الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أم سبعينية تعاني من جحود أبنائها وتتمنى رؤيتهم خلال رمضان

30 سبتمبر 2007 23:08
هذه قصة مأساوية من واقع هذا الزمان··تقدم نموذجاً ''غير مشرف'' للأبناء الذين تخلوا عن والدتهم وبخلوا عليها بالعطاء، رغم أنها لم تقصر معهم أبداً·· إذ تقول أم فاضل: أنا أم أبلغ من العمر 70 عاماً·· مشكلتي لا تتعلق بديون أو بمنزل أو تأخير معاملة في إحدى الهيئات·· بل مشكلتي تتلخص في وجود أبناء عاقين لي·· لا يفكرون بي ولا يهتمون بما أريده·· إذ إنني أتمنى أن أراهم في رمضان ويأتوا للإفطار معي أو أن يتجمعوا عندي في العيد لأراهم مع أبنائهم وأعطي الصغار القبلات والعيدية بما قسمه ربي لي، إلا أن أمنيتي لم تتحقق منذ فترة طويلة·· فابني الأكبر لا أراه أبدا، ولا أرى أبناءه، حتى أنني لم أزره في منزله لأنني لا أعرف أين يقع، ولم يفكر يوماً أن يأخذني إليه؟ أما الآخر فهو مهاجر مع زوجته وإجازاته قليلة وحتى لو كان موجوداً في الدولة فإني لا أراه·· وعلى الرغم من وصولهم إلى المراكز المرموقة إلا أن هذا لم يجعلهم يحنون عليّ أو يتصلون ''بالهاتف فقط'' ليسألوا عن أخباري·· وقد أُجريت لي عملية من قبل، كما أصبت في حادث ولم أجد أي واحد منهم معي·· فاضطررت إلى الذهاب مع الخادمة لإنهاء الأوراق ولم أخبرهم بأن ابني يعمل في نفس المكان ويستطيع إنهاء الإجراءات عني ومساعدتي، لأنني شعرت بإحراج وخفت أن أحرجه معي·· حتى عندما أذهب إلى السوق أو أي مكان لتخليص أمر مهم ويراني الناس مع الخادمة فيسألونني أين أبناؤك؟ لم لا يساعدونك؟ لا أجد لأسئلتهم جواباً سوى القول إنهم مسافرون·· لكيلا يتهمهم الناس بأي شيء·· فمهما كان هم أبنائي ولا أرضى لهم بالسوء، ولكن يؤسفني جداً بيني وبين نفسي أن أجد بعد هذه التضحيات التي قمت بها وتسخير نفسي لتربيتهم منذ عام 1977 عندما طلقت من والدهم وعدم زواجي مرة أخرى·· وكان عمر أصغرهم 7 سنوات والآن 36 سنة أن أرى جحودهم ونكرانهم لي·· أمر مؤسف حقاً ويسبب لي غصة كلما تذكرت اللحظات التي جمعتني بهم· ورغم أن قلبي حزين عليهم إلا أنه يتمزق لتمني رؤيتهم، فأنا لا أريد منهم أموالاً، بل أتمنى أن أراهم هذا العيد حولي·· أتمنى ذلك من كل قلبي·· والأشخاص الوحيدون الذين يهتمون لي هم ابنيّ الآخران (أحمد وعلي) فهما لم يقصرا معي في أي شيء ودائما السؤال عني (هما وزوجتاهما) ولا أملك إلا أن أعلن رضاي عنهما آملة أن يرضى الله عنهما كذلك''· إلى هنا أنهت الأم المكلومة الاتصال·· ولا داعي لذكر اسمها أو أسماء من خذلوها من أبنائها·· فكل ما يهم أنها أرادت بث شكواها عبر الصفحة علَّهم يقرأون ما كتب ويشعرون بخطئهم ومناداتها لهم·· فهل يرق الحجر ؟!
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©