الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مستشفى زايد العسكري يجري بنجاح أول عملية لزراعة الكلى

مستشفى زايد العسكري يجري بنجاح أول عملية لزراعة الكلى
1 أكتوبر 2007 02:30
أجرى مستشفى زايد العسكري الأسبوع الماضي أول عملية زراعة كلى تكللت بالنجاح الباهر لمريض يبلغ من العمر 54 عاما، وكان المتبرع زوجة المريض، وتتمتع الحالتان بالصحة والعافية بعد العملية· وأكد العقيد طبيب راشد أحمد النعيمي أنه ولأول مرة في مستشفى زايد العسكري تجرى عملية لزراعة الكلية ولله الحمد تكللت بالنجاح الباهر الذي منح الطاقم الإداري والطبي والتمريضي الثقة في القيام بهذا النوع من العمليات التي تعتمد على نقل وزراعة الأعضاء، لاسيما بعد النجاح الأخير الذي أحرزته عملية زراعة الكبد في مستشفى زايد العسكري خلال الفترة القليلة الماضية· وقال النعيمي إن كل ذلك جاء بفضل توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' ودعم الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مضيفا الى أن ذلك يعتمد على برنامج ينتهجه مستشفى زايد العسكري في عمليات زراعة الأعضاء حيث يسعى هذا البرنامج الى تحويل المستشفى في المستقبل الى مركز متخصص في نقل وزراعة الأعضاء· عشرات الحالات وأشار النعيمي الى أن هناك العشرات من الحالات التي تحتاج عمليات من هذا النوع في دولة الإمارات، كما أن هناك حالات تقوم بغسيل الكلى ثلاث مرات أسبوعيا مشيرا الى أن مستشفى زايد العسكري يحتوي على ما يقارب 15 جهاز غسيل وتقوم بتشغيل وحدة الغسيل على مرحلتين· كما أفاد بأن هناك عددا من الحالات التي أجريت لها العمليات في دول آسيوية وبعض مستشفيات أوروبا ويقوم قسم الكلى باستكمال العلاج ومتابعة حالتهم بعد عودتهم· وأكد النعيمي أن المستشفى يسعى لتوفير الخدمات الصحية راقية المستوى للمواطنين وتوفير العلاج المختلف وفق المعايير العالمية، كما أشار الى ما تم تحقيقه من نجاح في الفترة السابقة من خلال عمليات نقل وزراعة الأعضاء يسعى بذلك من خلال برنامج لتوفير علاج داخل الدولة بدلا من عناء المريض والتكلفة الباهظة التي يتكبدها من جراء العلاج خارج الدولة· وأشار النعيمي إلى أن العملية تعتبر الأولى من نوعها في الشرق الأوسط من خلال الطريقة التي استؤصلت بها الكلية من المتبرع والتي حظيت بنجاح أسعد الجميع· كسر الحاجز النفسي مؤكدا أن العملية ليست معقدة وليست صعبة على طاقم مستشفى زايد العسكري ولكن المهم هو حالة المريض قبل العملية وحالة المريض ورعايته بعد العملية، مشيرا الى أن هناك بعض الحالات التي تصاب بالمضاعفات بعد العملية خاصة أن ما يتم للمريض هو تقليل من مناعة جسمه حتى لا يتم رفض الجزء الجديد المزروع فيه· وأضاف النعيمي أن هناك خطة مستقبلية للتوسع والاستمرار في هذا النوع من العمليات بحيث يتم توفير كافة الخدمات الصحية في مستشفى زايد العسكري، كما أشار الى أن المستشفى يسعى لكسر الحاجز النفسي في هذا النوع من العمليات التي يعتقد البعض أنها لا يمكن إجراؤها في الدولة· برنامج استقطاب ومن جهتها قالت العقيد صيدلي نادية راشد المزروعي نائب مدير الخدمات الطبية