بوتفليقة يتعهد بمواصلة المصالحة وتحسين المعيشة على رأس الأولويات

جدد الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة أمس عزمه على مواصلة مساعي المصالحة الوطنية وتعميقها لأنه ''أتاح عودة السلم المدني والذي من شأنه أن يسهم مستقبلا في تعزيز التلاحم الاجتماعي وضمان ديمومة الوحدة الوطنية''· وقال في خطاب بعد أدائه اليمين الدستورية كرئيس للبلاد، إن ''تحسين ظروف معيشة المواطنين على رأس أولوياتنا'' وأنه ''إلى جانب جهود التضامن الوطني تجاه الفئات الضعيفة، سيبقى السكن وتوفير المياه والطاقة والهياكل الصحية في صلب برامج استثمارية مهمة''· وأضاف أن الظروف ''باتت مواتية'' لمباشرة حركة واسعة لتنويع النسيج الاقتصادي للبلاد وتكثيفه ودعمه بإنعاش الاستثمار في فروع الاقتصاد العمومي وبالسعي إلى كسر بقايا العراقيل التي قد تكبح المبادرة الخاصة وبالتشجيع الجبائي للنشاطات التي تدر قيمة مضافة كبيرة وتلك التي ترتكز على الإبداع والتجديد· وجدد بوتفليقة تصميمه على تحقيق ''هدف رئيسي'' متمثل في خلق ثــلاثة ملايين وظيفة خلال السنوات الخمس المقبلة، مضيفا أنه سيسهر بـ ''استمرار'' على تسخير كافة وسائل النشاط العمومي لتحقيق هذا الهدف الذي سيتيح إدماج الأغلبية الساحقة من الشباب مهنيا وفتح آفاق مشرقة في وجه الجميع مع محاربة ممارسات المحسوبية والرشوة والفساد، وأكد أن حرية الصحافة التي ''هي جزء أساسي من مشروعنا الديمقراطي وستحظى بالاحترام التام بحيث تبقى الدولة حريصة على تسهيل ممارسة وتطور المهنة أكثر فأكثر وعلى كافة الأصعدة''· وكان الرئيس بوتفليقة أقسم اليمين الدستورية أمس، لولاية رئاسية ثالثة من 5 سنوات بعدما أعيد انتخابه في التاسع من أبريل الحالي، وذلك في حفل رسمي جرى بقصر الأمم (المؤتمرات) في العاصمة الجزائرية· وأدى بوتفليقة القسم أمام رئيس المحكمة العليا وفي حضور الرؤساء السابقين الشاذلي بن جديد (1979-1992) وعلي كافي (1992-1994) وأحمد بن بله (1963-1965)· وفاز بوتفليقة (72 عاما) الحاكم منذ ،1999 في التاسع من أبريل الحالي، بولاية ثالثة بحصوله على 90,23% من الأصوات· وجدد تأكيد عزمه على مواصلة العمل خدمة لمصلحة بلاده العليا لا غير واستعداده لإشراك كل ما تملكه الأمة من قوى حية في تسيير الشأن العام، مشددا على أن الجزائر تحتاج في هذه المرحلة إلى كل ما لديها من الكفاءات·