إسلام آباد: 40 جريحا باشتباكات بين الشرطة والمحامين

وافقت اللجنة الانتخابية في باكستان أمس على ترشيح الرئيس برويز مشرف لانتخابات الرئاسة المقررة في السادس من اكتوبر، متجاهلة اعتراضات خصومة وتنديد المعارضة· فيما أصيب أكثر من 40 شخصا عندما اشتبكت الشرطة مع مئات من المحامين الذين تظاهروا احتجاجا على إعادة ترشيح مشرف، مستخدمة الهراوات والقنابل المسيلة للدموع· ووافقت اللجنة على ترشيح مشرف واثنين من منافسيه بعد دراسة اوراق ترشيحهم، بينما رفضت 37 طلب ترشيح اخر، حسبما صرح سكرتير اللجنة كانوار ديلشاد، وشارك رئيس الوزراء شوكت عزيز وعدد من المسؤولين في دراسة اوراق الترشيح· وصرح ديلشاد ''تم قبول اوراق ترشيح مشرف، وقد اثار مرشحون اخرون اعتراضات، كما تم قبول اخرين''· وفي إسلام آباد تظاهر نحو 900 محام احتجاجا على ترشيح مشرف لنفسه لولاية جديدة، فيما حاولوا الاقتراب من مبنى اللجنة قادمين من مبنى المحكمة العليا المجاور، واشتبكوا مع عناصر شرطة مكافحة الشغب الذين سدوا عليهم الطريق· وقامت قوات مكافحة الشغب بالاعتداء بالهراوات على أكثر من 300 من المحامين ممن حاولوا الوصول إلى مكاتب لجنة الانتخابات عندما وصل عزيز حيث تابع مع وزير الاعلام محمد على ديوراني تطورات الموقف بهدوء من مبنى لجنة الانتخابات، حيث ظلا بالمبنى لمدة تزيد على أربع ساعات، وقد غادر ديوراني المبنى وهو متخف في سيارة إسعاف فيما قام المتظاهرون بجر نائب وزير الاعلام طارق عظيم من سيارته اثناء محاولته مغادرة المبنى وضربوه قبل ان تتدخل الشرطة· وذكرت اكبر ثلاث قنوات تلفزيونية اخبارية هي ''جيو'' آجي'' و''اريون'' ان الحكومة قطعت ارسالها خلال الاحتجاجات لمنعها من بث صور العنف· واطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع على نحو 500 محام تجمعوا في لاهور للاحتجاج على ضرب زملائهم في اسلام اباد· وقال رئيس نقابة محامي المحكمة العليا منير مالك ''إن ما يتراوح بين 35 إلى 40 من زملائنا أصيبوا بجراح من بينهم عشرة إصاباتهم خطيرة''، وأضاف ''لقد تم الاعتداء عليهم بوحشية وهذه فاشية في أنقى صورها''· وتم اعتقال نحو ثلاثين شخصا من بينهم أربعة من أعضاء البرلمان وخمسة من المتظاهرات خلال الاشتباكات· من جهة أخرى اعلن شهباز شريف شقيق رئيس الوزراء الباكستاني السابق نواز شريف ان الاخير سيحاول مجددا العودة من منفاه الى بلاده بحدود 18 اكتوبر·