات الرئيسة في المطبخ الكندي، إذ يدخل في أغلب وجبات الطعام والحلويات، وهو شراب أقل حلاوة عموماً وأكثر غنى بالمعادن من السكر العادي، ويجب البحث عن منتج صاف مائة بالمائة، حيث إن العديد من المنتجات التجارية تتألف من الماء والسكر ونكهة شراب القيقب المركز. ? (البوريه) أو مركز الفاكهة: هذه المنتجات مرتكزة غالباً على الأناناس والإجاص والعنب والفاكهة الأخرى، وتحتوي على بعض المواد الغذائية الطبيعية، مما يجعلها إضافة ممتازة للبسكويت أو الجاتوه، ويمكن العثور عليها في محال الأطعمة الصحية أو يمكن للمرء إعدادها بنفسه عبر خلط الفاكهة الطازجة المفرومة مع القليل من عصير الفاكهة. ? التمور والزبيب والفاكهة المجففة: يمكن إضافتها إلى الجاتوه والبسكويت والأطعمة الأخرى للحصول على طعم حلاوة طبيعي. ? الفاكهة الطازجة: تعتبر الفاكهة من المحليات الطبيعية المثالية لحبوب الفطور، أو الحليب الطبيعي الطازج. ? شراب الملت: ويصنع شراب (الملت) من الشعير أو الأرز ويحتوي على بعض المواد المغذية الموجودة في الحبوب الأصلية، ومنها الفيتامينات مثل (كاف) و(باء) و(ألف) و(جيم) والكالسيوم المعدني، ويمكن شراء هذا الشراب من مخازن الأطعمة الصحية. ? عرق السوس: يمنح طعم حلاوة إلى شاي الأعشاب. ? “ستيفيا”: وتعتبر مادة تستخدم للتحلية وهي مستخرجة من نبتة من أميركا الجنوبية، ويمكن استخدامها في الطهي أو المشروبات، والواقع أن كمية ضئيلة من هذه الخلاصة تدوم طويلاً جداً. خبز البُر يقترح اختصاصيو تغذية العديد من الطرق التي تجعل من تناول خبز دقيق القمح أكثر وأعلى فائدة صحية، من منطلق أن تناول خبز البُر المُعد من طحين الحبوب غير المُقشّرة للقمح، أي من دقيق الحبوب الكاملة والعامرة بالخير والفائدة، أفضل من تناول الخبز الأبيض المُعد من دقيق حبوب قمح قد أُنهكت بعمليات التقشير وإزالة كافة ما فيها من معادن وفيتامينات وألياف، كما أن إعداد الخبز بأقل كمية ممكنة من إضافات الملح أو الخميرة أو مسحوق الخبز أو الدهون، يعد أكثر فائدة صحية من إغراقها بمواد كيميائية ودهون وملح. خطأ شائع هناك خطأ شائع يفيد بأن الزيوت النباتية لا تؤدي إلى السمنة، حيث إن الزيوت سواء كانت مثل زيت الذرة أو حيوانية مثل الزبد أو الدهن (السمن البلدي) فإن الإفراط فيها يؤدي إلى السمنة؛ لأنها تعطي المقدار نفسه من السعرات الحرارية، فالمعروف أن كل جرام واحد من الزيوت أو الدهون مهما كان مصدرها، يعطي تسع سعرات حرارية، والفرق الرئيس بين الزيوت الحيوانية والنباتية أن النباتية لا تحتوي على مادة الكوليسترول؛ لذا فأنها أفضل من الناحية الصحية وخاصة للمصابين بأمراض القلب وتصلب الشرايين. التوابل والأعشاب بدل الملح يقترح خبراء تغذية أنه بدلا من إضافة طعم الملح في محاولة لتعزيز المذاق، يمكن فعل ذلك عن طريق استخدام التوابل والبهارات والأعشاب المطيبة الأكثر أمانا ومذاقا وصحة من البدائل الأخرى، وفي هذا السياق تقدم الأعشاب والتوابل عالما من النكهات المختلفة التي لا يستطيع الملح مجاراتها.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©