الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الغرفة 707 قصة حب باردة ومطاردات بلا معنى

الغرفة 707 قصة حب باردة ومطاردات بلا معنى
27 مارس 2008 03:09
تبدأ الأحداث في حرم إحدى الجامعات عندما تتعرض الطالبة ''سارة'' رولا سعد لمضايقات من زميلها الدكتور ''سامي'' الفنان ياسر فرج الذي يمسك بيدها عنوة ويتدخل الدكتور ''احمد'' الفنان مجدي كامل ليحذره من هذا السلوك في مشهد يكشف عن صراع على قلب الطالبة الجميلة وتمضي الاحداث لنرى تعلق ''سارة'' ''بأحمد'' الذي ينتمي لأسرة راقية ووالده الفنان سامي العدل يشغل منصب النائب العام ووالدته الفنانة سميرة محسن امرأة أنيقة تشغل وظيفة مرموقة وتعيش الاسرة في مستوى إجتماعي متميز حيث يدعو ''د·احمد'' مجموعة من الطلبة بينهم ابن خالته الطالب بالكلية وفي مقدمتهم ''سارة'' لقضاء يوم شم النسيم في شاليه الاسرة بمنطقة رأس سدر على البحر الأحمر ويزداد تقارب الحبيبين ويخبر ''احمد'' والدته برغبته في الارتباط ''بسارة'' التي تنتمي الى أسرة راقية ووالدها رجل أعمال معروف هو ''عزيز سيف الدين'' الفنان طارق التلمساني وتنفجر المشكلة عندما يرفض والد ''احمد'' زواجه بمن يحب لأن والدها رجل أعمال مشبوه وسبق اتهامه وإدانته في قضية أغذية فاسدة راح ضحيتها المئات من الأبرياء ومازالت ممارساته وأعماله تثير الشبهات· والموقف نفسه يأخذه والد ''سارة'' الذي يرفض زواجها من ''د·احمد'' الذي كان والده وراء تشويه سمعته ودخوله السجن في بداية حياته· ويقرر حرمان ''سارة'' من الخروج بلا حارس خاص· ويتصاعد الصراع بين الغريمين ''الدكتور احمد'' والدكتور'' سامي'' ياسر فرج الذي يتضح ان والده طبيب مشهور وشريك والد ''سارة'' في المستشفى الاستثماري الضخم ويصر على الارتباط بها رغم أنها لا تبادله الحب ويدبر لخطف ''احمد'' وتلقينه درسا قاسيا وينقل ''احمد'' للمستشفى ويرفض الإبلاغ عنه أو اتهامه· وتظهر الطبيبة الشابة ''نادية'' راندا البحيري التي تحصل على الترتيب الاول في دفعتها وتطلب من الدكتور ''سامي'' أن يساعدها في الحصول على عمل بالمستشفى الذي يمتلكه والده ويحقق لها أمنيتها ويبدو واضحا إعجاب ''نادية'' بزميلها ''سامي'' بلا مبرر إلا تعاطفه مع ظروفها المادية رغم العجرفة التي يعاملها بها· وترصد الدكتورة ''نادية'' تحركات مريبة بالمستشفى وحدوث حالات وفاة غير مبررة لبعض المرضى وتبلغ الطبيب الكبير صاحب المستشفى بظنونها كما تبلغ ''د·سامي'' ويتهمها كلاهما بالجهل وقلة الخبرة باعتبارها طبيبة تحت التمرين· وفي مشاهد سريعة بلا حوار نرى دموع ''سارة'' و''احمد'' وكل منهما يعاني مرارة الفراق ولوعة الشوق ويقرر ''احمد'' الزواج من ''سارة'' سرا ويدعو عددا محدودا من زملائهما لحضور عقد القران بينهم الدكتورة ''نادية'' التي تبلغ ''سامي'' حتى يتخلى عن فكرة الزواج من ''سارة'' لكنه يقرر الانتقام بطريقته ويضع صورا فاضحة ''لسارة'' ويوزعها في الجامعة وعندما يراها ''احمد'' يتهجم عليه ويوسعه ضربا داخل الحرم الجامعي· ولذلك يتعرض للجزاء من إدارة الجامعة وتمضي الأحداث وتكتشف ''سارة'' أنها حامل ويستقبل ''احمد'' الخبر بسعادة غامرة ويذهب في