السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عبدالله بن زايد يتسلم جائزة العويس للإنجاز الثقافي والعلمي الممنوحة لأم الإمارات

عبدالله بن زايد يتسلم جائزة العويس للإنجاز الثقافي والعلمي الممنوحة لأم الإمارات
12 مارس 2010 23:29
كرمت مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية - أم الإمارات - بمناسبة منحها جائزة الإنجاز الثقافي والعلمي للدورة الحادية عشرة. وتسلم التكريم نيابة عن سموها سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية خلال حفل أقيم مساء أمس الأول بمقر المؤسسة بدبي بحضور معالي الدكتور أنور محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية رئيس مجلس أمناء المؤسسة ومعالي محمد سعيد الرقباني والكاتب والأديب عبدالغفار حسين عضو مجلس أمناء المؤسسة وعلي بن حميد العويس وبلال البدور المدير التنفيذي لوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع وعدد من السفراء والقناصل العرب الى جانب أعضاء مجلس أمناء المؤسسة وعدد كبير من المثقفين من داخل الإمارات وخارجها. وجرى خلال الحفل تكريم كل من الشاعر عبد العزيز المقالح الفائز بجائزة الشعر وتسلم التكريم نيابة عنه الدكتور عمر عبدالعزيز مدير تحرير مجلة "الرافد" والروائي الطاهر وطار الفائز بجائزة القصة والرواية والمسرحية وتسلم الجائزة نيابه عنه ابن شقيقته سامي بن كرا والناقد عبد السلام المسدي الفائز بجائزة الدراسات الأدبية والنقد والمفكر الدكتور جلال أمين الفائز بجائزة الدراسات الإنسانية والمستقبلية بمناسبة فوزهم بجوائز الدورة الحادية عشرة لجوائز سلطان بن علي العويس الثقافية. وقبل بداية الحفل تم رفع الستار عن لوحات الفائزين التي أنجزت بريشة مبدعين عرب وأجانب لتنضم إلى المعرض الدائم للفائزين والذي يمثل ثروة من البورتريهات لجميع من فاز بالجائزة عبر تاريخها. رمز وطني وألقى معالي الدكتور أنور محمد قرقاش رئيس مجلس أمناء مؤسسة العويس الثقافية كلمة في بداية الحفل قال فيها "نحتفي في هذه الدورة بسجل حافل لمبدعي عالمنا العربي وذلك من جائزة الإنجاز الثقافي والعلمي والتي يتم اختيار الفائزين بها من قبل مجلس الأمناء عرفاناً وتقديراً لنخبة من الذين كرسوا وأفنوا حياتهم في خدمة الثقافة والمجتمع وتركوا بصماتهم من خلال مساهمة إيجابية ومتميزة. وأضاف معاليه "نفخر اليوم بتكريم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك - أم الإمارات - وسموها رمز من رموز وطننا التي ارتبطت حياتها ويومياتها واستراتيجيتها بخدمة الإنسانية على اختلاف أمصارها وأوطانها وأجناسها مثلما شملت رعايتها أبناء وطنها من أطفال ومعاقين ولعبت دوراً أساسياً في تمكين المرأة وخلق تجربة متميزة ورائدة في دولة الإمارات تجمع بين الحداثة والأصالة ولا ترى تعارضاً بين الجانبين بكل ما يتعلق بدور المرأة ومساهمتها في مجتمعها كما كان لها حضور فاعل في تسليط الضوء على قضايا المرأة العربية بشكل عام من خـلال متابعة هذا الجانب باهتمام شخصــي ودعـم متواصــل". وتابع معاليه قائلاً "نتشرف بأن تتصدر سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك كوكبة الحائزين على جائزة الإنجاز الثقافي والعلمي مؤكدين على دور سموها الريادي وهو الإنجاز الذي نفخر به في الإمارات لسيدة فاضلة تجاوزت بإرادتها وتصميمها ورؤيتها أطر مجتمع تقليدي وظروف