الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

لاعبو «المانشافت» نجوم في ديارهم.. و«خيبة أوروبية»

لاعبو «المانشافت» نجوم في ديارهم.. و«خيبة أوروبية»
8 فبراير 2015 23:40
عماد ياسين (برلين) أثارت عودة لاعب منتخب ألمانيا أندريه شورله ونادي تشيلسي الإنجليزي إلى وطنه الأم، وبالتحديد إلى نادي فولفسبورج الألماني الكثير من التعليقات والتساؤلات في الصحف الألمانية، وبالأخص حول مبلغ الصفقة والتي اعتبرها الكثيرون أنها مُبالغ فيها. صحيفة «دي فيلت» ناقشت الموضوع من جانب آخر وتساءلت في مقال تحت عنوان «لماذا ينخفض مستوى المهاجمين الألمان في الخارج؟»، والسبب وراء عدم نجاحهم في إثبات وجودهم في الدوريات الأوروبية الأخرى، واضطرارهم للعودة للعب في الأندية الألمانية. نجوم كبار في سماء الكرة الألمانية والعالمية من أمثال ميروسلاف كلوزه، لوكاس بودولسكي، ماريو جوميز، أندريه شورله وآخرين تألقوا مع المانشافت، ولكنهم لم ينالوا نفس الشهرة والعظَمة عندما انتقلوا للعب في الدوريات الأوروبية الأخرى. ركزت الصحيفة أولاً على عودة المهاجم شورله والذي قدم مستوى رائعاً مع «الماكينات» الألمانية وتوج معهم بكأس العالم الأخيرة التي أقيمت في البرازيل، والذي جاءت منه التمريرة التي سجل منها ماريو جوتزه هدف ألمانيا الوحيد في مرمى الأرجنتين. شورله والذي وصفته الصحيفة «بالبطل»، وأنه سيبقى كذلك حتى بعد عودته من ما أطلق عليه كاتب المقال «المنفى» البريطاني ويقصد به النادي اللندني تشيلسي، والذي قضى معه شورله عاما ونصف لم يلعب خلالها سوى فترات قليلة، وفي مباريات كثيرة لم يلعب إطلاقاً. استشهدت الصحيفة بقول لاعب منتخب ألمانيا السابق ديتمر هامان والذي سبق وأن لعب للعديد من الأندية الإنجليزية: «شورله في إنجلترا لم يفشل ولكنه لم يستطع أن يفرض نفسه». ما قيل وكتب عن شورله ربما يكون أفضل مما قيل عن اللاعبين الألمان في الأندية الأوروبية الأخرى في الوقت الحاضر، بل إن هناك اتجاها مخيفا في الكرة العالمية يقول إن المهاجمين الألمان ينخفض مستواهم الواحد تلو الآخر عندما يلعبون في الخارج. وأشارت الصحيفة إلى أنه عندما يأتي اللاعب الألماني إلى الأندية الأوروبية وخصوصاً من جنوب القارة، فإنهم يتوقعون منه الكثير، وفي العادة فإنه يحقق الكثير معهم، ولهذا امتلأ ملعب فيورنتينا عندما تم تقديم ماريو جوميز، فيما كان المئات من مشجعي الإنتر في استقبال لوكاس بودولسكي عند وصوله إلى المطار. وعندما يتعلق الأمر بإيطاليا بالأخص، فإن الأمر غير مستغرب، وذلك لأن لاعبين مثل هيلموت هاله في الستينات، هاينز رومينيجه في الثمانينات أو حتى يورجن كلينسمان وأوليفر بيرهوف في التسعينات، فإنهم جميعاً أسعدوا جماهير الأندية التي لعبوا لها بتسجيلهم الأهداف وتحقيق البطولات والكؤوس. ولكن عندما يتساءل المرء أين ذهبت هذه الأيام، فإنه من الصعب أن نجد تفسيراً لذلك. وتابع التقرير: لاعبون كبار تركوا بصماتهم على فرقهم من أمثال ديفيد أودونكور والذي أصبح في العام 2006 نجماً لا يقل عن شورله في الإبداع حينما كان يلعب لنادي دورتموند، وعندما انتقل إلى إسبانيا خفت نجمه وانتهى به المطاف في أحد الأندية في أوكرانيا، حيث انتهت مسيرته الكروية وهو في عمر التاسعة والعشرين. ماركو مارين الموهبة الذي شارك مع منتخب ألمانيا في كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا ومنذ انتقاله عام 2012 وهو في هبوط سريع، حتى إن تجربته مع تشيلسي انتهت بستة مبارياتٍ فقط، ومارين بعد انتقاله إلى نادي إشبيلية، لم يلعب له سوى 18 مباراة، ومع فيورنتينا لم يشترك في أي مباراة ليحط الرحال بعدها في أندرلخت البلجيكي في مسيرة مؤلمة للاعب دولي سابق وموهبة كبيرة وهو لا يزال في سن الخامسة والعشرين. وأوضح التقرير أن لاعبين آخرين من أمثال هولتبي الذي ترك شالكة متوجهاً إلى إنجلترا وتروخوفسكي الذي شارك منتخب ألمانيا في 35 مباراة، ولعب مع منتخب بلاده نصف نهائي كأس العالم 2010، وبعد انتقاله إلى إشبيلية لم يكن حاله بأفضل من زملائه. لوكاس بودولسكي ومنذ انتقاله بداية العام إلى الإنتر قادماً من أرسنال الإنجليزي وبعد خمس مباريات لعبها مع الإنتر، لم يسجل أي هدف وكان هجوم الصحف عليه قاسياً عندما وصفته بأنه «بطيء، غير متعاون ولاعب غير مقاتل»، وعلقت صحيفة أخرى بالقول: «بودولسكي الحقيقي بقي في لندن»، رغم أن حال اللاعب في أرسنال لم يكن بالأفضل. أما بالنسبة لماريو جوميز، فبرغم أنه لم يكن مجبراً على مغادرة البايرن إلا أن قناعته بأنه لم يعد من اللاعبين المفضلين عند الكادر التدريبي جعلته يقرر الانتقال إلى نادي فيورنتينا الإيطالي، وجوميز ومنذ انتقاله إلى إيطاليا لم يلعب مع منتخب بلاده إلا مباراة واحدة. وعلقت عليه إحدى الصحف أن «موهبته في تراجع» بعد أن عانى اللاعب من الابتعاد عن الملاعب بسبب الإصابة، ولم يسجل في 25 مباراة سوى خمسة أهداف، ولكنه عاد وسجل لناديه هدفين في بطولة الكأس الثلاثاء الماضي ليقوده إلى نصف نهائي البطولة. واختتمت الصحيفة مقالها بتوجيه النصيحة للاعبين بالقول: «أيها المهاجمون، ابقوا في بلادكم، كونوا صادقين، هل يوجد أفضل من أن تلعب في دوري أبطال العالم!، لا يوجد مثل ذلك إطلاقاً».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©