طالب عدد كبير من أهالي المنطقة الغربية بضرورة تشديد الرقابة على محال الحلاقة للحد من انتشار الأمراض المعدية التي يمكن أن تنتقل بواسطة تلك المحال إليهم نتيجة عدم اتباع المعايير والأساليب المتعارف عليها لتطهير الأدوات المستخدمة ومنع انتقال العدوى من شخص إلى آخر.
في الوقت ذاته، كثفت بلدية المنطقة الغربية من جهودها لضمان اتباع كل محلات الحلاقة وصالونات التجميل لأفضل معايير وممارسات الحفاظ على الصحة العامة والبيئة.
وكان قسم الصحة، بإدارة الخدمات البيئية والاجتماعية، أصدر حوالي 14 شهادة ترخيص جديدة لافتتاح صالونات حلاقة ومراكز تجميل نسائية جديدة خلال عام 2009، ونظم أكثر من 400 حملة استيفاء وتفتيش على الصالونات والمراكز العاملة في المنطقة الغربية، نتج عنها توجيه 342 تنبيه وإرشاد وتحرير 30 إنذاراً في العام الماضي.
واعتبر علي المزروعي أحد أهالي المنطقة الغربية أن عدداً كبيراً من محال الحلاقة في المنطقة استجاب لجهود البلدية، وبدأت بالفعل اتباع مختلف الأساليب والوسائل التي تضمن منع انتشار الأمراض من شخص إلى آخر، نتيجة استخدام الأدوات نفسها أو عدم اتباع الأساليب الصحية الواجب اتباعها للوقاية من أي أمراض يمكن أن تنتقل من شخص مصاب إلى آخر سليم، لافتاً إلى أن بعض هذه المحال لا يزال غير ملتزم بتلك المعايير، وهو ما يتطلب تكثيف الجهود عليها خاصة من الجهات المعنية لكون عدداً كبيراً من الأهالي لا يملك الوعي الكافي لمعرفة مدى اتباع هذه المحال لوسائل الحماية والوقاية من عدمه.
ورأى أحمد المنصوري أحد الأهالي أن أغلب محال الحلاقة لا تمتلك الثقافة والمعرفة الكافيتين لخطورة عدم اتباع وسائل الحماية والوقاية الواجب توافرها في تلك المحال خاصة أن هذه الوسائل تكلف المحال مادياً، وهو ما يجعله دافعاً قوياً للتهرب من تنفيذ هذه الوسائل وهو ما يجعل مسؤولية الجهات المعنية خاصة البلدية مضاعفة لوجوب تكثيف جهودها لإجبار هذه المحال والصالونات على اتباع الأساليب والوسائل والمعايير الواجب توافرها لضمان تعقيم الأدوات المستخدمة والحد من انتشار الأمراض والميكروبات خاصة المعدية منها.
وأكد محمد أرشيد حلاق أن جميع محال الحلاقة تلتزم حالياً بكل الوسائل والمعايير التي تطالب البلدية بتوافرها في محال الحلاقة والصالونات، خصوصاً أن هناك تفتيشاً مستمراً من قبل مفتشي البلدية للتأكد من التزام المحال بهذه المعايير، وهو ما يجعل التمسك بها أمراً ضرورياً لمنع وقوع أصحاب محال الحلاقة تحت طائلة القانون وتوقيع الغرامات عليهم.
من جانبها، أكدت بلدية المنطقة الغربية متمثلةً في إدارة الخدمات البيئة والاجتماعية عن وجود مخطط لتنظيم دورة تدريبية متخصصة للعاملين في صالونات الحلاقة بالمنطقة بالتعاون مع هيئة الصحة أبوظبي خلال العام الجاري، وذلك لتعريف العاملين في هذا القطاع الحيوي على مستجدات الممارسات الصحية، والمعدات والمواد المثالية الواجب استخدامها في عمل هذه الصالونات.
وأكد سعيد سهيل المزروعي مدير إدارة الخدمات البيئية والاجتماعية ببلدية المنطقة الغربية حرص البلدية على عمل زيارات دورية وحملات تفتيش مفاجئة للصالونات المنتشرة في مختلف مدن المنطقة الغربية، للوقوف على مدى التزامها بالممارسات والضوابط التشغيلية المتبعة. وتطبق البلدية خلال هذه الجولات الميدانية التفتيشية عدة إجراءات عند رصد مخالفات أو ملاحظة عدم الالتزام الكامل في الجوانب الصحية أثناء تقديم الخدمات للعملاء، حيث يقوم مفتشو البلدية بدايةً بتوجيه الإرشاد والتوجيه خلال الزيارات الدورية والتفتيشية.
وفي حالة رصد مخالفة معينة، يتم تقديم تنبيه شفوي وتكثيف التوعية الصحية المباشرة للعاملين، وفي حال تكرار المخالفة يتم تحرير إنذار كتابي وتحويل الصالون للقضاء في حال عدم الامتثال للإنذار ومعالجة أسباب الإنذار.
وأشار المزروعي إلى أن بلدية الغربية تركز دائماً على تكثيف التوعية الصحية للعاملين في صالونات الحلاقة ومراكز التجميل النسائية، لكون هذه الفئة تتعامل وتتصل بشكل مباشر مع العملاء، فتقوم البلدية بالتأكد من وجود شهادات لياقة صحية وخلو من الأمراض المعدية لدى العاملين، واشتراط النظافة الشخصية ونظافة وتعقيم أدوات الحلاقة والعناية بالشعر، بجانب التشديد على تعقيم الأدوات المستخدمة والتأكد من نظافة الفوط ومراعاة توفير التهوية والإضاءة المناسبة للمحل، هذا بالإضافة للالتزام بجميع الشروط والممارسات الصحية المتبعة في تقديم مثل هذه الأنشطة التجارية.
عدد اليوم
