الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الهابط صاعد» في «الأولى»!

«الهابط صاعد» في «الأولى»!
10 ابريل 2016 23:13
عماد النمر (الشارقة) أصبحت مقولة «الصاعد هابط» نظرية كروية مسلماً بها في الوسط الرياضي، باستثناء بسيط، لكن مقولة «الهابط صاعد» هي الأكثر واقعية في العالم الحديث لـ «الساحرة المستديرة»، وخلال مواسم الاحتراف الماضية، نجد أن فريقي الإمارات واتحاد كلباء هما الأكثر صعوداً بواقع ثلاث مرات لكل منهما، ويأتي من بعدهما دبا الفجيرة وعجمان مرتين، ثم الخليج وبني ياس والشارقة والفجيرة والشعب مرة واحدة، وهذا يؤكد أن مقولة الهابط هو الصاعد صحيحة بنسبة كبيرة، فما هي الأسباب التي تجعل الهابط هو الأقرب للصعود، وماهي الوسائل التي تساعد على الصعود لدوري المحترفين؟ أكد خلفان الدرمكي، عضو مجلس إدارة نادي اتحاد كلباء، مشرف الفريق الأول، أن الصعود إلى دوري المحترفين يتطلب ميزانية كبيرة، من أجل مواجهة متطلبات الاحتراف، وأن الفرق التي تهبط إلى دوري الدرجة الأولى تكون الأقرب للصعود، لأنها تملك الخبرة الكافية للنهوض من عثرتها، والعودة إلى مصاف أندية المحترفين من جديد، لكن هذه الفرق التي تصعد تصطدم بعقبات عديدة أهمها، بالطبع، هو عنصر المال، حيث يحتاج أي فريق صاعد إلى ميزانية كبيرة تساعده على تحقيق طموحاته في البقاء، لكن أغلب الأندية تجد نفسها في موقف لا تحسد عليه، حيث الفوارق المالية الكبيرة جداً. وقال: إن الأمر الثاني الذي يساعد الأندية الهابطة على الصعود سريعاً، هو الاعتماد على أبناء النادي من اللاعبين، حيث إن الفريق الذي لديه قاعدة جيدة من اللاعبين هو من يستطيع العودة، وإننا في اتحاد كلباء اعتمدنا هذا الموسم على لاعبي المراحل السنية من أبناء النادي الذين تم تصعيدهم إلى الفريق الأول، ليكونوا هم الأساس الذي نعتمد عليه، إلى جانب الأجانب، وسوف نستمر على هذه السياسة في حال صعودنا إلى «المحترفين»، مع الاستعانة بعدد محدود من اللاعبين المتميزين لتقوية ودعم خطوط الفريق بأكثر من لاعب. وأشار إلى أن الأخبار المتواترة تؤكد أن مجلس الشارقة الرياضي سوف يضاعف ميزانية الأندية التي تصعد لدوري المحترفين الموسم المقبل، وهذا في حد ذاته بداية جيدة، لكنها خطوة في مشوار طويل يحتاج إلى ميزانية كبيرة، من أجل مواكبة متطلبات الاحتراف، ونأمل أن نوفق في الصعود أولاً، ثم نبحث بقوة من أجل توفير دعم مالي كبير للفريق، وأن ميزانية اتحاد كلباء خلال وجوده بدوري المحترفين بلغت 30 مليون درهم، وهو مبلغ لا يكفي للإنفاق على الفريق وتعاقداته خلال الموسم. وطالب الدرمكي بضرورة مساعدة الأندية بوضع سقف لعقود اللاعبين، وذلك للمساهمة في دعم الأندية صاحبة الدخل المحدود، والتي لا تقوى ميزانيتها على مواجهة مرتبات اللاعبين العالية، والمبالَغ فيها، التي تثقل كاهل الأندية، خاصة الصاعدة لدوري المحترفين. أوضح خالد الكعبي، مدير فريق دبي، أن «أسود العوير» أحد أكثر الفرق وجوداً في دوري المحترفين، واستفاد كثيراً من المواسم الثلاثة التي شارك فيها، وأصبح لديه العديد من الخبرات في التعامل مع متطلبات الاحتراف، وأن الفريق عندما يهبط للدرجة الأولى يظهر فارق الإمكانات بينه وبين الآخرين، وفي الغالب يكون في المقدمة، وينافس بكل قوة من أجل العودة من جديد، وأشار إلى أن فرق الدرجة الأولى بها مستويات متعددة، وتظهر الفروقات مع الفرق الهابطة التي تكون الأقرب للعودة من جديد لما تملكه من إمكانات. قال عبيد البدواوي، عضو مجلس إدارة نادي حتا، مشرف كرة القدم، إن مقولة الهابط هو الصاعد صحيحة بنسبة كبيرة، والفرق التي تتنافس على الصعود في الغالب، التي هبطت في المواسم السابقة، ولعلنا نتذكر دبي واتحاد كلباء وعجمان والإمارات والشعب، وهي الأكثر صعوداً وهبوطاً في مجتمعنا، وأرجع أسباب ذلك إلى وجود خبرة كافية لدى الفرق الهابطة، بعد معايشة أجواء الاحتراف، ووجود بعض اللاعبين المتميزين في صفوفها، وهذه أسباب تساعد على العودة سريعاً إلى دوري المحترفين، وأن الفريق الذي يهبط يكون لديه مقومات العودة، بسبب معايشته أجواء الاحتراف، واكتساب الأجهزة الإدارية واللاعبين العديد من الخبرات التي تساعدهم على التفوق في دوري الدرجة الأولى، وقال: لا نمانع أن نصعد، ثم نهبط، وهذا في حد ذاته يكسبنا الخبرات التي تتراكم على مدار السنين، لحين توافر الإمكانات للبقاء دون هبوط، كما حدث لفريق بني ياس والظفرة مثلاً. ويؤكد خليل غانم، عضو مجلس إدارة نادي الخليج السابق، أن قاعدة الهابط صاعد أصبحت واقعاً، وفي المواسم السابقة نجد أن الأندية التي تصعد هي نفسها تقريباً، وكلنا نعرف أن الإمارات وعجمان ودبي هم الأكثر صعوداً وهبوطاً، وهو ما يؤكد أن الهابطين هم الأقرب للصعود في الغالب، وأرجع ذلك لوجود عناصر عديدة لدى هذه الفرق تساعدها على العودة سريعاً، من حيث الخبرات المكتسبة من عالم الاحتراف، ووجود لاعبين يساعدون الفريق، إضافة إلى أجهزة فنية قوية، وكلها أسباب تعين الفريق على الصعود بسهولة تقريباً، فالفارق يكون واضحاً بين الفريق الهابط وبقية فرق الدرجة الأولى. وأضاف أن دورينا لا يشذ عن القاعدة الموجودة في جميع البلدان، سواء المتقدمة كروياً مثل إنجلترا وإيطاليا وإسبانيا، والظاهرة في كل مكان تقريباً، ونحن جزء من المنظومة الكروية في العالم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©