اليوم التالي مع قوة من الشرطة الى منزل والد ''سارة'' ويطلب مرافقة زوجته له بعد ان يشهر في وجه والدها عقد الزواج ويصدم الأب ويلوح لابنته بما يمكن ان يفعله في زوجها وحرصا من ''سارة'' على حياة ''احمد'' ترفض الذهاب معه وتقرر التخلص من الجنين لكنها تصاب بنزيف حاد وتدخل غيبوبة طويلة بينما يتعرض الدكتور ''احمد'' للإصابة بطلق ناري من غريمه ''سامي'' الذي يتم القبض عليه كما يتم إدانة والده الطبيب الشهير لتورطه في تجارة الأعضاء· ويفاجأ ''احمد'' بأن ''سارة'' في غيبوبة طويلة ويجلس بجوارها يصلي ويقرأ القرآن ويبكي ثم يقرر الأطباء نزع الأجهزة الطبية عن جسد ''سارة'' بعد ان فقدوا الأمل في عودتها للحياة لكن ''احمد'' يمنعهم وتحدث المعجزة وتستعيد''سارة'' وعيها وتنتهي الاحداث بظهور طفلة جميلة على الشاطىء يحتضنها ''احمد'' و''سارة''· نجحت رولا سعد في اختيار مجموعة رائعة من الازياء الانيقة سواء الكاجوال أو السواريه واحتفظت في معظم الاحداث بمكياج كامل لا يختلف كثيرا عن مكياجها في الفيديو كليب أو احدى حفلاتها بل ظلت ''الرموش الصناعية'' الضخمة حائلا يمنع ان نصدق ولو للحظات أنها طالبة في كلية الطب· وظلت تلك ''الرموش'' لصيقة بجفنيها حتى وهي في الغرفة ''''707 في حالة غيبوبة أما أداؤها كممثلة فهو يفتقد الاحساس فكانت بمثابة ''باربي'' أجمل وأشهر عرائس الأطفال الاصطناعية· الفنان مجدي كامل بذل أقصى ما يستطيع ليجعلنا نصدق مشاعره ودموعه من اجل تلك العروس الملونة وكعادته قدم مشاهد الاكشن بحرفية وجدارة وان كانت شخصية الدكتور ''احمد'' تحتاج الى حوار قوي يكشف مبررات تعلقه بهذه العروس البلاستيكية· اما سامي العدل وسميرة محسن وطارق التلمساني فقد أجاد كل منهم في حدود دوره وبرزت راندا البحيري بأدائها في دور ''نادية'' التي تعاني ظروفا مادية صعبة إلا ان ملابسها لم تكن توحي بذلك· واذا كانت سميرة محسن قد حرصت على تقديم سيناريو محكم وقدمت مبررات لكل حدث درامي فإن ردود فعل وسلوك الشخصيات كان بعيدا تماما عن المنطق خاصة ''احمد'' الذي ظل يبكي ثم قرر الزواج سرا من حبيبته ورغم ذلك نجد ''سارة'' الطبيبة المتعلمة وابنة رجل الاعمال القوي تقبل الفكرة وتبلغه بسعادة بأنها حامل· وفيما ظهرت قدرات المخرج ايهاب راضي وبراعته في تصوير مشاهد الاكشن والمطاردات يبدو انه تخلى عن دوره في قيادة الممثلين خاصة رولا سعد التي تقف امام الكاميرا لاول مرة كممثلة واذا كان الايقاع السريع الذي حققه المونتير محمد سمير الانسب لفيلم اكشن فإنه لم يجعلنا نصدق قصة الحب الرومانسية بين رولا ومجدي كامل وتصورنا حتى نهاية الفيلم اننا سنظل أياما وربما شهورا نتنظر عودة رولا من الغيبوبة وحالة عدم توازن الإيقاع جزء من مسؤولية المخرج أما لمسات مهندس الديكور محمد مراد فلم تحقق ثراء أو إضافة درامية للصورة وبقدر نجاح كاميرا مدير التصوير احمد كردوس في توظيف الإضاءة وخلق حالة من المصداقية مع كثير من الشخصيات بقدر ما حاولنا التغلب على غياب المشاعر والاحاسيس عن الشاشة وتبقى موسيقى راجح داوود أكثر العناصر تألقا في الغرفة ''·''707
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©