صعبة لعبت دوراً أساسياً في نجاح إيصال صوت المرأة وجعله جزءاً من الحركة التنموية في الإمارات. ترحيب بالمبدعين ورحب معالي الدكتور أنور محمد قرقاش رئيس مجلس الأمناء بالضيوف المبدعين الفائزين بجوائز الدورة الحادية عشرة الذين ينضمون مع إخوانهم الذين سجلوا أسماءهم في هذه السلسلة المباركة. وأضاف معاليه أن جائزة سلطان بن علي العويس الثقافية مر على تأسيسها أكثر من عقدين من الزمن استطاعت خلالها أن تحدد معالمها وسياستها وشخصيتها وتوازن ما بين كونها مؤسسة إماراتية المولد والانتماء وبين استراتيجيتها العربية التي ترعى الإبداع في ساحاته الشمولية. وأكد معاليه أن المؤسسة استطاعت أن ترسخ مبدأ الحيادية تجاه المبدع وأن تكرس مصداقية هذه الجائزة كما حققت ديمومتها، فقد تعاقب على رئاسة مجلس أمنائها زملاء بذلوا من وقتهم وحرصهم ما ساعد على أن تصل المؤسسة إلى موقعها الحالي بين المؤسسات الثقافية الوطنية والإقليمية معبرة عن نشاط المجتمع المدني ورؤية مؤسسها. وقد حرص مجلس الأمناء على استقلالية المؤسسة واكتفائها مالياً إدراكاً منه بالارتباط بين النهجين. وقال معاليه إن أهم ما يميز هذه الدورة أنها فتحت أبواباً جديدة لتكريم الإبداع في أقطار عربية كان تواجدها محدوداً وفي هذا التكريم تعزيزاً لريادة الجائزة وتواجدها عربياً. وفي ختام كلمته قال معاليه "إن الأمانة الأخلاقية والتاريخية التي كلفنا بها تجعلنا نحن أعضاء مجلس الأمناء والأمانة العامة وكل من يعمل معنا في هذه المؤسسة حريصين على حماية واستمرارية هذه المؤسسة وجوائزها ونهجها وحياديتها وخططها الثقافية لتظل واحدة من منارات العطاء في وطننا وطن المغفور له زايد الخير القائد المؤسس لدولة الإمارات العربية المتحدة. سيدة استثنائية وألقت الدكتورة فاطمة الصايغ عضو مجلس الأمناء بيان مجلس الأمناء بمنح جائزة الإنجاز الثقافي والعلمي لهذه الدورة لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك - أم الإمارات - للدورة الحادية عشرة للجائزة 2008 - 2009. وجاء في البيان "أن قرار المجلس بمنح هذه الجائزة لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك جاء لدور سموها في تحقيق إنجازات عديدة صبت جميعها في خدمة المرأة لا على مستوى الدولة فحسب بل وعلى المستويين الإقليمي والدولي إذ حظي ملف المرأة محلياً وعربياً ودولياً باهتمام خاص في فكر سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك وكان منهجاً يومياً وعملياً ساعد القيادة السياسية في دولة الإمارات على تحقيق المنجزات التي تمتعت بها المرأة على كافة الأصعدة وباعتبار سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك سيدة استثنائية في تحقيق فكرها التنويري والريادي لبنات جنسها دون الخروج عن المبادئ والقيم التي تحكم المجتمع دينياً واجتماعياً". وتابع البيان "بدأ عمل سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك منذ اقترانها بالمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس الدولة ومع بداية تأسيس الاتحاد بتأسيس جمعية النهضة الظبيانية ثم مع الاتحاد النسائي العام الذي أصبح مظلة تجتمع في ظله كل الجمعيات والمؤسسات النسوية وعليه فقد شهدت الحركة النسائية في الإمارات عقب تأسيس الاتحاد النسائي العام عام 1975 تطوراً كبيراً نقل المرأة ودورها إلى صدارة اهتمامات الدولة". وأكد بيان مجلس