مركز الدعم الاجتماعي بالعين ينظم برنامجاً للتوعية الصحية

أكد الرائد مدير مركز الدعم الاجتماعي بالعين التابع لإدارة الشرطة المجتمعية بشرطة أبوظبي حرص المركز على التواصل مع مختلف المؤسسات من أجل تعزيز مفهوم الشراكة المجتمعية لنشر الوعي بين أفراد المجتمع نحو القضايا المختلفة، مؤكداً بأن نجاح أي جهاز أو مؤسسة يكون عبر تعاون وتكاتف الجهات التي تمثل مختلف شرائح المجتمع وفئاته من أجل التصدي لمختلف المشكلات الاجتماعية وتوفير الأمن والطمأنينة في المجتمع، جاء ذلك خلال البرنامج التوعوي الذي نظمه المركز ضمن خطته الاستراتيجية لعام 2007م بالتعاون والتنسيق مع إدارة الطب الوقائي/قسم التثقيف الصحي تحت شعار (الوقاية خيرٌ من العلاج)· وأوضح البلوشي أن أهداف البرنامج تتمثل في تعزيز أوجه التعاون والتنسيق مع مختلف المؤسسات المجتمعية ونشر الوعي لدى مختلف فئات المجتمع بالظواهر والمشكلات السلبية والمساهمة في معالجتها واقتراح الحلول المناسبة لمواجهتها، إلى جانب التعريف بالخدمات الأساسية التي تقدمها مراكز الدعم الاجتماعي والدور الوقائي والعلاجي الذي تلعبه في احتواء مختلف المشكلات الأسرية والاجتماعية· وأشار الرائد البلوشي إلى أن الأنشطة والفعاليات التي تضمنها البرنامج تمثلت في تقديم سلسلة من المحاضرات التوعوية والتثقيفية تناولت مختلف المشكلات الأسرية وانعكاساتها على الصحة النفسية للأسرة والتي بلغ عددها 3 محاضرات تنوعت مواضيعها حول مهارات حل الخلافات الزوجية والعنف الأسري والوسائل السليمة لتربية الأبناء، بالإضافة إلى تنفيذ محاضرتين تعريفيتين لأهداف مراكز الدعم الاجتماعي ودورها في معالجة المشكلات وتقديم الدعمين النفسي والاجتماعي لضحايا الجريمة من النساء والأطفال، كما تم تخصيص ركن للاستشارات النفسية والاجتماعية بمقر إدارة الطب الوقائي أشرفت عليه الأخصائيتان لطيفة العولقي ومريم النعيمي تم خلاله التواصل مع الجمهور والرد على أسئلتهم واستفساراتهم حول مختلف المشكلات الأسرية وتقديم مجموعة من النصائح الإرشادية، بالإضافة إلى توزيع الأشرطة والكتيبات الإرشادية ذات الطابع الاجتماعي والأسري والتي بلغ عددها (600)· ومن جانبها أشادت الدكتورة عائشة إبراهيم الظاهري رئيسة قسم التثقيف الصحي بالطب الوقائي في العين بتميز مركز الدعم الاجتماعي في التعاون المستمر والجهود المبذولة ضمن أنشطة وبرامج التثقيف الصحي بشكل عام، ونجاح البرنامج التوعوي الذي قدمه المركز لموظفي الطب الوقائي، بالإضافة إلى الحضور من موظفي بعض الإدارات الحكومية والمنظمات التطوعية ضمن حملة رمضان التثقيفية بشكل خاص والذي عزز مفهوم الوعي الشامل، مما يؤكد أهمية استمرار تقديم مثل هذه البرامج لمختلف شرائح المجتمع وكذلك أهمية تكامل الأدوار وعمل آليات تنسيقية بين الجهات ذات الصلة بقضايا السلامة النفسية والأمن الاجتماعي· وأضافت الظاهري أن الاستقرار النفسي والأمن الاجتماعي يشكلان لبنة أساسية نحو تحقيق مفهوم الصحة الشامل والذي يعرف على أنه حالة من الكمال البدني والعقلي والنفسي والاجتماعي وليس فقط خلو الجسم من المرض أو الإعاقة، بالإضافة إلى أنهما يعتبران الخط الدفاعي والوقائي الأول ضد التهتك النفسي والصراعات الأسرية·