الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مشاريع الهلال الأحمر في رمضان تعزز قيم التكافل والعطاء

مشاريع الهلال الأحمر في رمضان تعزز قيم التكافل والعطاء
30 سبتمبر 2007 02:17
درجت هيئة الهلال الأحمر سنوياً على تنفيذ مشاريع رمضان الموسمية المتمثلة في إفطار صائم وزكاة الفطر وكسوة العيد داخل الدولة وخارجها، وذلك لمساعدة المحتاجين وتخفيف معاناة المحرومين، وإدخال السرور والغبطة على أسرهم خلال الشهر الفضيل وأيام العيد المباركة انطلاقاً من تعاليم الدين الحنيف التي جعلت من رمضان شهراً للتراحم والتكافل والعطاء، واقتداء بنهج الحبيب المصطفى ''صلى الله عليه وسلم''، الذي كان أجود ما يكون في رمضان· وترسمت الهيئة في هذا الصدد خطى المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ''طيب الله ثراه'' الذي أرسى أنبل القيم في مساندة الضعيف ونجدة المنكوب وإغاثة الملهوف، ورسخ معاني البذل والعطاء في نفوس أبناء شعبه الوفي لأهله وجيرانه والإنسانية جمعاء· وتماشياً مع التوسع الذي تشهده برامج الهيئة الخيرية وأنشطتها الإنسانية بناء على توجيهات سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس هيئة ''الهلال الأحمر'' جاءت مشاريع رمضان هذا العام أكثر تميزاً ومواكبة للتطور الكمي والكيفي الذي تشهده برامج الهيئة في مجالات العمل الإنساني كافة· وكانت الهيئة قد أعدت عدتها مبكراً وأكملت استعداداتها لاستقبال أفضل الشهور عند الله تعالى، لتعزيز روح التضامن الإنساني من خلال إتاحة الفرصة للمشاركة في أعمالها الخيرية، وفتح الأبواب أمام مساهمات المحسنين وأياديهم البيضاء الممتدة إليها في السر والخفاء، داعمة ومساندة من أجل نيل رضى الرحمن والفوز بنفحات شهر رمضان· وعلى المستوى المحلي، تنفذ الهيئة مشروع إفطار صائم الذي تقدم من خلاله 520 ألف وجبة إفطار خلال الشهر الفضيل داخل الدولة، وذلك من خلال عشرات المواقع المنتشرة على مستوى الدولة· كما أقامت الهيئة بجانب الخيام الرمضانية عدداً من المراكز لتوزيع وجبات الإفطار على الأسر المتعففة في بعض المناطق لتوفير احتياجاتها من المواد الغذائية نسبة لأن الخيام الرمضانية لا يؤمها إلا العزاب، هذا إلى جانب توزيع كبونات غذائية على الأسر المتعففة في عدد من إمارات الدولة· وفي هذا العام وجد مشروع إفطار الصائم دعماً كبيراً من مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية التي قدمت 6 ملايين درهم يتم بموجبها تقديم 631 ألفاً و500 وجبة إفطار خلال الشهر الفضيل في كل من أبوظبي والعين والمنطقة الغربية· كما قدمت المؤسسة 11 مليوناً و 712 ألف درهم لتنفيذ موائد الرحمن عبر ''الهلال الأحمر'' في أكثر من 20 دولة عربية و إسلامية· واعتمدت آلية تنفيذ المشروع على نشر الخيام الرمضانية في مناطق الكثافة السكانية العالية لتحقيق أكبر قدر من الانتشار والوصول إلى قطاعات واسعة من المستفيدين· كما تنفذ هيئة الهلال الأحمر خلال شهر رمضان مشروع زكاة الفطر، حيث تستقبل مبالغ الزكاة من الصائمين والمتبرعين عبر مواقع جمع التبرعات المنتشرة على نطاق الدولة وتتولى عملية توزيعها على مستحقيها من الفئات المستهدفة، وذلك تعظيماً لشعيرة الزكاة وتحقيقاً لمبادئ التكافل والتراحم التي يحث عليها الدين الحنيف· وخارجياً تنفذ هيئة الهلال الأحمر خلال شهر رمضان الكريم مشاريع إفطار صائم وكسوة العيد وزكاة الفطر في حوالي 60 دولة في مختلف أنحاء العالم ويستفيد منها أكثر 50 ألف شخص، وذلك انطلاقاً من رسالة الهيئة الإنسانية، ومسؤوليتها تجاه الفقراء والمحتاجين، وتحقيقاً لتطلعاتها في تحسين ظروف المستضعفين، ومد جسور التعاون والعطاء مع الشعوب الشقيقة والصديقة كافة خصوصاً تلك التي تعاني وطأة الظروف وشظف العيش· والدول التي تشملها تلك المشاريع هي: البوسنة، السنغال، الصومال، السودان، الأردن، البحرين، العراق، الفلبين، الهند، اليمن، أفغانستان، إثيوبيا، اريتريا، إندونيسيا، باكستان، بنجلاديش، بنين، بوركينافاسو، تايلاند، تشاد، تنزانيا، توجو، تونس، جنوب أفريقيا، جامبيا، سيرلانكا، سوريا، طاجكستان، عمان، غانا، فلسطين، فيتنام، كازخستان، كمبوديا، لبنان، مصر، منغوليا، موريتانيا· ودائماً ما تخصص الهيئة مبالغ إضافية لتنفيذ تلك المشاريع في المناطق الملتهبة من العالم والدول التي تواجه ظروفاً إنسانية استثنائية نتيجة للأزمات والكوارث التي ألمت بها، وفي الأعوام السابقة كانت العراق وفلسطين من أكثر الدول التي نالت اهتمام الهيئة وحظيت بأكبر قدر من تلك المشاريع نسبة لتصاعد وتيرة الأحداث بها وازدياد حدة الاستضعاف بين سكانها· تعزيز المشاريع الموسمية في فلسطين والعراق في هذا العام عززت الهيئة مشاريعها الرمضانية أيضاً على الساحتين الفلسطينية والعراقية تقديراً للظروف الإنسانية والاقتصادية التي تمر بها الدولتان، ويجيء تعزيز تلك المشاريع في فلسطين والعراق امتدادا للبرامج الإنسانية والعمليات الإغاثية التي تنفذها الهيئة لصالح المتأثرين والمتضررين من الأحداث هناك· لا شك أن برامج الهيئة ومشاريعها الرمضانية تتعزز دائماً بفضل الدعم والمؤازرة التي تجدها من الخيرين والمحسنين من أبناء الدولة والمقيمين الذين هم دائماً خلف النجاحات التي تحققها الهيئة داخل الدولة وخارجها، وبفضلهم تمكنت الهيئة من تلبية احتياجات الفقراء والمحتاجين، وتحقيق تطلعاتها على الساحة الإنسانية التي تئن تحت وطأة المعاناة·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©