القاهرة (الاتحاد، وكالات)- دعا تحالف دعم «الإخوان» أمس أنصاره إلى استمرار التظاهر في ذكرى أحداث رمسيس ومسجد الفتح، في الوقت الذي لم يذكر فيه البيان ولأول مرة التحرك نحو محاكمة محمد مرسى وقيادات الجماعة الإرهابية التي تتم اليوم في قضية التخابر.
ويرى مراقبون أنه مع استمرار محاكمات مرسى وقيادات جماعة الإخوان وكثرتها، لم يعد لدى الجماعة القدرة على دعوة أنصارها للاحتشاد أمام المحاكمة، حيث لم تشهد المحاكمات السابقة تواجد أي من عناصر الإخوان أمام أكاديمية الشرطة.
ولم يشر البيان الصادر من التحالف إلى مكان التظاهر، فيما أوضح مصدر داخل التحالف، إن تحديد أماكن بعينها للتظاهر يمكن أجهزة الأمن من التصدي لها، وهو ما جعل التحالف لا يعلن عن أي مكان ينوي التظاهر فيه، لافتا إلى أن التواجد في الشارع هو ما يهتم به قيادات التحالف في الوقت الحالي كي لا يضيع الشارع منهم.
من جهته، أكد المستشار شعبان الشامي رئيس محكمة جنايات القاهرة، أن أولى جلسات محاكمة المتهمين في وقائع التخابر، المتهم فيها مرسي، و35 متهما آخرين من قيادات وأعضاء جماعة الإخوان ، سيتم بث وقائعها من خلال التلفزيون المصري وحده، دون غيره من القنوات التلفزيونية الأخرى. وأشار إلى أنه وافق على التصريح بدخول مندوبي التلفزيون المصري، ومعداتهم وكاميراتهم إلى مقر قاعة المحكمة بأكاديمية الشرطة، لتصوير وقائع الجلسة التي ستعقد صباح اليوم.
وأوضح أنه على الرغم من تحقق شرط علانية الجلسة بحضور مندوبي الصحف ووسائل الإعلام المحلية والدولية المصرح لهم مسبقا بالدخول، غير أنه وافق على بث وقائع المحاكمة تلفزيونيا حتى تتاح الفرصة للرأي العام بمتابعة مجريات ووقائع تلك القضية.
إلى ذلك ، أنهت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية، بالتنسيق مع القوات المسلحة، وضع الخطة الأمنية التي سيتم تنفيذها لتأمين أولى جلسات محاكمة مرسي، وقيادات الإخوان، واتخذت كافة الإجراءات من خطط انتشار القوات، وطرق تأمين الأكاديمية، وكيفية نقل المتهمين إلى المحكمة.
وأكدت مصادر رفيعة المستوى، أن خطة التأمين يشارك في تنفيذها نحو 30 تشكيلا من الأمن المركزي، بالإضافة إلى كافة قوات أمن القاهرة، ورجال المباحث والمرور والحماية المدنية وخبراء المفرقعات والأمن الوطني والعام، مشيرة إلى أن عدد القوات يمثل قرابة 20 ألف ضابط ومجند من مختلف قطاعات الوزارة، سيشتركون في تنفيذ خطة تأمين المحاكمة.
إلى ذلك، استمرت أمس الحملات الأمنية بالمحافظات المصرية، لضبط عناصر جماعة الإخوان الإرهابية المثيرة للشغب.
فقد تم إلقاء القبض على 7 من كوادر تنظيم الإخوان أثناء التصعيد ضد الجيش والشرطة بالبحيرة، ورفضت «جنايات» سوهاج إخلاء سبيل إخواني متهم بالتحريض على عدم دفع فواتير الكهرباء.
وفي دمياط، تقرر حبس 20 متهماً من المنتمين إلى جماعة الإخوان الإرهابية 15 يوماً على ذمة التحقيقات من بينهم 4 متهمين في واقعة مقتل أسامة فرحان نجار قرية طبل الذي وقع قتيلا أول أمس بعد اشتباكات بين الإهالي والإخوان و7من المشاركين في مسيرات تابعة للإخوان و5 آخرين من المشاركين في تظاهرات دمياط الجديدة أمس وكذلك حبس 4 متهمين في واقعة قطع التيار الكهربائي على أهالي قرية البصارطة بمركز دمياط، كما تباشر التحقيق مع عدد من المتهمين في واقعة حرق سيارة ضابط شرطة بدمياط الجديدة.
