غالية خوجة (دبي)
ما أهمية الوقف الثقافي؟ وأين مشاركات القطاع الخاص وأصحاب رؤوس الأموال الوطنية في هذا المجال؟ وما دور الوقف اللا مادي، المعنوي، الإبداعي، العلمي، والمعرفي؟ د. موزة غباش رئيسة رواق عوشة بنت حسين الثقافي، أجابت عن هذه الأسئلة المتعلقة بمفهوم الوقف التاريخي والحديث، وذلك أول أمس، في مقر الرواق بالطوار (2) بدبي، والذي يعتبر من أوائل الحاصلين على علامة الوقف من مركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة، في محاضرة جاءت تزامناً مع احتفالات عام زايد، طيب الله ثراه، بحضور عيسى الغرير مدير عام مؤسسة الأوقاف بدبي ورئيس مجلس الإدارة، وعلي المطوع الأمين العام للمؤسسة، ود. عبد الله السويدي، وعمر كلنتر، وعدد كبير من الشخصيات المثقفة والإعلامية والمهتمة.
قدمت الأمسية الشاعرة ساجدة الموسوي المستشار الثقافي بالرواق، متحدثة عن الوقف بمعناه اللغوي والمعجمي والمعتاد، وهل سيبقى محبوساً في دلالة حبس المال أو العقار لصالح عمل خيري؟ بينما انطلقت د. موزة غباش من رؤية الشيخ زايد الذي جعل من الإمارات وقفاً خيرياً دائماً، فعلاً وقولاً: إن الله أعطانا هذا المال لنعطي الغير، وهذا الخير يمتد للدول العربية وغيرها وتحديداً دولة فلسطين، وهو ما استدام منهجاً مع صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وهو ما يعتبره صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، شريكاً للحكومات في التنمية، بدءاً من البحوث العلمية عبوراً إلى البرامج الثقافية والبيئية وليس انتهاء بالمشاريع الشبابية. وتابعت: لابد من التوعية التثقيفية للمفاهيم الوقفية الحديثة التي تتطلب المساهمة الفعالة لكل من أصحاب المال والعلم والمجتمع لصالح الوطن والأمة، وأضافت: نتوقع من أصحاب الأموال والعقول المساهمة في الوقف بمفاهيمه الجديدة وفئاته المختلفة والمتنوعة والمعاصرة، ليساهم في مسرعات التنمية الحاضرة والمستقبلية.
وقبل الختام وتكريم ممثلي مؤسسة الأوقاف و(10) من الإعلاميين التكنولوجيين، دار نقاش بين الحضور، وذكر حمد الحمادي الاستراتيجية الخضراء ووقف البيئة وكيف كرمت الأمم المتحدة المغفور له الشيخ زايد بجائزة (بطل الأرض) التي تسلمها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، عام (2005)، وقدم علي المطوع مداخلة عن أهمية الرؤية الجديدة للوقف، وكيفية مساهمتها في المشاريع الوطنية، مؤكداً ضرورة التثقيف المفاهيمي الاجتماعي لأن الحضارة لا تقوم إلاّ بكامل وتكامل أذرعها، ولفت الغرير في مداخلته إلى القانون الجديد للوقف، وشموليته للعديد من التوجهات، مثل التكافل الاجتماعي، البيئة، الفنون، الرياضة، وتحدث عن كيفية التفعيل ودور اللجان، ودراسة المبادرات، وتوظيف التكنولوجيا ومشاريع الابتكار.
عدد اليوم
