حماس: المصالحة مرتبطة بتخلي فتح عن الاشتراطات الخارجية

غادر عدد من قيادات حركة ''حماس'' قطاع غزة أمس، عبر معبر رفح البري باتجاه الأراضي المصرية لإجراء محادثات غير رسمية مع المسؤولين المصريين بشأن تحضيرات استئناف الحوار الوطني بعد أيام· وقال القيادي في حركة ''حماس'' خليل الحية أمس، إن جولة الحوار الوطني الفلسطيني المقبلة المقررة في السادس والعشرين من الشهر الجاري ''قد تحسم خلال ساعة واحدة ، شريطة تخلي حركة ''فتح'' عن الاشتراطات الخارجية''· وقال الحية في بيان صحفي إن ''حماس'' ناقشت اقتراح مصر بشأن الحكومة وطورت فيه وستقدمه لها في الجولة المقبلة للحوار الوطني، وتأمل الوصول لحل وسط لتجاوز الأزمة· وأكد أن حركته ستدرس كل الخيارات والبدائل لرفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة في حال فشل الحوار الوطني قائلا: ''لا نتوقع أن تفتح المعابر أمام الإعمار، ورفع الحصار حتى بالاتفاق، وذلك بسبب تعنت الاحتلال''· وشدد الحية على أن ''من يظن أن الحرب الأخيرة على غزة كبلت ''حماس'' مخطئ''· وكشف النائب في المجلس التشريعي والقيادي البارز في ''حماس'' صلاح البردويل، عن الأمور التي ناقشتها حركته في المقترح المصري المقدم للحركة منذ أيام، لتقريب وجهات النظر بين حركتى ''فتح'' و''حماس'' فيما يتعلق بالمسائل العالقة بينهما في الحوار ·وقال البردويل إن المقترح المصري فيه قدر من الايجابية، كونه جاء تعبيرا من قناعة مصرية بأن حركة ''حماس'' لن تتنازل عن ثوابت الشعب الفلسطيني، وتعترف بالاحتلال، وتلتزم بما وقعته منظمة التحرير ''وبالتالي فهم بحثوا عن حل ثالث لتجاوز هذه العقبة، وهو ما ناقشته ''حماس'' بإيجابية وبرضى'' · وأضاف أن السلبية في المقترح المصري هى ''الأمور الغامضة التي يجب استيضاحها منهم، ومنها طرح مقترح حكومة في رام الله، تلتزم بالاتفاقيات وتعترف بالاتفاقيات الدولية، وحكومة في غزة تنفذ مشروع الإعمار ولجنة تشرف على ذلك، فـ''حماس'' تريد أن تعرف هل هذا يعني أنه ستكون هناك حكومات ثلاث، وكيف سيتم عملها وكيف سيكون ذلك ممكنا'' · وقال القيادي في الحركة محمود الزهار أن حركة ''حماس'' ناقشت كل المقترح المصري وسلمت الرد الى الوسيط المصري لاستيضاح بعض الأمور·وأكد أنئ''حماس'' ستدرس كل الخيارات والبدائل لرفع الحصار عن القطاع في حال فشل الحوار الوطني، مضيفًا: ''لا نتوقع أن يفتح الباب أمام الإعمار ورفع الحصار حتى في حال نجاح الحوار، وذلك بسبب تعنت الاحتلال''· وحول التوقعات في شن حربٍ جديدةٍ على قطاع غزة، قال : ''نحن نتوقع كل شيء من الاحتلال، بل ونتوقع حربًا أشرس من سابقتها، فهذا محتلٌّ، وشعبنا قد جرب المحتل على مدار أكثر من ستين عامًا'' مؤكدًا جاهزية المقاومة لصد أي عدوان· وعلى صعيد الانتهاكات الإسرائيلية بحق مدينة القدس وسكانها، قال: ''على الاحتلال أن يعلم أن هذا الشعب ليس من السهل ابتلاع حقوقه، وليس من السهل أن ينسى مقدساته وفي مقدمتها المسجد الأقصى'' مضيفًا أنه يتوقع انتفاضة جديدة أمام محاولات الاحتلال الهادفة إلى تهويد مدينة القدس والمسجد الأقصى·