شهاب: نصر الله مدان قانوناً وموقفنا من إيران ينتظر نتائج التحقيق

أكد وزير الشؤون البرلمانية والمجالس النيابية المصري الدكتور مفيد شهاب أمس، أن قضية تنظيم ''حزب الله'' وخليته في مصر تمثل جرائم في حكم القانون المصري، مبيناً أن النيابة تواصل تحقيقاتها مع المتهمين الذين تم ضبطهم، ومازال هناك متهمون فارون، وأن التحقيقات الأولية أكدت وجود عمليات تخابر يعاقب عليها القانون، ولا يجب أن نطلق أحكاماً قبل انتهاء التحقيقات· وأبدى شهاب دهشته من تعقيب أمين عام ''حزب الله'' اللبناني حسن نصر الله على بيان النائب العام المصري قائلاً ''نصرالله لا يعتبر ما حدث جريمة، لكننا نقول له إنها جريمة مؤثمة والقانون المصري يعاقب على الجرائم دون النظر إلى جنسية مرتكبها''· واستنكر الإساءة التي وجهت للنائب العام المصري من قبل نصر الله، وقال ''لا نقبل الإهانة والسخرية التي وجهها نصر الله، خاصة أنه مدان في هذه القضية''· وأضاف ''أنا كرجل قانون أقول انه وفقاً لمواد قانون العقوبات يوجد فاعل أصلي ويوجد الشريك·· والشريك هو من يحرض أو يساعد، وواضح أن هناك مساعدة وتحريضاً وتمويلاً من جانب نصر الله·· من يقوم بهذه الأعمال هو في حكم الشريك الذي يتحمل المسؤولية شأنه شأن الفاعلين الأصليين''· وأكد شهاب أمس أن ''موقف مصر من إيران لن يتضح إلا بعد انتهاء التحقيقات مع المتهمين''· وقال معروف أن ''حزب الله'' له اتصالاته مع إيران، لكن في هذه الواقعة تحديداً لابد أن ننتظر نتائج التحقيقات، لأن إيران تلعب دوراً داخل المنطقة العربية من أجل إثارة القلائل فيها، ولدينا أكثر من دليل، وهو ما سبب انزعاجاً لدى عدد من دول الخليج ومصر· أما كلام علي لاريجاني رئيس البرلمان الإيراني حول أن مصر تحاول التأثير في الانتخابات النيابية اللبنانية عن طريق قضية ''حزب الله''، فهو كلام غير جدير بأي تعليق، لأنه مجرد استنتاجات باطلة منه، بينما نحن نتحدث عن جريمة خطيرة تخل بأمن مصر ومؤثمة· وبالتوازي، كشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا في القاهرة عن اعتراف المتهمين في خلية ''حزب الله'' في مصر بمحاولتهم تهريب سلاح من السودان إلى مصر ثم تهريبه عبر الأنفاق إلى غزة· إلا أن المحاولة فشلت بسبب طلب الوسيط مئة الف جنيه عن كل شحنة، ورفض قيادة الخلية أن تدفع أكثر من 25 الف جنيه· وأصدرت النيابة قراراً أمس بعرض جميع المتهمين الخمسة والعشرين المقبوض عليهم، على الطب الشرعي لبيان إذا كان أي منهم قد تعرض لأي إكراه أو تعذيب للادلاء بالاعترافات· وطعن محامي جماعة ''الإخوان'' عبدالمنعم عبدالمقصود الموكل للدفاع عن 6 متهمين أمام محكمة القضاء الإداري في القاهرة، ضد قرار إيداع المتهمين في سجون غير معلومة المكان تابعة لمباحث أمن الدولة، وطالب بنقل المتهمين إلى أحد السجون الرسمية المعروفة· ونفى المتهم نصار جبريل ـ من أبناء سيناء ـ في التحقيقات وجود علاقة بين ''الإخوان المسلمين'' و''حزب الله'' اللبناني· وأكد انه لم ينضم لخلية ''حزب الله'' إلا بعد أن ترك جماعة ''الإخوان'' عام ·2005 واعترف باشتراكه مع المتهم الأول اللبناني سامي شهاب في محاولة تهريب سلاح من السودان إلى مصر وتهريبه بعد ذلك عبر الأنفاق، إلى الفلسطينيين في غزة· وواجهت النيابة المتهم الثاني الفلسطيني ناصر أبوعمرة بالمضبوطات وهي عبارة عن فلاشة كمبيوتر مسجل عليها رسائل مشفرة لإرسالها إلى قادة تنظيم ''حزب الله'' في لبنان تتضمن المعلومات التي جمعها أعضاء الخلية في مصر نتيجة رصد السياح والمواقع السياحية في سيناء والسفن العابرة في قناة السويس و4 كتب تروج للفكر الشيعي· واعترف المتهم بحيازته للمضبوطات، كما اعترف بأنه عمل مع المتهم الأول سامي شهاب على استقطاب عناصر من الشباب لضمهم إلى الخلية ومحاولة إرسالهم من مصر إلى فلسطين لتنفيذ عمليات هناك· بينما أنكر المتهمان نصار جبريل وناصر أبوعمرة تهمتي التخابر والتخطيط للقيام بعمليات إرهابية داخل الأراضي المصرية·