إن العملية إنجاز حضاري يضاف الى رصيد إنجازات الدولة في المجالات عامة والمجال الطبي بشكل خاص· وقالت العقيد نادية المزروعي إن للجهود المتواصلة للأطباء في مستشفى زايد العسكري دورا كبيرا في تحقيق هذا الإنجاز الحضاري، مشيرة الى أن هناك برنامجا لاستقطاب الأطباء الزائرين في التخصصات النادرة حتى يتسنى للعديد من الحالات إجراء الفحوصات الطبية اللازمة والقيام بالعمليات للحالات المحتاجة لذلك، وتبادل الخبرات والمعرفة حول آخر ما توصل اليه الطب الحديث، كما ان ذلك البرنامج يحقق رفع من كفاءة الأطباء والأختصاصيين المواطنين والعاملين في مستشفى زايد العسكري· في متناول أي مريض وأكد المقدم طبيب محمد سبيل الظنحاني نائب قائد مستشفى زايد العسكري أن عملية زراعة الكلى تعتبر الأولى من نوعها في مستشفى زايد العسكري وهذا امتداد للنجاحات المستمرة التي يحققها هذا المستشفى وكما تعلمون لقد تم زراعة الكبد قبل شهر وهي الأولى على مستوى الدولة وسنستمر في برنامج زراعة الأعضاء حتى نصل الى الهدف المنشود وهو إنشاء مركز وطني لزراعة الأعضاء في الدولة لعلاج المواطنين والمقيمين على أرض الدولة وستكون هذه الزراعات في متناول أي مريض مهما كانت حالته المادية· وأكد المقدم طبيب محمد سبيل الظنحاني ان مستشفى زايد العسكري أصبح اليوم من أقوى وأرقى المستشفيات في الدولة وهو المرجع الأول للاستشارات الطبية حول الحالات الطبية المعقدة وان إدارة مستشفى زايد دائما تراعي المصداقية في التشخيص والعلاج حتى يبث الطمأنينة في قلب المريض ليتلقى فيما بعد العلاج وهو بين أيدي أمينة تعطيه أملا في الشفاء· ومن جانب آخر يجري المستشفى حاليا أنواعا أخرى من الزراعات وهي زراعة القوقعة لفاقدي السمع ويعتبر المستشفى الحكومي الوحيد في الدولة الذي يجري هذا النوع من الزراعة للقوقعة، مؤكدا وجود كوادر فنية وتكنولوجيا فائقة الجودة وفنيين متخصصين في التأهيل السمعي واللغوي حيث أجرى المستشفى العديد من العمليات، تفوق 45 حالة خلال فترة قصيرة لا تتجاوز الخمس سنوات، وأضاف أن هذا البرنامج اصبح بالفعل ناجحا تماما وتم تأسيس بنية تحتية جيدة لاستمرار المشروع· تقدم بالشكر إلى القيادة الرشيدة المريض: الإمارات احتضنتني في شبابي وتعالجني في هرمي ظل أزهر علي محمد النور ''54 سنة'' يعاني من اختلال وظائف الكلى حوالى 4 شهور وهو من المقيمين في دولة الإمارات والعاملين فيها لفترة طويلة، إلا أن ''الاتحاد'' التقت به بعد العملية لتجده لا يسعه الشكر للدولة التي احتضنته في شبابه وداوته في كبر سنه، وتوجه بالشكر إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على العطاء وتوفير الحياة الكريمة للمواطن والمقيم على حد سواء، وتوفير سبل الراحة والحفاظ على الصحة العامة كما أنه توجه بالشكر للطاقم الطبي والتمريضي الذي أجريت على أيديهم العملية، ويتمنى أن يحقق مستشفى زايد العسكري كل النجاحات التي يسعى لها· ومن جهة أخرى توجه بكل الحب والشكر الجزيل إلى زوجته التي لقبها بـ ''الوفية'' على التضحية التي قدمتها حيث منحته كليتها كي يقاوم المرض ولا يشعر باليأس، ويستطيع مواصلة رسالته