السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الخط المجاني للفتوى

الخط المجاني للفتوى
30 سبتمبر 2007 23:37
الإفتاء في كل أمر، بغير علم وبصيرة ومقصد واضح، خطأ فادح، فكيف إذا كان الإفتاء في الشرع والدين؟ فهذا يتطلب فوق العلم والبصيرة وإدراك المقصد، الحكمة وتقوى الله والورع، ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ''أجرؤكم على الفتيا أجرؤكم على النار''· ولما تعثر أحد الصبية في لعبة وأنهضه أحد الأئمة قائلاً له: على رسلك با بني لئلا تتأذى من العثرة، أجابه الصبي بجواب بهت له الإمام: أنا إذاً تعثرت آذيت نفسي، ولكن إذا تعثرت أنت تعثرت أمة· فكانت أبلغ عظة سمعها الإمام· ومن هنا بادرت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف وبتوجيهات المسؤولين، يحفظهم الله، بإطلاق الخط المباشر لاستقبال أسئلة الجمهور والإجابة الشرعية عنها من قبل السادة العلماء أهل الثقة في الفتوى وطول المراس والعلم بأحوال أهل مجتمع الإمارات، اضافة الى حكمة رجل الإفتاء، وسعة اطلاعه على المذاهب الفقهية وتخير الأصلح والأيسر على عباد الله، أخذاً بحديث: ''ما خير رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن إثماً''· والمفتي يعرف من السائل ملابسات الواقعة، وحال المستفتي، وبيئته الاجتماعية، وحاله النفسية، فلا يتسرع بإصدار الحكم دون دراسة هذه الأحوال، لتكون الفتوى أوقع على الصواب وأقرب للتقوى، ومن البديهي أن يحيط المفتي بأعراف الناس والمذهب الذي نشأوا عليه؛ لئلا يفتيهم بما يبعدهم عما نشأوا عليه وخاصة لدى العامة· ومن هنا ننصح السائل أو المستفتي بأن يثق بما يصدر عن المفتي من أحكام، فهو رجل علم وحكمة وورع، ولا يشتت قلبه بكثرة العلماء الذين يسألهم السؤال نفسه، ولا حاجة أن يسأل العلماء الآخرين خارج الدولة، فعلماء الدولة أدرى بأحوال المواطنين والمقيمين ومذاهبهم، وهذه الخدمة تعمل يومياً من الساعة 8 صباحاً الى 8 مساءً ما عدا يومي الجمعة والسبت، ويتناوب عليها نخبة من خيرة الفقهاء، وخلال شهر رمضان المبارك تم رفد علماء الهيئة بعالم من علماء ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة ''حفظه الله''، والجدير بالذكر أن علماءنا الأجلاء لا يفتون إلا بما يخص فقه العبادات والأخلاق والعقائد·· أما فيما يخص الأحوال الشخصية فإننا نحيل الاخوة والأخوات الى المحكمة الشرعية ولا نفتي أحداً في شأن من شؤون الأسرة كالطلاق والميراث ونحوها· وتدرس الهيئة حالياً آليات لتطوير قسم الإفتاء، بناء على نوعية الأسئلة اليومية والموسمية، وتوثيق ذلك ليعاد الى المراجعة الدائمة والتدقيق والترجيح لما هو أصلح·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©