أمناء المؤسسة أن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لعبت دوراً ريادياً في الارتقاء بالعمل النسوي تجلى بمبادرات سموها في العديد من مناشط الحياة شملت - رعاية المرأة الإماراتية ونيلها حقها في التعليم بكافة مراحله وحقها في العمل بمختلف اتجاهاته ما أوصل المرأة إلى المراكز القيادية العليا بتبوّئها أعلى المسؤوليات في الدولة واحتلت مواقعها الطبيعية كسفيرة للدولة وعضو في المجلس الوطني الاتحادي وقاضية ووزيرة بل وتقوم المرأة الإماراتية اليوم بأدوار فاعلة في السلطات السيادية الثلاث التنفيذية والتشريعية والقضائية. كما ترعى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك مئات الطالبات المواطنات والعربيات في مجالات مختلفة ومتعددة في إطار نهجها الداعي إلى تطوير المرأة على النطاقين الوطني والقومي. ولسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك دور قيادي وريادي في مجال الحقوق المدنية والقانونية للمرأة لا يمكن إنكاره من خلال الاهتمام الخاص الذي أبدته سموها لقانون الأحوال الشخصية حتى لحظة إقراره. - وفي مجال مكافحة العنف ضد المرأة لعبت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك دوراً مهماً في سن التشريعات اللازمة، كما تبرعت سموها بقطعة الأرض اللازمة لبناء مركز إيواء للمرأة التي تتعرض للعنف الأسري أو من ضحايا الاتجار بالبشر دون تمييز لجنسية الضحية أو لونها أو انتمائها. وقال البيان إنه ونتيجة لجهود سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك محلياً وعربياً ودولياً في العمل النسائي والخيري والثقافي والإنساني حصلت سموها على الكثير من التقدير والتكريم الذي تمثل في عدد من الجوائز المحلية والعربية والعالمية فقد حصلت سموها على أربعين جائزة وميدالية وشهادات تقدير تكريماً لجهودها وإسهاماتها البارزة في مجال العمل العام. كما كرمت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك من قبل ست منظمات تابعة للأمم المتحدة تقديراً لجهود سموها في دعم قضايا المرأة ومحو الأمية ورعاية الأمومة والطفولة وذوي الاحتياجات الخاصة والمسنين والأيتام. كما كان لسموها أيضاً دور مؤثر وواضح في المتغيرات التي طرأت على حياة المرأة العربية في كافة النواحي خاصة من خلال دعم ورعاية سموها ورئاستها لمنظمة المرأة العربية في القاهرة لسنوات ثلاث وحتى عام 2009 وهذا الدور ينصبّ أيضاً في نشاطها على مستوى العالم إذ قامت سموها برعاية ودعم العديد من الأنشطة التعليمية والإنسانية والخيرية في دول كثيرة في قارتي آسيا وإفريقيا وقارات أخرى، وأدخلها التاريخ المعاصر سيدة استثنائية نذرت حياتها بالكامل لخدمة الإنسان أينما وُلد وعاش. واعتبر مجلس الأمناء كافة المنجزات الحضارية والإنسانية لسموها إنجازات ثقافية وتنموية جديرة بالتقدير. استدعاء للفخر وألقى الدكتور جلال أمين الفائز بجائزة الدراسات الإنسانية والمستقبلية كلمة المكرمين أعرب فيها عن فخره لفوزه بالجائزة، وأشاد بمكانة الجائزة بين الجوائز العربية الثقافية الكثيرة، وقال إن الحصول على جائزة سلطان بن علي العويس من أكثر هذه الجوائز استدعاء للفخر فهي أكثر الجوائز العربية تمتعاً باحترام وثقة المثقفين العرب ثقة باستقلاليتها وبموضوعية محكميها وباستهدافها خدمة الثقافة العربية أكثر من أي هدف آخر. وأضاف قائلاً "زاد شعوري بالفخر أنني