الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ملك السلام وطيور الظلام

ملك السلام وطيور الظلام
8 مارس 2017 17:49
صُدم العالم يوم أمس بإعلان رئيس شرطة ماليزيا إلقاء القبض على خلية إرهابية كانت تخطط لهجوم إرهابي خلال زيارة الملك سلمان بن عبدالعزيز لبلده، ومصدر الصدمة هو تساؤل العالم عن سبب استهداف مجموعة من الأشخاص، يفترض أنهم «عرب» و«مسلمون»، زعيماً عربياً ومسلماً؟! لماذا يرتكبون هذه الجريمة الشنعاء في حق رجل يرفع راية السلام، ولا يفعل إلا الخير لأمته ودينه؟! ما كانت تسعى إليه تلك المجموعة التي تتكون من أربعة يمنيين وماليزيَيـْن وإندونيسي واحد هو فساد في الأرض وتخريب، ونيتهم السيئة التي كُشفت تؤكد أن جولة خادم الحرمين الشريفين الآسيوية الحالية، والتي تستمر شهراً، وتشمل إندونيسيا وماليزيا وبروناي بالإضافة إلى اليابان والصين وجزر المالديف، إنما هي زيارة في غاية الأهمية، ليس فقط في نتائجها السياسية والاقتصادية، وإنما في أهدافها التي تسعى إلى تعاون جميع الدول لمكافحة الإرهاب. على الرغم من صدمة الخبر إلا أننا لا نستغرب أن يستهدف الإرهابيون من داعش والحوثيين والقاعدة وغيرهم من جماعات القتل والتدمير، الملك سلمان، ملك الحزم، الذي حارب الإرهاب والإرهابيين صغارهم وكبارهم، ولا نستغرب محاولة انتقامهم ممن كشفهم وأظهرهم على حقيقتهم أمام العالم ليعرف المسلمون وغير المسلمين أن جميع جماعات الإسلام السياسي، السنّية منها والشيعية وجميع الجماعات التي ثبت عليها الإرهاب، لا صلة لها بالإسلام وأنها استخدمت نصوص القرآن الكريم والأحاديث، وأوّلتها بالطريقة التي تبرر بها لنفسها ارتكاب تلك الجرائم، والإسلام منها ومنهم براء. ما كاد يحدث في ماليزيا، وأجهض بفضل الله، وفضل جهود الشرطة الماليزية التي كشفت المجرمين قبل ارتكابهم الجريمة، يؤكد أهمية الجهد العالمي لمكافحة الإرهاب، وأن التعاون بين الدول يجب أن يستمر ويكون في مستويات أعلى في مكافحة الإرهاب واستئصاله، فمن الذي يريد قتل الخير وقتل السلام والاستقرار؟ .. إنهم طيور الظلام الذين يريدون نشر الشر والحرب وإشاعة الفوضى في كل مكان. من يتتبع الإرهابيين وأفعالهم يدرك أن السمة السائدة في الإرهابيين هي «الفشل»، فهم مجموعة فاشلة من الأشخاص لأنهم تحوّلوا إلى إرهابيين، وتورطوا مع الفكر الإرهابي، وكل مساعيهم تبوء بالفشل والخزي، وصحيح أنهم نجحوا في بعض العمليات الإرهابية، ولكن بمقارنة بسيطة بين جرائمهم التي نجحوا في تحقيقها والجرائم التي تم كشفها وإحباطها نجد أن العالم هو المنتصر، وسنكتشف أن نجاحهم يأتي من غدرهم وطعنهم في الظهر، وضربهم مواقع لا يمكن أن يفكر إنسان سويّ بضربها مثل دور العبادة وتجمعات الآمنين من المدنيين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©