الدولار يعزز مكاسبه بعد بيانات مشجعة

واصل الدولار صعوده امس الخميس بعدما أظهر تقرير حكومي نهائي نمو الاقتصاد الأميركي 0,6 بالمئة في الربع الأخير من العام 2007 منسجما بذلك مع توقعات السوق· كما ساعد تراجع طلبات اعانة البطالة الجديدة في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي على إكساب الدولار زخما، وهبط اليورو إلى 1,5759 دولار من 1,5795 دولار قبل البيانات، ومقابل الين واصلت العملة الأميركية مكاسبها مسجلة 99,910 ين من 99,35 ين قبل اعلان الارقام· وقال شون أوزبورن كبير محللي أسواق الصرف لدى تي·دي للأوراق المالية: ''في الأمد القصير نحصل على بعض الانتعاش في الدولار بفضل (الناتج المحلي الإجمالي) لكن·· البيانات أنباء قديمة حقا لذا لا أعتقد أننا سنحصل على رد فعل مستدام من وراء هذا·'' ورغم تحسن الدولار النسبي فإنه لا يزال يتجه صوب تحقيق أسوأ أداء فصلي منذ أواخر العام 2004 مع موازنة المستثمرين بين مرونة الاقتصاد في منطقة اليورو وتباطؤ حاد في الولايات المتحدة· وقال شويتشي كانيهيرا كبير المتعاملين في قسم الصرف الاجنبي في بنك ميزوهو كوربوريت: ''اليورو يبدو عازما على الارتفاع الى مستويات قياسية جديدة ولكن بعض التصحيح النزولي سيكون مطلوبا على الأرجح بعد أن يواصل ارتفاعه·'' وقالت فيليس باباديفيد محللة أسواق الصرف لدى سوسيتيه جنرال: ''استقر الدولار لكننا لا نزال نرى أن الدولار فضلا عن حالة الاقتصاد الأميركي لم يتجاوز أزمته بعد''، وأضافت: ''هناك بعض الارتياح لكن الأنباء لم تكن ايجابية·'' وأكدت البيانات الأميركية هذا الأسبوع صورة اقتصاد على حافة الركود مع تهاوي ثقة المستهلك في مارس إلى أدنى مستوى في خمس سنوات وانخفاض مفاجئ لطلبيات السلع المعمرة في فبراير وهبوط قياسي لأسعار المنازل في يناير· وفي غضون ذلك تشهد منطقة اليورو انحسار توقعات خفض الفائدة في الأمد القريب بعد نتائج فاقت تقديرات المحللين لمسوح ثقة الأعمال في ألمانيا وفرنسا واستمرار لغة تشديد السياسة الائتمانية من جانب البنك المركزي الأوروبي· وقال جان كلود تريشيه رئيس البنك المركزي الأوروبي أمس الأول إن أسعار الفائدة في منطقة اليورو عند المستوى المناسب مشددا على مخاطر التضخم· وقال لوك شاتيل المتحدث باسم الحكومة الفرنسية إن قوة اليورو البالغة قد يكون لها تأثيرات سلبية على الاقتصاد الفرنسي وإن فرنسا أوضحت هذه النقطة للبنك المركزي الأوروبي· وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة إي·ايه·دي·اس التي تواجه وحدتها ايرباص منافسة محتدمة من بوينج الأمريكية إن قوة العملة قد توقد شرارة نزوح جماعي لصناعات التصدير الأوروبية· لكن صناع السياسات بالبنك المركزي الأوروبي ما زالوا مرتاحين لسعر الصرف مشددين على أن التقلب الزائد في سعر الصرف أمر سيئ مع التأكيد في الوقت ذاته على مهمة البنك الرئيسية والمتمثلة في محاربة التضخم· وساعدت قوة أداء أسواق الأسهم في زيادة الاقبال على المخاطرة مما عزز الدولار على حساب الين منخفض العائد والفرنك السويسري الذي يعد ملاذا آمنا· وارتفع الدولار 0,5 في المئة إلى 0,9932 فرنك سويسري مقتربا بذلك من حد التعادل الذي نزل عنه للمرة الأولى قبل أسبوعين كما صعد إلى 99,43 ين·