عرفت أسماء الأربعة الآخرين الذين حصلوا معي على الجائزة فقد وجدت أني أحمل لكل منهم أكبر تقدير واحترام وما أعظم أن يذكر اسمي بين أسماء هؤلاء الذين يتمتعون بتقدير واحترام الجميع وأن أعطى جائزة في نفس الوقت ومن نفس القوم الذين أعطوهم الجائزة". وأردف قائلاً "عندما قرأت حيثيات أو مبررات منحي الجائزة وجدت أنها تتضمن تأييداً لموقف كنت دائماً أؤمن بسلامته وفائدته وهو أنه في العلوم الاجتماعية والإنسانية ليس من المفيد الفصل التام بين هذه العلوم فالبحث الاقتصادي يجب أن يفيد مما وصل إليه علماء الاجتماع والسياسة والتاريخ بل وأيضاً من الأدب والفن وأن الإفراط في التخصص في الدراسات الإنسانية يضرها أكثر مما ينفعها مستشهداً بعبارة قالها عالم اجتماع سويدي شهير هو جنار ميردال حاصل على جائزة نوبل على أعماله التي يمزج فيها بين العلوم الاجتماعية المختلفة إذ قال "ليست هناك مشكلة اقتصادية وأخرى اجتماعية وأخرى سياسية هناك فقط مشاكل وهي معقدة". وأضاف أنه في وقت تجتمع فيه عوامل التفريق والتشتيت نجد مؤسسة ثقافية عربية وهى مؤسسة العويس تبذل جهداً صادقاً لتجميعنا وتقوية الأمل في نفوسنا وتؤكد لنا اليوم أن رواية جميلة يكتبها أديب جزائري يقرأها العرب في كل أنحاء وطنهم الكبير، وأيضاً شأن شعر جميل يكتبه شاعر يمني ونقد أدبي بديع يكتبه ناقد تونسي وعمل اجتماعي عظيم تقوم به سيدة جليلة من الإمارات وتحليل اقتصادي واجتماعي يكتبه مصري. وختم كلمته قائلاً "بالرغم من كل شيء ورغم أنف ما تفعله السياسة بل وأحياناً مباريات كرة القدم أيضاً لتفريقنا وتشتيتنا لا زلنا أمة واحدة نفهم بعضنا بعضاً ونشعر بنفس المشاعر ونحمل نفس الآمال". ووجه الشكر والتقدير والامتنان لمؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية والقائمين عليها. التقرير النهائي للفائزين تلا الدكتور عبدالعزيز السبيل عضو لجنة التقرير النهائي للجنة التحكيم عن الدورة الحادية عشرة والتي أقرت بالإجماع منح الجائزة في حقل الشعر للشاعر اليمني عبد العزيز المقالح، وفي القصة والرواية والمسرحية للروائي الجزائري الطاهر وطار لتجربته التي شكلت حقلاً فنياً ودلالياً متميزاً في تطور الأدوات التجريبية في صناعة الرواية، وفي حقل الدراسات الأدبية والنقد للناقد التونسي عبد السلام المسدي لريادته في مد الجسور بين النقد العربي والدراسات الألسنية الحديثة. وفي حقل الدراسات الإنسانية والمستقبلية للمفكر العربي جلال أمين من مصر لتميزه إضافة إلى مشروعه النظري الذي لم يفصل بين التنمية الاقتصادية في الوطن ونشر قيم التنوير في المجتمع والثقافة والحياة. وخلال حفل التكريم تم عرض فيلم عن إنجازات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك التي شكل فوزها حدثاً ثقافياً تناولته الصحافة المحلية والعربية بكثير من الاهتمام والتقدير شمل كافة المجالات.. وكذلك عرض فيلم عن تاريخ مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية والجائزة والفائزين بها على مدى الدورات العشر الماضية وبعد ذلك أحيت فرقة "التخت العربي" بقيادة المايسترو الدكتور ياسر معوض حفلاً فنياً بهذه المناسبة حيث يتزامن توزيع جوائز العويس مع الذكرى المئوية لميلاد الموسيقار محمد عبدالوهاب (1897 ـ 1991) كواحد من المجددين في الموسيقى العربية المعاصرة
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©