وتمكنت عناصر من الشرطة والجيش في الإسماعيلية، مداهمة عدد من البؤر الإجرامية في نطاق محافظة الإسماعيلية وأسفرت تلك المداهمات عن القبض على 19 عنصرا إجراميا تابعين لجامعة الإخوان الإرهابية وبحوزتهم بندقية آلية و2 علبة ذخيرة وعلبة ذخيرة مدفع رشاش وملابس خاصة بالشرطة المدنية وبرميل يحتوى على 45 كيلو جراما من مادة شديدة الانفجار ومجموعة أدوات ومهمات ومواد تستخدم لتصنيع العبوات الناسفة وعدد وصلات كهربائية وشرائح لتليفونات محمولة والتي تستخدم لتصنيع دوائر التفجير عن بعد و47 طلقة خرطوش وطبنجة 9م. وتم ضبط 3 سيارات ربع نقل و9 دراجات بخارية بدون لوحات معدنية، وحرق وتدمير 15 عشة تابعة للجماعات.
وفي الدقهلية، قضت محكمة جنح مستأنف مركز المنصورة حبس 14 من أعضاء جماعة الإخوان من قرية أويش الحجر التابعة لمركز المنصورة لمدة عام بتهمة الانضمام للجماعة والتحريض على العنف والشغب داخل القرية والتعدي على المنشآت العامة والخاصة.
وأسفرت حملة أمنية ضخمة في محافظة البحيرة عن ضبط 8 من قيادات تنظيم الإخوان الإرهابي، كما تم ضبط 7 من عناصر تنظيم الإخوان الإرهابي أثناء التصعيد ضد الجيش والشرطة.
على صعيد آخر، قال تحالف شباب الإخوان المنشقون، إن التنظيم الدولي لجماعة الإخوان قد أصدر قراره بنقل قيادة التحالف الوطني إلى العاصمة التركية اسطنبول، وتعيين عاصم عبد الماجد قائداً له، بعد فشل التحالف في مصر بإسقاط ثورة 30 يونيو.
وأضاف التحالف، في بيان له صدر ظهر أمس عن تكليفات الإخوان لـ«عبد الماجد»، أن التنظيم الدولي أخبر عاصم عبد الماجد أن الهدف الأساسي من التحالف الجديد هو إثارة الفوضى في مصر ومعاقبة رجال الشرطة بالتحديد بعدما قاموا بعمليات ملاحقات أمنية واسعة ضد أنصار الإخوان.
وكشف منشقو الإخوان عن دعم مالي وافق التنظيم الدولي على تقديمه للحركات الإسلامية المناهضة للدولة المصرية وأبرزهم «مولوتوف» و«إعدام» و«هنرعبكوا» بقيمة 10 ملايين جنيه، لاستمرار عملهم باستخدام العنف مع رجال الشرطة والجيش.
إبطال مفعول عبوتين ناسفتين واعتقال تكفيري بسيناء
القاهرة (وكالات) - أبطلت عناصر من الجيش المصري في شمال سيناء، أمس، مفعول عبوتين ناسفتين زرعتا بجوار مستشفى الشيخ زويّد وعلى جانب طريق الجورة بشمال شبه جزيرة سيناء.
وقال الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة المصرية العقيد أحمد محمد علي، على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، إن قوات من الجيش الميداني نجحت في مداهمة عدد من البؤر التكفيرية التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية بمناطق الخروبة بالعريش، والشيخ زويّد، ورفح، وتمكنت من إبطال مفعول عبوتين ناسفتين تم زرعهما بجوار مستشفى الشيخ زويّد، وعلى أحد جانبي طريق الجورة.
وأضاف علي أن القوات قامت أيضاً بتدمير،عشرة أنفاق لتهريب البضائع والأفراد بمناطق البراهمة، والحلوات، وصلاح الدين، وزُعرب، والصرصورية، كما دمّرت 7 منازل تستخدم كفتحات أنفاق بمناطق الجندى المجهول، والبرازيل، والبراهمة.
وتأتي العمليات التي جرت أمس في سياق حملة مداهمات متواصلة تقوم بها وحدات من قوات الجيش والشرطة المدنية لمناطق يتحصّن بها متشددون يقومون بمهاجمة مراكز أمنية وباستهداف رجال الأمن في شمال سيناء منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي.
وفي الإطار نفسه، تمكنت قوات مديرية أمن شمال سيناء من ضبط أحد العناصر التكفيرية الجهادية والمدبر لعمليات عدائية ضد القوات المسلحة والشرطة, وتم إحالته إلى الجهات المعنية.
وقال مصدر أمني بمديرية أمن شمال سيناء، في تصريح له أمس إن ذلك يأتي في إطار خطة المديرية بشأن ضبط عناصر الإخوان الإرهابية.
عدد اليوم
