استنفار بعد إطلاق نار على سجن نابلس

أعلنت الشرطة الفلسطينية في نابلس بالضفة الغربية المحتلة أمس حالة الاستنفار في صفوفها في أعقاب قيام مسلحين مجهولين بإطلاق النار على سجن جنيد المركزي الذي يعتقل فيه عدد من نشطاء حركة ''حماس''· وذكر مصدر فلسطيني أن أجهزة الأمن استنفرت قواتها بحثاً عن مسلحين أطلقوا النار على السجن الليلة قبل الماضية، مضيفاً أن حراس السجن ردوا على مطلقي النار بالمثل· وأشار المصدر إلى أنه لم تقع إصابات في الحادث، غير أنه جرى فتح تحقيق لمعرفة ملابساته· ويضم السجن عدداً من مقرات الأجهزة الأمنية الفلسطينية· وتتهم ''حماس'' هذه الاجهزة باعتقال العشرات من عناصرها عدد كبير منهم في سجن جنيد الواقع غرب نابلس· واتهم محافظ نابلس الدكتور جمال محسين حركة ''حماس'' بتزويد عدد من الخارجين عن القانون بالسلاح ''لاثارة المشكلات والفتن وللابتزاز المواطنين ولجني (الخوات) من التجار في المدينة''، وقال ان الاجهزة الامنية تجري تحقيقاً في حادث اطلاق النار على سجن الجنيد لمعرفة من يقف وراءه ودوافعه· وأكد محسين أن الاجهزة الامنية في نابلس تتوافر لديها معلومات كاملة عن أشخاص من ''حماس'' يقومون بتزويد عناصر خارجة على القانون وعناصر ينتمون الى حركة ''فتح'' بالسلاح وحثهم على ارتكاب هذه الاعمال، من اجل القضاء على الحملة الامنية التي بدأ تطبيقها بحزم في المدينة· وأكد محسين أن هناك قراراً بمعاقبة وفصل أي رجل أمن يثبت تعاونه مع الاشخاص الخارجين عن القانون وتحويله الى محكمة عسكرية، مضيفاً ان أي ضابط وعنصر يتساهل مع سيارة مسروقة على أي حاجز عسكري فلسطيني، ستتم محاسبته بشدة· وقد نفت ''حماس'' ان يكون عناصرها قد اطلقوا النار على سجن جنيد فى نابلس· كما نفت ما وصفته ادعاءات حول قيام عناصرها بتزويد عناصر خارجة عن القانون بالسلاح لنشر الفوضى· وحذرت ''حماس'' من تعرض حياة أحد قادتها في الضفة الغربية أحمد دولة، للخطر الشديد بسبب ما قالت عنه التعذيب الوحشي الذي يتعرض له بسجون الأمن الوقائي الفلسطيني في بيتونيا قرب رام الله· واتهمت الحركة في بيان صحفي اصدرته، جهاز الأمن الوقائي بممارسة أبشع أشكال التعذيب بحق أحمد دولة في ''مسلخ بيتونيا'' وتعريضه في الأسبوعين المنصرمين للضغط النفسي والجسدي الشديدين والاهانة المقصودة تحت السياط· وأضافت ''أن دولة يتعرض للحرمان المستمر من النوم مع جولات التحقيق المكثفة والطويلة، حتى أصابه الهزال الجسدي وانخفض وزنه بشكل كبير يستدعي تدخل الأطباء لوقف التدهور المتسارع في صحته''· وحذرت ''حماس'' الرئاسة الفلسطينية وحكومة سلام فياض من خطورة وضع القيادي دولة وحملتهم مسؤولية التعذيب المستمر بحقه والمسؤولية الكاملة عن سلامته وحياته المهددة·