الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«التحليل التلفزيوني» يغري مشاهير «البريميرليج»

«التحليل التلفزيوني» يغري مشاهير «البريميرليج»
8 فبراير 2015 23:40
محمد حامد (دبي) «إنهم يجلسون على المقعد المريح، ويتقاضون مبالغ طائلة، والأهم أنهم لا يواجهون أي ضغوط، ويعتقدون أنهم لا يخسرون أبداً مهما قالوا»، هذا ما قاله البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني لفريق تشيلسي قبل حوالي 10 أيام مهاجماً المحللين في القنوات التلفزيونية على إثر مطالبتهم بمعاقبة دييجو كوستا مهاجم «البلوز» بسبب تدخلاته العنيفة على لاعبي الأندية المنافسة، فهل حقاً أصبح «التحليل التلفزيوني» مهنة مريحة بلا ضغوط وبمقابل مالي كبير؟، وهل يفضلها مشاهير الساحرة على العمل في مجالات التدريب والإدارة وغيرها من المجالات؟. يبدو أن مهنة «التحليل التلفزيوني» أصبحت مغرية لمشاهير الساحرة في الملاعب الأوروبية، وخاصة في إنجلترا، حيث الاهتمام الإعلامي بمباريات وبطولات كرة القدم، وخاصة الدوري الإنجليزي، ودوري الأبطال، وكأس أمم أوروبا، وكأس العالم يفوق جميع التصورات، مما يوفر لهؤلاء النجوم الاستمرار في الأضواء، مع تأمين دخل مالي كبير، مقابل أقل ضغوط ممكنة مقارنة بالتدريب مثلاً، الذي لا يقوى على الاستمرار في عالمه سوى عدد قليل من المدربين، الذين يحققون نجاحات لافتة، والمفارقة أن بعضهم لم يكن نجماً كروياً شهيراً مثل جوزيه مورينيو مثلاً. آخر الأخبار الواردة من إنجلترا، تؤكد أن هناك عرضاً مغرياً يتم التحضير له لإقناع فرانك لامبارد أسطورة تشيلسي والمنتخب الإنجليزي السابق، ولاعب مان سيتي الحالي بالعمل في مجال التحليل الكروي، عبر قناة سكاي سبورتس، والتي نجحت مؤخراً في الحصول على توقيع أشهر نجوم البريميرليج، وعلى رأسهم تيري هنري أسطورة أرسنال السابق، وسيكون بمقدور لامبارد الظهور في استديوهات التحليل الكروي للقناة الشهيرة بمجرد أن يعتزل عالم الساحرة، وينتهي من ارتباطه الكروي في الدوري الأميركي. وقال تقرير لصحيفة «دايلي ميل»: «يظهر لامبارد بين فترة وأخرى في القنوات التلقزيونية لاختبار مدى قابليته للعمل في مجال التحليل التلفزيوني بعد مرحلة الاعتزال، ويفكر المسؤولون عن قناة سكاي سبورتس في الحصول على خدماته للعمل في مجال التحليل بعد أن يضع حداً لمسيرته الكروية، وهو الاسم الكبير الثاني بعد تيري هنري الذي نجحت القناة في إقناعه بالعمل معها، في ظل المنافسة الكبيرة مع بي تي وغيرها من القنوات المتخصصة في الشأن الكروي، ويتم في الوقت الراهن مناقشة حقوق بث الدوري الإنجليزي بين عدد من القنوات، وسط توقعات ألا يقل المقابل المالي عن 4 ملايين جنيه إسترليني». وتضم قنوات سكاي سبورتس في طاقهما الآن مشاهير النجوم مثل تيري هنري، وجيمي كاراجر، وجاري نيفيل، وجيمي ريدناب وغيرهم من المشاهير، واللافت في الأمر أن نيفيل وكذلك كاراجر لم يكتفيا بالعمل التلفزيوني، بل يقومان بكتابة مقالات عبر صفحات التلجراف، ودايلي ميل، مما يؤكد أن هؤلاء النجوم يرغبون في الاستمرار في العمل الإعلامي أكثر من أي مجال آخر، وإن كان نيفيل لا يريد التخلي عن مهنة التدريب بصورة كلية. لينيكر هو أحد أشهر نجوم الكرة الإنجليزية على مدار تاريخها، ويكفي أنه شارك مع منتخب بلاده في 80 مباراة دولية أحرز خلالها 48 هدفاً، وهو هداف مونديال المكسيك 1986، كما حصل على الحذاء الذهبي كأفضل هداف في إنجلترا مع 3 أندية مختلفة، هي ليستر سيتي، وإيفرتون وتوتنهام، فضلاً عن أنه من نجوم إنجلترا القلائل الذين تركوا بصمة في الخارج، بتجربته مع برشلونة. وعقب اعتزاله منتصف التسعينات كانت المفاجأة في أنه اتجه إلى العمل التلفزيوني، وأصبح من أشهر الوجوه في الإعلام الكروي، ووصل راتبه في عام 2013 مع بي بي سي إلى مبلغ يتراوح بين 1.5 و2 مليون جنيه إسترليني، ويحظى لينيكر بشعبية كبيرة في عمله الحالي، حيث يتابعه 3.5 مليون فولوزر على حسابه عبر تويتر، مما يؤكد أن رؤيته الكروية وتحليلاته تحظى باهتمام جماهيري كبير. كما جاء دخول جاري نيفيل نجم اليونايتد ومنتخب إنجلترا السابق لمجال التحليل التلفزيوني ليفتح آفاقاً جديدة لمزيد من مشاهير الساحرة، ويتقاضى نفيل 1.2 مليون جنيه إسترليني سنوياً من قناة سكاي سبورتس، وتمكن النجم الإنجليزي من تحقيق شعبية كبيرة، بفضل تحليلاته المتقنة، مما جعل البعض يؤكدون أنه أصبح الأفضل على الساحة في هذا المجال في غضون عدة أشهر. جذب تيري هنري نجم أرسنال السابق، أنظار العالم بعقده المغري مع سكاي سبورتس، والذي يحصل بموجبه على 4 ملايين جنيه إسترليني سنوياً، وهو الأعلى راتباً في إنجلترا حالياً، حيث من المتوقع أن يحصل على 24 مليوناً طوال مدة عقده بالكامل، مقارنة بجاري نيفيل الذي يحصل في عقده بالكامل على 7 ملايين فقط، وتتنافس القنوات الرياضية العالمية الكبرى على خدمات هؤلاء النجوم، مما تسبب في ارتفاع قيمة عقودهم بصورة لافتة، ومن المتوقع أن يكون لامبارد الوجه القادم في عالم التحليل الكروي والتلفزيوني.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©