السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فوزية خلفان: رمضان فرصة لإصلاح النفوس

فوزية خلفان: رمضان فرصة لإصلاح النفوس
30 سبتمبر 2007 23:31
ترتسم مشاهده في قلوبنا، ونشعر بحب وحنين حين نتذكرها؛ لأنها تمر كالحلم، وأحياناً نستدعيها لتكون وقوداً للمضي قدماً لتحقيق النجاح والتفوق·· فلكل منا لحظات لا ينساها في أيام رمضان المبارك· الدكتورة فوزية خلفان مديرة الصندوق المالي بوزارة الصحة، تتذكر تلك الأيام قائلة: إن رمضان في فترات الطفولة كان يشهد تجهيزات مسبقة، وكان الأطفال يشعرون بأن العيد قادم، مشيرة إلى أنها بدأت الصيام بالتدريج منذ الصغر حتى الظهر أو العصر أحياناً، حتى استطاعت لاحقاً مواصلة اليوم كاملاً· وعند اكتمال دراستها الثانوية كانت على موعد مع الصوم خارج الوطن في مصر، حيث درست طب الأسنان بجامعة القاهرة، معتزة بتلك الفترة؛ لما لمظاهر رمضان الكائنة في كل الشوارع والمنازل وعلى مدار الساعة· وقالت الدكتورة فوزية: إن شهر رمضان المبارك يحظى باهتمام كل الشعوب العربية والإسلامية، حيث تتحول حياة الناس اليومية، لتأخذ مظاهر جديدة، وتجعل الجميع في حالة من الفرح والسعادة·· وفي مصر تشعر بحفاوة وترحاب بالغين وهي أكثر الدول استخداماً للفانوس كتقليد في شهر رمضان، كما تعد موائد الرحمن أحد أبرز مظاهر التكافل الاجتماعي والديني، التي تميز شهر رمضان الكريم في مصر عن باقي شهور العام على امتداد محافظات مصر وسط أجواء روحانية فريدة تحض على التقرب الى الله بصالح الأعمال· ومن القاهرة إلى لندن حيث واصلت د· فوزية دراسة الدكتوراه في طب الأسنان في بريطانيا، موضحة أن لندن ليست بها مظاهر رمضانية، لكنها لمست احترام الزميلات في امتناعهن عن تناول الطعام أمام المسلمين وقت الصوم، لافتة إلى أن أجمل ما يفعله الانسان قضاء العشر الأواخر عند بيت الله الحرام، وهو ما تداوم عليه، منوهة إلى أن شهر رمضان المبارك فرصة لإصلاح النفوس، وألا ينشغل الشخص بعيوب الآخرين، تاركاً نفسه تغرق في بحار من الخطأ والمعصية، خاصة وأن الشهر الفضيل فرصة لإعادة الحسابات والعودة الى الطريق الصحيح المتوافق مع الشريعة الإسلامية· وقالت: ''إن الإسلام يطالبنا بإتقان العمل، وهو ما يطلقون علية حالياً ''الجودة''، فالله لا يضيع أجر من أحسن عملاً، لأن النجاح يحتاج إلى المثابرة، وأن يتجنب المرء المؤثرات أو الطاقات السلبية''· وأكدت د فوزية أن ما يعانيه المجتمع العربي يتحدد بشكل رئيسي في سوء الإدارة، موضحة أن الكثيرين يستوردون الأنظمة دون تحديد الهدف منها وهل تتفق واحتياجات تلك الجهات، مؤكدة أنه مهما استوردنا من أنظمة إدارية دون تحديد احتياجاتنا القائمة على الواقع الميداني، فلا جدوى سوى ضياع الوقت والمال·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©