السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

لا مع «أندرويد».. ولا ضد «آي فون» (1/2)

11 فبراير 2012
قبل حوالي 6 أشهر من الآن.. أخذ علي العديد من الأصدقاء والقراء الأعزاء، “محاباتي لشركة آبل”، وتركيزي واهتمامي الكبيرين بما تنتجه وتطرحه الشركة من منتجات وتقنيات، شغلتني أنا وعشرات الملايين غيري، على مدى السنوات الماضية، وخصوصاً عند طرحها لهاتفها الذكي آي فون عام 2007، وطرحها لكمبيوترها اللوحي آي باد 2010، والتي تمكنت الشركة من خلالهما من قلب موازين سوق الهواتف المتحرك في الجهاز الأول، وسحب البساط من أسفل أقدام كبريات الشركات المصنعة للكمبيوترات الشخصية وخصوصاً “المحمولة” في الجهاز الثاني. وقتها اُتهمت “ضمنياً” بتحيزي وعدم حياديتي في الكتابة عن هذه الشركة والتغزل في منتجاتها وما تمتاز وتتميز به عن سائر الشركات المنافسة في السوق. قبل حوالي 4 أشهر من الآن.. وبالتحديد خلال الفترة الزمنية التي كنت، وكان معي مئات الآلف من عشاق منتجات شركة آبل وخصوصاً هواتفها الذكية، نترقب وبفارغ الصبر، طرح الشركة لأحد أفراد عائلتها الجدد “آي فون”، والذي كنا ننتظره بتلهف وشوق.. والذي ملأت أخباره الدنيا بأسرها، والذي كان متوقعا أن يكون الأخ الخامس “آي فون 5”، وليس نسخة معدلة من “الأخ الرابع، لذا “خيبت” بطرحها هذا آمال الملايين المنتظرين “وأنا منهم” لهاتف آي فون الجديد، و”صدمت” مئات الآلاف “وأنا أيضاً منهم”، الذين كان ينتظرون بفارغ الصبر وبلهفة لم يسبقها لهفة.. الأخ “الخامس” لهاتف آي فون، والذي كثرت عنه الإشاعات والكثير من القيل والقال.. حول مواصفاته وخصائصه وميزاته وشكله و... لدرجة أنني والعديد من الأصدقاء، أعددنا العدة وحددنا ساعة طرح الهاتف الجديد، لتكون “ساعة الصفر”، لاستبدال هواتفنا القديمة من “آي فون 1 وآي فون 3G وآي فون 3Gs وغيرها..”، بالهاتف الجديد الذي طالما حلمنا بامتلاك مثله، وطالما انتظرناه، “آي فون 5”. قبل حوالي شهر من الآن.. وبالتحديد عندما قامت شركة سامسونج بطرح هاتفها الذكي والجديد كلياً “جالاكسي نوت”، وعندما بدأت الشائعات تغزو الإنترنت والمواقع الإلكترونية، بقرب طرح الشركة لأخ جديد لهاتفها “جالاكسي إس 2”، والذي يحلو للبعض القول بأنه تقليد لهاتف آي فون.. وعندما طرحت أيضاً شركة أندرويد في هذه الفترة نظام تشغيلها الأحدث “أندرويد 4.0” (آيس كريم ساندويتش)، والذي اعتبره العديد من المحللين بأنه أسرع وأفضل نظام تشغيل للهواتف الذكية. أخذ عليّ العديد من الأصدقاء والقراء الأعزاء أيضاً ومرة أخرى، “محاباتي” ولكن! هذه المرة ليس لآبل ومنتجاتها، إنما لنظام التشغيل أندرويد، وبعض هواتف سامسونج الذكية، وتركيزي على مواصفات وميزات هذا النظام وهذه الأجهزة. هنا أطلب من القارئ العزيز.. أن يبحث عن قصة “التلميذ الذي قهر معلمه” ويقرأها. وعليه أن يحاول الإجابة على هذه الأسئلة: هل التقليد عيب؟ وهل بالضرورة أن يكون التقليد “أعمى”؟ ولماذا يجوز “للبعض” تقليد الآخرين، ولا يجوز “للبعض الآخر” تقليد الآخرين؟ المحرر
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©