رئيس وزراء تايلاند يمدد حالة الطوارئ

صرح رئيس وزراء تايلاند أبهيسيت فيجاجيفا أمس بأن حالة الطوارئ في العاصمة بانكوك ربما تستمر لأسبوع آخر بعد أن تسببت محاولة اغتيال أحد السياسيين في إثارة مخاوف من وقوع مزيد من الاضطرابات· وأصر مجدداً على أن السلطات لم تقتل أي متظاهر خلال قمع احتجاجات المعارضة في شوارع بانكوك يوم الاثنين الماضي ولكنه قال إنه سيبحث مزاعم سقوط ضحايا· وفي كلمته الأسبوعية عبر التلفزيون التايلاندي، قال أبهيسيت عن حالة الطوارئ ''أتمنى عندما ألتقيكم يوم الأحد المقبل أن تكون المياه قد عادت إلى مجاريها وأن يكون السلام قد عاد إلى المجتمع مرة أخرى''· وتعهد باعتقال المسؤولين عن إطلاق النار يوم الجمعة على سوندي ليمتونكول أحد زعماء حركة ''القمصان الصفراء'' المناهضة لرئيس الوزراء السابق تاكسين شيناواترا الذي أطيح به في انقلاب عام 2006 · وحض أنصار سوندي على عدم النزول إلى الشوارع، قائلاً ''أرجوكم كونوا واثقين من أن الحكومة ستحل هذه القضية بسرعة وبطريقة شفافة''· وأصر أبهيسيت على أن السلطات حاولت تجنب إراقة الدماء خلال قمع أنصار ''الجبهة المتحدة من أجل الديمقراطية ضد الديكتاتورية''· وأعلن أن حكومته على استعداد لبحث الأمر في حالة وجود دليل قوي على أن الجيش أطلق النار على المتظاهرين، معترفاً فقط بأن الجنود أطلقوا الرصاص في الهواء لقمع المتظاهرين· وقد قُتل شخصان وسط أفادت أنباء بأنهما سقطا ضحيتي أعمال شغب ارتكبها أصيب 123 آخرون بجروح بينهم وعدد من أفراد الأمن· وزعم حزب ''بويا تاي'' التايلاندي المعارض المؤيد علنا للحركة أن السلطات قتلت اثنين من المتظاهرين على الأقل وأن 6 آخرين في عداد المفقودين ويعتقد أنهم قُتلوا· وذكرت مصادر حكومية أن 43 من زعماء الحركة الموحدة رهن الاعتقال حاليا وأن الاوامر صدرت باعتقال آخرين بينهم شيناواترا· وفي محاولة لتسوية الأزمة السياسية في تايلاند، قدم أبهيسيت أيضا تفاصيل عن خطوة لتعديل دستور 2007 المثير للجدل الذي صاغته حكومة مدعومة من الجيش يقول البعض إنها تفتقر للديمقراطية ومصدر للتوتر السياسي· وقال إن الأحزاب السياسية سيكون أمامها أسبوعان لاقتراح التعديلات· ورفض مجدداً الدعوة إلى انتخابات مبكرة، قائلا إن هناك احتمالا قوياً لوقوع عنف في ظل التوتر الحالي·