في الحياة بكل سهولة· توطين الطيور المهاجرة أفاد الظنحاني ان مستشفى زايد العسكري وصل الى هذه المكانة العلمية بكوادره الوطنية المتميزة سواء في المجال الاداري أو المجال الطبي أو المجال الفني والتمريضي، ومن جانب آخر أكد الظنحاني أن المستشفى يمضي قدما في توطين الكفاءات الطبية الجيدة واستغلالها نحو الأمثل من ناحية العلاج الطبي والأبحاث الطبية والحمد لله أصبحت الطيور الوطنية المهاجرة تعود الى ارض الوطن تحمل معها اقوى الخبرات الطبية النادرة لتخدم بلدها المعطاء· 7 سنتيمترات بدلا من 30 الطاقم الطبي: فخورون بما تم إنجازه أكد الدكتور الزائر أيمن عبيد رئيس قسم الزراعة والجراحة في رينجز بورك في ألمانيا أن العملية تمت بنجاح بهر القائمين عليها، وأن العملية تمت بأسلوب مختلف تماما عن الطرق السابقة والتي تجرى في مختلف العالم، حيث تم عمل فتحة صغيرة بمقدار 7 سنتيمترات للمتبرع وذلك أقل من الفتحة الطبيعية حيث تكون الفتحة عادة 30 سينتمترا، وذلك يعني أن المتبرع أخذت منه الكلية من فتحة صغيرة جدا واستغرقت العملية ما بين الساعة ونصف الساعة، كما الدكتور أيمن عبيد قام بإجراء 200 عملية زراعة كبد و400 عملية زراعة كلى في ألمانيا وهو يسعى لتبادل الخبرات مع مستشفى زايد العسكري· من جهتها اكدت الدكتورة حصة الزعابي أخصائية كلى، أنها كانت موجودة في العملية خلال زراعة كلى المريض وهي تتابع حالته منذ دخوله مستشفى زايد العسكري، كما أنها تتابع حالات المريض بعد العملية حيث أشارت الى أن المريض بعد العملية يظل تحت الملاحظة لمدة أسبوع أما المتبرع فيظل لمدة 3 أيام ولكن كلتا الحالتين تتطلبان ملاحظة دائمة· من جهته الدكتور سعيد سالم الشيخ استشاري أمراض الباطنية أن العملية الزراعة امتداد لبرنامج الزراعات ونقل الأعضاء الذي يتبناه مستشفى زايد العسكري والذي يسعى بدوره لتحقيق مركز وطني لنقل الأعضاء· وأكد الدكتور سعيد أن مستشفى زايد العسكري يتمتع بتجهيزات من أفضل المستويات العالمية التي تؤهله ليصبح في مقدمة المستشفيات العالمية· مفاجأة قريباً أشار المقدم طبيب محمد سبيل الظنحاني الى أن هناك مفاجأة اخرى حول نوع آخر من الزراعات وسيكون الأول من نوعه على مستوى الدولة وباشراف طبيب مواطن متخصص لهذا النوع، ونحن حاليا نعمل بكل ثقة للانتهاء من هذا المشروع للاعلان عنه والبدء به قبل نهاية هذا العام· الزوجة: بذل الغالي والنفيس للأسرة·· والآن يستحق المساعدة قالت المتبرعة أماني النور زوجة المريض وابنة عمه ورفيقة دربه التي منحت زوجها كليتها حتى لا تتفكك الأسرة، إنها قامت بالتبرع له حتى تحافظ على استقرار وسعادة الأسرة بالدرجة الأولى· وأكدت أن زوجها من المخلصين في الحياة حيث بذل الغالي والنفيس حتى تصل الأسرة الى بر الأمان والآن يستحق المساعدة والوقوف بجانبه حتى يتخطى محنته· ومن جهة أخرى تشكر المتبرعة أماني دولة الإمارات التي احتضنتهم طيلة الفترة السابقة والعلاج الذي تقدم لهم من أهل الخير، أهل الإمارات، داعية الله عز وجل أن يديم الصحة والنعمة والسعادة على أهل الإمارات·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©