السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مستوطنة تصدر مياه صرفها الصحي إلى قرية فلسطينية.. للشرب!

30 سبتمبر 2007 02:48
اشتكى أهالي قرية دير الحطب شمال مدينة نابلس، من الاعتداءات المتكررة عليهم من قبل مستعمري ''ألون موريه'' القائمة على أرضهم، والتي كانت آخرها تلويث منبع المياه الذي يغذي القرية بالمياه الصالحة للشرب، بمياه الصرف الصحي (المجاري)· وكان أهالي القرية قد لاحظوا منذ يونيو الماضي تغيراً في لون مياه الشرب التي تصلهم من نبع ''العين الكبير'' الواقع شرق القرية، وعند البحث الحثيث عن سبب هذا التغير، تبين أن ذلك ناجم عن تحويل مواسير المياه التي تأتيهم إلى بركة سباحة يلهو بها صغار المستوطنين في المستعمرة المذكورة· وهكذا فإن قرية دير الحطب الصغيرة، والتي لا يتعدى عدد سكانها 2350 نسمة، كان نصفها، أي بما يعادل نحو 120 بيتاً، اكتشف اهلها بعد مضي ثلاثة أشهر أن المياه التي كانوا يستخدمونها للشرب لم تكن سوى مجرد ''مياه مجاري'' كان صغار المستعمرين وأولادهم ''يبولون فيها''، كما اعترفت جهات إسرائيلية رسمية فيما بعد· وقال رئيس المجلس القروي عبدالكريم حسين: ''إن القصة بدأت، عندما راحت المياه تصل بغير لونها الطبيعي وفي أغلب الأحيان كان الأهالي يلاحظون رائحتها الغريبة أيضاً، مما حدا بهم إلى استبعادها عن أغراض الشرب وقصر استخدامها على سقاية الزرع فقط''· واشار إلى أن عدداً من حالات الإصابة بجرثومة الأميبا سجل بين السكان الذين كانوا يستخدمون تلك المياه· واضاف حسين: ''أن نحو نصف القرية كانت في الفترة الماضية تعتمد بشكل جزئي على مياه نبع ''العين الكبير'' التاريخية، والتي يمتد بناؤها إلى العصر الروماني· وفي أغلب الأحيان كانت مصدراً رئيسياً عند انقطاع شبكة مياه القرية، وفي الأشهر الثلاثة الأخيرة، أصبحت المياه القادمة من نبع ''العين الكبيرة'' على علاتها، تصل متقطعة في مرات كثيرة· ومنذ ذلك الحين، يقول رئيس المجلس القروي:'' بدأنا سلسلة اتصالات مع الارتباط المدني الفلسطيني، الذي يعنى بشؤون الاتصالات في النواحي المدنية مع الاحتلال، وعندما وصل وفد فلسطيني برفقة ممثلين عن مجلس دير الحطب، اكتشف أن بركة سباحة خصصت للترفيه عن الصغار بالقرب من مستعمرة ''ألون موريه'' أقيمت في المكان''· وإلى جانب المسبح الذي لوث مياه القرية الفلسطينية، اكتشف سكان دير الحطب أيضاً أن مستعمري ''ألون موريه'' بنوا في أراضيهم الزراعية التي يمتلكون أوراق ملكيتها، بركة كبيرة بعمق 300 متر مربع، لغرض استخدامها كمجمع مياه ضخم فيما بعد· ورغم تدخل الجانب الفلسطيني الذي رفع قضية ضد البناء ''غير القانوني'' في أراض ذات ملكية فلسطينية، إلا أن الجانب الإسرائيلي لا يزال حتى اليوم يتجاهل هدم ''بركة السباحة الصغيرة''، وكذلك مجمع المياه الضخم الذي كان ولا يزال قيد الإنشاء·
المصدر: رام الله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©